فساد صهر المخلوع!!

 


 

 

أطياف -
بالأمس تحدثنا عن أن المحكمة العليا، أمرت الشرطة القضائية بإخلاء منسوبين للحركات المسلحة، بالقوة الجبرية، من شقق بكافوري ترى أنها ملك لصهر المخلوع عمر البشير، (20 عقاراً وقطعة أرض)، كانت استردتها لجنة التفكيك منه، وسلمتها المالية، لكن المالية قامت بتوزيعها لمنسوبي الحركات، ومثلما للقارئ الحق في معرفة الاملاك التي اعادتها محكمة ابو سبيحة لصهر المخلوع فله الحق ايضا في معرفة الاملاك التي اعادها صهر المخلوع إلى نفسه (بلا محكمة) !!
ففي عهد المخلوع كان قد حضر وكيل للرئيس عمر البشير الى محكمة بحري التشريعية بموجب التوثيق رقم (٢٩/٢٠٠٧)، ومعه شهود وهم صهره وشخص آخر، أشهدهما أن موكله عمر البشير قد أوقف القطع رقم (٢٩٣ و٢٩٤ و٢٩٥) بضاحية كافوري، وذلك لإنشاء مسجد وخلوة وبعد فترة من الزمن جاء الوكيل ذاته وغير الوقف ليصبح انشاء عقارات واستثمار، بحجة انه سيكون وقف خيري للأيتام .
وصهر البشير كان طموحه اكبر فقام بإنشاء منظمة وضم لها كل الابراج، وبدا يجمع الايجارات لأكثر من ١٠ سنوات وبعد الثورة قامت لجنه ازالة التمكين باسترداد الابراج وتسليمها للأوقاف محليه بحري لكن عندما وقع انقلاب ٢٥ أكتوبر تقدم نور الدائم بعدد من الطعون للمحكمة الادارية، ولم تستجب وقام بمخاطبة مجلس السيادة ولم يستجب فسلك طريقا اخراً وهو انه ذهب الى منظمه العون الانساني وطلب منهم ارجاع المنظمة وبالفعل استجابت، لكن الابراج لم تعد إليه، لأنها لم تكن ملك للمنظمة وتتبع للأوقاف ، بعدها ذهب لوالي الخرطوم الذي كون لجنة، أعادت كل الابراج لصهر المخلوع الذي بدأ باستلام الإيجار بإيصال مالي من مدير حسابات منظمته (الاحسان) بالرغم من ان المنظمة ليست المالك للأبراج .
والسؤال بدءاً كيف لرئيس جمهورية أن يتصرف في ملك عام للدولة ويحوله لوقف يهبه ويمنحه لمن يشاء وكأنه المالك أو الوريث الشرعي له!!
وهل تم تحويل الاملاك لوقف في البداية بقصد أن يتم تعديله لاحقاً ليكون ملكا لصهر المخلوع نفسه لا لأحد غيره !!
من الذي اعطى والي الخرطوم الحق أن يتخذ قراراً بإعادة أملاك الشعب لصهر الرئيس المخلوع، بالرغم من رفض المحكمة لهذا الطلب قانونياً ورفض المجلس السيادي ، وكيف يتم استلام أموال عامه بإيصال خاص لمنظمة لا تملك الابراج وليس لها الحق في إدارتها !!
الأمر الطريف أن الأوقاف بعد قرار (لجنة الوالي) قامت بدفع ما يقارب ٥٠ مليون (كاش) لنور الدائم تعويضاً له عن السنة أو أكثر التي آلت فيها الابراج للشعب السوداني بقرار لجنة التفكيك (أبراج ومعاها هدية)!! ، اذن كم من المفترض ان يدفع نور الدائم تعويضاً للشعب وهو يستولى على الابراج لأكثر من ١٣ عاماً.
ولعلم القارئ أن هذه الابراج مساحتها اكثر من (٤ الف) م/م، منها برج واحد بكافوري مربع (١١) يسمى الاحسان مساحته (١٥٠٠) م، به (٢٠) شقة سكنية وداخلية بنات، وسوبر ماركت، وصيدلية، ومحل كافي، ومربع (٩) به خمسة ابراج، ٤ ابراج بها ( ٣٥) شقة، منها ( ٣٥) شقة كانت تستولي عليها الحركات، الآن كل هذا ملك لنور الدائم ابراهيم صهر الرئيس المخلوع عمر البشير !!
طيف أخير:
من حق اردول أن يحلم بمنصب أفضل من مدير الشركة السودانية للمعادن، ومن حق الشعب السوداني أن يحاسبه على القديم حتى يعرف إن كان جديرا بالثقة مجدداً !!
الجريدة

 

آراء