فضيحة عالمية في الخرطوم

 


 

 

كلام الناس
في البدء لابد من توضيح الموقف من الجهود الإقليمية والدولية الساعية لاسترداد الديمقراطية وتعزيزها لأننا نقدر هذه الجهود بعكس مارشح من أعداء الديمقراطية الذين جهروا برفضهم لها وخروجهم ضدها بل محاولة طرد رموزها.
كما لا نرى غضاضة في ان تجتمع الالية الثلاثية مع الأطراف السودانية المدنية والعسكرية للتفاكر حول المخرج اللازم لنقل السلطة الانتقالية للمدنيين دون فرض وصاية فوقية منهم او من الانقلابيين الذين انقلبوا على السلطة المدنية الانتقالية وشرعوا في اتخاذ إجراءات وقرارات ضد ارادة الجماهير الثائرة التي اسقطت سلطة الإنقاذ.
لكن ماحدث بفندق السلام روتانا الأربعاء الماضي تحت عنون الحوار السوداني السوداني كان فضيحة عالمية للالية الثلاثية التي جلست في طاولة غابت عنها قوى ثورة ديسمبر الشعبية الحزبية والمهنية والمجتمعية فيما تداعى لها الانقلابيون والفلول والمرتزقة في مشهد أكد فرز القوى السياسية بصورة واضحة وجلية.
جلسة الحوار الفضيحة كما رصدتها الصحفية الناشطة في ( السوداني ) بعدد الخميس الماضي وجدان طلحة كانت مكتظة باحزاب كانت مشاركة في النظام السابق حتى سقط واخرى كانت مشاركة في مهزلة الاعتصام (الموزي) أمام القصر الداعمة لإنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م.
تغيب عن الجلسة الفضيحة تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير وغيرها من الأحزاب الرافضة للتفاوض مع الانقلابيين واخرى تعتبر ان المناخ غير مناسب للحوار ، كما صدرت بيانات واضحة من حزب الأمة القومي والحزب الاتحادي الاصل اكدوا فيها عدم مشاركتهم في هذه الجلسة.
مرة أخرى لسنا ضد المساعي الإقليمية والدولية لكننا نرفض سوء استغلالها سواء لفرض نظام حكم عل هوى العالم الخارجي ام على هوى الانقلابيين الذين خانوا العهد وانقلبو على السلطة المدنية الانتقالية.
نحن على يقين تام بفشل كل المؤامرات التي لم تنقطع لشق قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية واستمالة بعض الانتهازيين والمتسلقين وغيرهم من عبدة المناصب وجرهم للجلوس مع الانقلابيين باسم قوى الحرية والتغيير.

//////////////////////////

 

آراء