فساد البرهان وحميدتي تحدياتْ ماثلة أمام القواعد التنظيمية للجنة التفكيك القادمة!

 


 

 

* قال حميدتي:- «أنت تسِّن سكاكينك ليل نهار عشان تضبحني، فكيف أمشي لثكناتي، والله ما بمشي»!.
* لحميدتي كل الحق في أن يخشى سوء الخاتمة بما كسبت يداه، فإن فساد تمكينه هو الأشد تدميراً للاقتصاد والمجتمع السوداني.. وهو أحد التحديات التي ربما يتحاشاها الذين يتداولون الآن حول وضع قواعد تنظيمية للجنة التفكيك القادمة.. وربما تحاشوا فساد البرهان..
* وأخشى ما أخشاه أن تقفز القواعد التنظيمية للجنة التفكيك القادمة فوق هذه التحديات.. وتركز على الفاسدين الأقل تدميراً، وفي ذاكرتي مقولة الفيلسوف أبي العلاء المعري:- "إستضعفوك فذبحوك، هلَّا ذبحوا شبلَ الأسد؟!"
* كانت لجنة التمكين المجمدة على بعد خطوات من عش (دبابير) جنرالات اللجنة الأمنية و(نياشينها)، وعندما أحس الجنرالات بأن لجنة التفكيك بدأت تقترب من ذلك العش، قام الجنرالات بالإنقلاب المشئوم عليها وعلى الثورة كلها..
* نشر صلاح مناع، عضو اللجنة المجمدة، فيديو خطير عن جرائم الجنرالات ومشاركاتهم في تهريب ذهب السودان وغيره..
* واعتماداً على ما جاء في الفيديو، نشرت صحيفة السوداني مقالا بتاريخ ٢٣ اكتوبر ٢٠٢١ تحت عنوان "مناع يكشف عن ممارسات فساد وتهريب خطيرة"، وأقتطف من المقال، ما يلي:-
By Alsudani Last updated 23 أكتوبر " 2021 8:19
الخرطوم: السوداني
أزاح عضو لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، صلاح مناع، الستار عن عمليات فساد كبيرة، قال إنها وقعت خلال المرحلة الانتقالية، لكنه أشار إلى أن اللجنة لا تمتلك تفويضاً لملاحقة عمليات الفساد التي تقع ما بعد تاريخ الحادي عشر من إبريل عام 2019. وأوضح مناع أن اللجنة قامت بتسليم هذه الملفات إلى رئيس الحكومة د. عبد الله حمدوك.
واتهم مناع في تسجيل صوتي -مسرب- رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين بالتدخل لإيقاف عدم التعرض لإحدى الطائرات بمطار بورتسودان.
وأضاف: “بكل وضوح أقول هناك حماية منظمة لعمليات تهريب الذهب وحماية منظمة لتجارة العملة التي كانت تتم والأموال التي كانت تأتي من الخارج وتخص الدفاع وغيره وتتم المتاجرة بها”.
وكشف مناع عن مجموعة مصالح اسماها بـ(منظومة طباخ الريس) قال إنها موجودة في البلاد ولديها موقع تحرسه عربات وتقوم برحلات عسكرية بين مطار اللاذقية (سوريا) ومطار بورتسودان.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه خلال السابع من فبراير وحتى الثالث عشر من يونيو من العام الجاري كانت هناك أكثر من 28 رحلة جوية بين المطارين المذكورين وتساءل ماذا تحمل هذه الرحلات؟!.
وأضاف: “قمنا بالشكوى وأحضرنا المباحث والنيابة وأوقفنا القوة والطائرة عبر النيابة اتصل رئيس مجلس السيادة ورئيس الأركان وقالا ما في أحد يعترض هذه الطائرة”.
وتابع: “كانت بهذه الطائرة صناديق مغلقة وفي نهاية الأمر غادرت إلى القاعدة العسكرية وقد تعرضت لإشكال مع رئيس مجلس السيادة حول هذا الموضوع في اجتماع لمجلس الشركاء”.
واتهم مناع جهاز المخابرات العامة بالعمل بشكل مرتب وكبير لإخفاء الملفات بعد أن قال إن جهاز المخابرات لديه ملفات عن كل الفساد ولكن لا يملكها إلا للمكون العسكري.
ومضى مناع قائلاً : “هناك أناس قريبون من المكون العسكري وهم عبارة عن تحالف مصالح وآخر ضبطية للذهب المهرب بمطار الخرطوم والبالغة 18 كيلو كانت تتبع لأحد قادة الحركات المسلحة”.
وفي السياق ذاته اتهم صلاح مناع مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول بالفساد وقال: “أردول فاسد ويتصرف في بيع حصة السودان من الذهب دون الرجوع أو التفويض من وزارة المالية وهذا مخالف لقانون الشراء والتعاقد”.
إنتهى الاقتطاف من صحيفة السوداني...
* أتمنى أن تكون لدى من يتداولون الآن حول القواعد التنظيمية للجنة تفكيك النظام الجديدة أن يتحلوا بالشجاعة الكافية للتطرق إلى كل ما يلي الفساد والتمكين، بما في ذلك فساد البرهان وحميدتي؛ خاصة وأن الأستاذ وجدي صالح، مقرر اللجنة المجمدة والقيادي بقوى الحرية والتغيير، سبق وحذَّر الإنقلابيين من العبث بالمعلومات والبيانات والمستندات التي كانت موجودة في مقار لجنةالتفكيك قبل تجميد نشاطها..
* وتلك الوثائق أدلة إتهام دامغة في مواجهة البرهان وحميدتي ورموز فساد آخرين.. وفي تقديري أن لدى لجنة التفكيك المجمدة نسخ من الوثائق خارج السودان..
حاشية... حاشية... حاشية...
- يقول الأستاذ وجدي صالح، مقرر اللجنةالمجمدة، أن اللجنة كانت تتشكَّل من ممثلي جهاز الأمن والمخابرات وممثل للقوات المسلحة وممثل للشرطة ووزارة الداخلية، والدعم السريع وهذه القوات النظامية لضرورة أن تكون جزءاً من صناعة القرار وتنفيذه داخل لجنة التفكيك وأن الجهات النظامية والعسكرية كانت ممثلة داخل هذه اللجنة برتب لواءات.. وأن ضمن اللجنة ممثل لديوان المراجع العام وممثل لوزارة العدل والعمل وممثل لوزارتي العمل والمالية..
- كان الثوار يرون كلَّ ثورة ديسمبر المجيدة، كلَّها، في أعمال لجنة التفكيك، بينما فيها يرى الفلول وأصحاب المصالح، المنهوبة من البلد، غولاً يهدد مصالحهم.. فيهضربون ويصرخون ويصفون عملياتها بعمليات سياسية للتشفي وتصفية الحسابات.. ويلقون باللائمة على المدنيين من أعضاء اللجنة فقط!.
- وأنا أكتب هذا المقال، أتوقع قراءة تعليقات خرقاء تصدر من الفلول، ومن أصحاب المصالح، ومن ناس (تاكل عيش، الما ناقشين أي حاجة، وبكابسوا ساكت)!

osmanabuasad@gmail.com
/////////////////////////////

 

آراء