عُصبة الإنقاذ…الفلاكة والمفلوكون !!
د. مرتضى الغالي
18 December, 2022
18 December, 2022
من باب الاستراحة والاسترواح من وعثاء الانقلاب والفلول و(مدير سجن كوبر)..وبمناسبة قول منسوب لإبراهيم غندور في المواقع الاتصالية بأنهم سيقاتلون في حالة صدور دستور لا يقيم الشريعة (يقصد الاتفاق الإطاري..كما يقصد شريعة الإنقاذ المدغمسة)..وطبعاً لا معنى للحديث عن غندور من واقع انتمائه لجماعة الإنقاذ..كما لا داعي لوصف ما حدث عندما أقامت الإنقاذ شريعتها ..!
نقول من باب الترويح إن محاولة سبر طبيعة الشخص الإنقاذي والاخونجي لفتتنا إلى حالة اسمها (الفلاكة) ويوصف إفرادها بـ(المفلوكين)..! والفلاكة والمفلوكون كتاب لـ(أحمد بن علي الدلجي) من القرن التاسع الهجري على أيام السلاطين الجراكسة..كان مولده بالقاهرة إلا أنه اشتهر في دمشق وكان له محل درس بالجامع الأموي؛ وكان عالماً فصيحاً قوي الحجة يهزأ بالوصوليين و(الأونطجية) ويسخر من علماء عصره (الزلنطحية)..ويشنّع بثلاثية (الظلم وسوء الحظ والرجال الطرور)..! وهذه هي ثلاثية الإنقاذ التي وقع السودان في حبائلها بسبب (سوء البخت) بالإضافة إلى (الطيبة السودانية المتهاودة) التي تتهاون مع الأراذل..!
المفلوكون عند أحمد بن علي هم بالمطابقة جماعة الفلول عندنا..! فهؤلاء القوم من كبيرهم الذي علمهم السحر وبطانته، ومن جاؤوا معه، ومن أعقبهم، ومن تسلقوا في حبالهم..جميعهم يتصفون بالفلاكة..وهي في جانب منها كما يروي المؤلف مجموعة من الآفات والعلل النفسية والأخلاقية تشمل حالة من النزق والانعزال من الناس، تصيب الشخص بسبب استشعاره (قلة االقيمة) و(ضيق العطن) والعجز عن رد الإهانة، وكراهية الاستقامة، مع الجرأة على اقتراف العيب، وطلب الاستحقاق بغير تأهيل، والتطلع إلى ما ليس أهلاً له.. كما أن من دواعيها دوام القهر والإكراه والوسواس، والشعور بالدونية الذي يقود إلى الحقد والضغينة والسخيمة، علاوة على الغيبة، والطعن في الأفاضل، وخمود النفس، مع إظهار الزهد والتقوى وإخفاء الدنانير، والولع بالزخارف واللوامع..وحيث تتحوّل نشأة الفقر والفاقة إلى آفة نفسية و(عقدة مستعصية).تنتهي إلى بلادة الحس وموت الضمير..!
هي قائمة طويلة أن أردت أن تعرف تجسيدها الحي الذي يشرح لك الأمر بغير تطويل؛ فانظر إلى سلوك اقرب إنقاذي حولك..وسترى الفلاكة (في أسمى معانيها) متجسّدة أمامك في بشر يسعى على قدمين..!
بحمد الله فالق الحب والنوى فقد انتشر الوعي الذي نثرت بذوره ثورة ديسمبر في هذه الأرض الطيبة..وذلك كفيل بتجاوز هذه المخلوقات وتلك السلوكيات التي ليس لها من فطام..! فالإنقاذي ينتفض إذا سمع (رنة قرش في المريخ) ويرى انه له..وان كل وقية ذهب هو صاحبها..! ودونك رحلات أردول وصاحبه إلى استراليا..ثم ذهابه إلى تركيا ..فهو قد سمع ان الاخونجية يذهبون إلى هناك هروباً بما لهفوا و(إيداعاً لما نهبوا) أو من اجل شراء العقارات والشقق والفيللات وتأسيس الشركات من مال الدولة ثم التآمر على الدولة ( بفلوسها)..!..فشكا من كليته اليمنى مع أن في وسع الإنسان أن يعيش بكلية واحدة من غير أن يذهب إلى اسطنبول..!! ثم لماذا تركيا (بالذات) وليس الأردن..؟! فما سمعنا أن تركيا تتفرّد بتخصّص علاج الكلاوي اليمنى..!...
