فكرة برهان أو حميدتي بان الحصار وقطع الطرقات سوف يمنحهم الشرعية التي يبحثون عنها سوف تنتهي بالفشل

 


 

 

فكرة برهان أو حميدتي بان الحصار وقطع الطرقات سوف يمنحهم الشرعية التي يبحثون عنها سوف تنتهي بالفشل ، فالشعب اصبح أكثر وعياً حتى بعد أغلقوا عليه ميناء بورتسودان ومنعوا عنه تدفق المواد الغذائية والدواء والمحروقات ..
ولطالما كانت الحركات المسلحة تتمنى غزو الخرطوم وتعتبرها مدينة (روما ) في عهدها الذهبي ، ولم يكن قادة هذه الحركات يحلمون بأن الخرطوم سوف تسقط في ايديهم بهذه الطريقة السهلة بدون حرب أو قتال ، فقط التوقيع على اتفاق جوبا كان كافياً من دون دك الحصون ، فهم الآن يغلقون المنافذ والوزارات ويعتدون على المارة تحت سمع ومرأى الجيش والشرطة ...
كان الشعب السوداني في حاجة إلى هذا الدرس رغم قساوته ، وإعتصام القصر كشف النوايا ومقدار الحقد الدفين ، والذنب الوحيد الذي ارتكبه هذا الشعب في نظرهم أنه أطاح بالطاغية بطريقة سلمية ...
لكن هذه الحركات والذين يراهنون عليها سوف يرتكبون خطاً وهم في قمة عنجهتهم وطغيانهم ، خطأ ربما يكون بسيطاً في نظرهم ولكنه سوف يفتح عليهم بوابة جهنم ، فتندثر هذه العصابات و والذين يقفون معها ..
السبب الذي أطاح بالبشير هو مقطع فيديو ظهر فيه رجل أمن يتوعد السودانيين بانهم سوف يلبسون الطرح لو انتفضوا على نظام البشير ، حاول صلاح قوش تصحيح ذلك الخطأ ولكن كانت العربة الثورية قد تجاوزت المحطة ، فالتغيير القادم هو هبة شعبية كبيرةوليس مليونية ، ليس من أجل الحرية والعدالة والسلام كما كنا نردد من قبل بل من أجل أن نكون أو لا نكون ..
///////////////////////

 

آراء