“عين الصقر” كتيبة جواسيس عدوانية أسسها محمد بن زايد (2-15)

 


 

 

* بدأت عدوانية الأمير، محمد بن زايد ضد الجميع، بعد عدة أشهر من غزو العراق للكويت، إذ طار الأمير البالغ من العمر، وقتها، 29 عاماً، إلى واشنطن لشراء أكبر كمية ممكنة من السلاح لحماية مملكته النفطية الصغيرة جداً والثرية جداً.. وتتضمن الأسلحة التي أراد شراءها كميات من الصواريخ ومروحيات الأباتشي وطائرات إف 16 المقاتلة وملحقاتها..
* أثار طلبه قلق الكونغرس الأمريكي، مخافةَ أن يكون هدف شراء دولة صغيرة لأسلحة بتلك الكمية الكبيرة، وتلك النوعية الأحدث، هو زعزعة الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط كلها، إلا أن وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين كان لهما رأي مختلف.. فوزارة الدفاع رأت فيه شريكاً واعداً، بينما رأت فيه وزارة الخارجية حليفاً يعتمد عليه، فهو الذي أقنع أبيه، الشيخ زايد آل نهيان، لتحويل أربعة مليار دولار لمساعدة أمريكا في دفع تكاليف الحرب ضد العراق في عام 1991..
* دافع مساعد وزير الخارجية، آنذاك، عن محمد بن زايد أمام الكونغرس، وأقنع النوّاب بإستحالة تحوله من شخص طيب ومسالم إلى شخص عدواني شرس، وأن دولة الإمارات ليست دولة عدوانية،بطبيعة الحال، وأنها لن تهدد سلام واستقرارالمنطقة، بل سوف تكون قوتها قوة من أجل السلام!
* وخاب رأي الخارجية الأمريكية في محمد بن زايد.. فالأمير ذي ال 29 عاما، حينها، صار ولي عهد شديد العدوانية، ثم رئيساً عنيفاً، بعد ذلك، وصارت دولة الإمارات دولة تتربص بجميع الدول المجاورة لها كا تتربص بالدول البعيدة عنها.. فقدصارت دولة تمتلك جيشاً يُعتبر الأقوى في العالم العربي، ولديها أدوات تجسس،( state of the art) من أحدث ما تكون أدوات التجسس في العالم!
* لقد استفاد بن زايد في تجهيز جيشه من (شراكته) مع أمريكا في العمليات الحربية التي ينفذها في ﴿ما وراء حدود بلاده!} كما استفاد من فطاحلة جواسيس ال CIA في تكوين كتائبه الإلكترونية للتجسس ﴿خارج حدود} الإمارات..
* وهكذا صار محمد بن زايد أقوى زعماء العالم العربي، بعد عقود من زيارته لواشنطن، وصار واحداً من الشخصيات الأجنبية الأكثر نفوذاً في تلك العاصمة الأمريكية..
* وحسب ما قالت صحيفة New York Times: " أن الأمير محمد بن زايد تمكن من تنمية نفوذ الإمارات العربية المتحدة من خلال محاكاة الولايات المتحدة والاقتداء بنموذجها. ولكنه بات الآن صاحب أجندة حربية خاصة به، ويبدو أن الرئيس ترامب صار تابعاً له!"
* وبات يلتقي كبار النواب الجمهوريين والديمقراطيين الأمركان، بلا حواجز، ويتواصل في بريطانيا مع نواب مجلس العموم البريطاني، بلا قيود.. ويلقي خطابات في المؤسسات البحثية البريطانية، متحدثاً عن أهداف الإمارات في المنطقة، وعن خطورة الإخوان المسلمين..
* و في يوليو/تموز 2018، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أمام ندوة لإحدى المؤسسات البحثية بلندن، : "نحن مستعدون لتحمُّل المزيد من عبء الأمن في محيطنا. لأننا نعلم أنه لم يعد من الممكن مواصلة الاعتماد على الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة لقيادة مثل هذه العمليات العسكرية (الأمنية) "..
* ويقول موقع arabicpost.net:" هكذا قدم المسؤول الإماراتي بطاقة اعتماد بلاده امبراطورية وليدة، تقوم بدور القوى الاستعمارية التقليدية بالمنطقة.. "
* ويصف بعض المحللين الأوروبيين الإمارات بأنها إسبرطة الصغيرة (وإسبرطة هذه مدِينة إغريقية عسكريّة قوية جداً، يعتبرها التاريخ 'دولة مدِينة').. وذلك لأن قوة دولة الإمارات تمتد، على نحوٍ ما، من المحيط إلى الخليج، بالإضافة إلى تمددها الكثيف في القرن الإفريقي..
* ويقول الموقع " أن شبكات التجسس الإلكتروني التي تنطلق من أبو ظبي، تطارد المواطنين المعارضين على امتداد الكوكب، وتتلصص على الخصوم السياسيين، حتى لو كان جيرانا وأصدقاء، في العلن."!
* وفي الختام أستعين بقصيدية أخي وأستاذي محمد المكي إبراهيم فأقول أن دولة الإمارات:- " صغيرةٌ لا تملأُ الكفَّ، ولكن، متعِبة! "
حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية.....
- و برر موقع arabicpost.net هواجس الإمارات، كدولة صغيرة ثرية، بأنها هواجس لا تثير الدهشة، لكن ما تفعله الإمارات أمر يتجاوز حدود الخوف من جارٍ قوي ( مثل إيران).. يتجاوز تلك حدود الخوف إلى حدود بناء قوة عابرة للحدود والبحار، بغرض تأسيس نفوذ مالي وسياسي غير مسبوق في المنطقة..
- سوف أتطرق لهوس محمد بن زايد بالحصول على الأسلحة الفتاكة ووسائل التجسس الأكثر خبثاً..
- تحدث مغرد عُماني عن " خلايا اليواسيس البواسل سواء التي تم اكتشافها في عُمان وقطر والكويت والسعودية والأردن ومصر ولبنان وتركيا وفلسطين الحرة وليبيا والجزائر والمغرب وبريطانيا وأمريكا وغير هذه البلدان..! "
- وفي الحلقة التالية من مقال (عيون الصقر)، سوف أورد معلومات عن الابتزاز الذي أشار إليه المغرد العُماني، و فيه تأكيد بأن كل من (زوار) الإمارات يكونون (مكشوفين حال)، على مدى ٢٤ يومياً، وهم لا يدرون.. وبعد ذلك يبدأ ابتزازهم!
__
* إن أفاعيل محمد بن زايد التجسسية هذه حرمته من زيارة أمريكا (طواعيةً) خوفاً من ملاحقة المؤسسات العدلية الأمريكية له متى وطأت أقدامه أراضيها، حتى وإن نزل في ضيافة الرئيس الأمريكي نفسه.. ما في كبير لدى المؤسسات العدلية الأمريكية!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء