غزوة الدعم السريع واستبسال الأخوان المسلمين

 


 

 

لاشك أن التاريخ مليئ بالكوارث التي كان يمكن أن نأخذ منها العبر ولكن لم يكن يخطر علي القلب أن يصبح السودان عبرة لمن يعتبر في أبهي تجليات فساد الفِكر والعقيدة معاً ليجني ثمارهه فصلاً لجنوبه عن شماله ثم مسحاً عليه طفقاً بأعناق أهل دارفور وعنق الوطن وتشريداً ونزوحاً عن السكينة والبيت
فبعد أن بلغت ذروة تُخمة السلطه بجنرالات الجيش من الكيزان والدعم السريع وبعض مراهقين السياسة ولعِبت خمرُها برؤوسهم فدسّوا السُمَ في العسل والعجوي والحلوي ليصنعوا صنماً للسلام بمدينة جوبا برفقة كهنة الحركات المسلحة وعندما جاعوا كانوا هم أول من اكله ذا ربيبهم بلغ الفطام ثم الحُلُم لِيُسقِهم كأس المذلة والهوان ليتساقطو واحداً تلو الاخر
باعتبار ما يقوم به الدعم السريع هو أحد إفرازات سلوكيات النظام البائد المنحرف فأقصي ما يمكن أن يبلغه هذا السلوك الغوغائ البربري هو مايُري من خراب ودمار علي منوال
الثلاثةِ عُقودِ من الدمار الشامل الممنهج من حُكم جهلاء الدين والدنيا الذي لم يعرف طريق الرُشد مسلكاً لينقلب السِحرُ علي الساحِر بعد أن بلغ ربيب السحرةِ الفِطام ثم الحُلم لَيُسقيهم كأس المذلةِ والهوان ليتساقطو الواحدٌ بعد الاخر إنهم يحرثون خراب ثلاثة عقود لاشك أنه خرابُ أجيالٍ فالتركة مثقله تنوء بلأعناق
ماذا يجب أن نتعلم من هذه العِبر والحروب العبثيه
# نحن شعب لانسوي شيئاً في ناظر المجتمع الدولي ( وهم مُحِقون) فما نحن إلا اوباش ووبرٌ يُغطي أرضٌ غنيةٌ بالكنوزِ والمروج الخضراء وأهلها يتضرعونَ جوعاً ومرضاً وحروباً من أجل الطغيان والتجبُر والعِرقِ والقبيلة ليُصبح السودان ضريحاً يسع الجميع يُدفن فيه الجميع وما مات في داواخلنا من وطنٌ ووطنيه وخير وحبٌ للخير
# أن هذا الوطن لا يحكم إلا بقبول كلٌ منا للأخر وترك خِطاب التعالي العِرقي الاجوف الذي قطّع أوصال الوطن
هذا الوطن بخيراته وأمانه يسع ويكفي الجميع لماذا يُجعل ضَيقاً حتي يُغادِرهه الكثيرين بحثاً عن الأمن والأمان في مكانٍ اخر
# الشعب السوداني أكثر وعياً من الحكومات التي تسلطت عليه منذ الاستقلال حتي غزوة الخرطوم من قبل الدعم السريع

#لقد أخرجت هذه الحرب مكنون القلوب من ضغائن ودفائن القلوب التي غذّاها الظُلم والحِرمان لثلاثة عقود متواصله كافيه لحرق الوطن

#الشعب السوداني أكثر وعياً من كل الحكومات التي تسلطت علي عنقه
لايستحق هذا الهوان

لا للحرب نعم للسلام وبناء الوطن

alsadigasam1@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء