غياب الولاية ومحليات العاصمة

 


 

 

 

▪ شوارع الخرطوم اصبحت مصايد لتعطيل السيارات والمركبات بمختلف فئاتها الخدمية و اصبحت مصدر هام من مصدر الحوادث المرورية المميتة او التي تؤدي الى حوادث ينتج عنها اعاقات دائمة. ان الانسان هو اغلى رأسمال في نهضة الاوطان والامم لانه لا تنمية بدون المورد البشري الذي يتعرض للحوادث المرورية!!

▪كتبنا ونبهنا الولاية لخطورة هذه الحفر وصرحت البنى التحتية يومها بأنها ستبدأ بصيانة الطرقات عقب انتهاء موسم الامطار. انتهى موسم الامطار والشوارع كما هي بل ازدادت سوءا، ولم نشهد اي تحسن في صيانتها الا في نطاق اكثر من ضيق.
▪ من ضمن اسباب ازمة المواصلات كما لخصتها اللجنة التى شكلت لبحث اسباب الازمة، خلصت الي أن سوء الطرقات وكثرة الحفر أحد الاسباب الرئيسة .. طيب اذا عرف السبب وانتهى موسم الامطار فلماذا السلحفائية في المعالجة، هل هي لا مبالاة ام عدم ايلاء معاناة الناس ادنى اهتمام يذكر!!
▪الشيء المحزن ايضا اننا لا نحترم رموزنا الذين احتفى بهم العالم وحتى حينما نطلق اسماءهم على شوارعنا كالروائي العالمي الطيب صالح وتخليدا لذمراه اطلق اسمه تخليدا له على شارع اوماك، علينا ان نلقي نظرة عليه حيث يفترض ان شارع الاديب الطيب صالح ينبغي ان يعكس مدى تقديرنا وفخرنا بهذا الاديب الذي حمل اسم السودان في المخافل الادبية كالمربد واصيلة والجنادرية وجرش وقرطاج حيث اصبح كله حفر ولا يليق حتى بمن كان عطاؤهم اقل من اديب بقامة الطيب صالح ناهيك عن النفايات التى تزينه بدلا من الخضرة والزهور.. لا يخالجني ادنى شك في صحة مقولة الاديب الراحل حينما تساءل: {من اين اتى هؤلاء؟} وهو يشير للكيزان ولكن يبدو ان بيننا الان من يجهل قدر الروائي العالمي الطيب صالح وينطبق عليه ذات تساؤل الاديب .. فماذا اقول غير ان الامر لله من قبل ومن بعد ففي غياب المحليات كل خراب اصبح معتادا عليه ولا يثير حنق المواطن فاطمأنت!!
▪ يبدو ان غياب للولاية والمحليات اصبح امرا مألوفا وان هذا الغياب اصبح لا يثير العجب وكأنما هذه المحليات تعيش في جزر معزولة وان سيارات مسئوليها لا تجوب شوارع وطرقات العاصمة!!
▪ يجب على كل مسئول - ونحن نعيش ثورة قامت ضد الفساد والمفسدين - ان يؤدي دوره والواجبات المنوطة به.. مرة اخري انادي بازالة التظليل من سيارات المسئولين حتى يروا الواقع على الطبيعة فقد انتهى عهد المواكب والهليلمانات .. تواضعوا واعلموا انكم قبلتم التكليف لخدمة المواطنين فأروهم انجازاتكم حتى في صيانة الطرقات رحمة بهم من معاناة المواصلات وتعطل المركبات الخدمية ودرءا للحوادث المرورية. بس خلاص.ظ سلامتكم؛؛؛؛؛؛

 

آراء