انه مرض الفلاكة..ومتلازمة النحس واللؤم الشؤم واللجاجة والجشع والتطلع الأثيم و(الرمتتة والرمرمة) وقلة الحياء وعدم الاستجابة للتوبيخ ..سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين..ونسأل الله السلامة..!!
murtadamore@yahoo.com
نقول من باب الترويح إن محاولة سبر طبيعة الشخص الإنقاذي والاخونجي لفتتنا إلى حالة اسمها (الفلاكة) ويوصف إفرادها بـ(المفلوكين)..! والفلاكة والمفلوكون كتاب لـ(أحمد بن علي الدلجي) من القرن التاسع الهجري على أيام السلاطين الجراكسة..كان مولده بالقاهرة إلا أنه اشتهر في دمشق وكان له محل درس بالجامع الأموي؛ وكان عالماً فصيحاً قوي الحجة يهزأ بالوصوليين و(الأونطجية) ويسخر من علماء عصره (الزلنطحية)..ويشنّع بثلاثية (الظلم وسوء الحظ والرجال الطرور)..! وهذه هي ثلاثية الإنقاذ التي وقع السودان في حبائلها بسبب (سوء البخت) بالإضافة إلى (الطيبة السودانية المتهاودة) التي تتهاون مع الأراذل..!
المفلوكون عند أحمد بن علي هم بالمطابقة جماعة الفلول عندنا..! فهؤلاء القوم من كبيرهم الذي علمهم السحر وبطانته، ومن جاؤوا معه، ومن أعقبهم، ومن تسلقوا في حبالهم..جميعهم يتصفون بالفلاكة..وهي في جانب منها كما يروي المؤلف مجموعة من الآفات والعلل النفسية والأخلاقية تشمل حالة من النزق والانعزال من الناس، تصيب الشخص بسبب استشعاره (قلة االقيمة) و(ضيق العطن) والعجز عن رد الإهانة، وكراهية الاستقامة، مع الجرأة على اقتراف العيب، وطلب الاستحقاق بغير تأهيل، والتطلع إلى ما ليس أهلاً له.. كما أن من دواعيها دوام القهر والإكراه والوسواس، والشعور بالدونية الذي يقود إلى الحقد والضغينة والسخيمة، علاوة على الغيبة، والطعن في الأفاضل، وخمود النفس، مع إظهار الزهد والتقوى وإخفاء الدنانير، والولع بالزخارف واللوامع..وحيث تتحوّل نشأة الفقر والفاقة إلى آفة نفسية و(عقدة مستعصية).تنتهي إلى بلادة الحس وموت الضمير..!
هي قائمة طويلة أن أردت أن تعرف تجسيدها الحي الذي يشرح لك الأمر بغير تطويل؛ فانظر إلى سلوك اقرب إنقاذي حولك..وسترى الفلاكة (في أسمى معانيها) متجسّدة أمامك في بشر يسعى على قدمين..!
بحمد الله فالق الحب والنوى فقد انتشر الوعي الذي نثرت بذوره ثورة ديسمبر في هذه الأرض الطيبة..وذلك كفيل بتجاوز هذه المخلوقات وتلك السلوكيات التي ليس لها من فطام..! فالإنقاذي ينتفض إذا سمع (رنة قرش في المريخ) ويرى انه له..وان كل وقية ذهب هو صاحبها..! ودونك رحلات أردول وصاحبه إلى استراليا..ثم ذهابه إلى تركيا ..فهو قد سمع ان الاخونجية يذهبون إلى هناك هروباً بما لهفوا و(إيداعاً لما نهبوا) أو من اجل شراء العقارات والشقق والفيللات وتأسيس الشركات من مال الدولة ثم التآمر على الدولة ( بفلوسها)..!..فشكا من كليته اليمنى مع أن في وسع الإنسان أن يعيش بكلية واحدة من غير أن يذهب إلى اسطنبول..!! ثم لماذا تركيا (بالذات) وليس الأردن..؟! فما سمعنا أن تركيا تتفرّد بتخصّص علاج الكلاوي اليمنى..!...
انه مرض الفلاكة..ومتلازمة النحس واللؤم الشؤم واللجاجة والجشع والتطلع الأثيم و(الرمتتة والرمرمة) وقلة الحياء وعدم الاستجابة للتوبيخ ..سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين..ونسأل الله السلامة..!!
murtadamore@yahoo.com