فولكر: الأطراف أقرب ما تكون للتوصل إلى اتفاق

 


 

 

أعرب الممثل الخاص للأمين العام في السودان عن تفاؤله إزاء فرص تحقيق التقدم على مسار العملية السياسية، وقال أمام مجلس الأمن الدولي "اليوم نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى حل، على الرغم من استمرار التحديات".
وفي إحاطته لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، قال فولكر بيرتيس إن الأطراف السودانية أقرب ما تكون للتوصل إلى تسوية والعودة إلى الحكم المدني.
وأشار بيرتيس إلى إحاطته الأخيرة للمجلس في الثامن من كانون الأول/ديسمبر عندما ذكر أن الجيش السوداني ونطاقا واسعا من الأطراف المدنية وقعوا اتفاقا حول إطار العمل السياسي. وقال إنها كانت لحظة مهمة أذنت بمرحلة جديدة للعملية السياسية التي تهدف إلى التحول إلى فترة انتقالية جديدة.
واستعرض المبعوث الأممي الجهود التي بذلتها بعثة الأمم المتحدة (المعروفة باسم يونيتامس) خلال الأشهر الماضية وقال إن كل جلسة مشاورات ضمت مئات النساء والرجال السودانيين، الذين جاء معظمهم من خارج العاصمة ممثلين لطيف اجتماعي ومهني وسياسي واسع. وأشار إلى أن بعض من أعلنوا رفضهم علنا للعملية السياسية، انضموا إلى هذه المؤتمرات وورش العمل.
وقال بيرتيس إن العملية، وهي غير مثالية وتُتنقد أحيانا بأنها بطيئة للغاية، تمكنت من تقريب مجموعة واسعة وجامعة من الأطراف، وخاصة السلطات العسكرية والأحزاب المعارضة المدنية، من الاتفاق.

وشدد رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان على الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى بذل جهود جماعية من المجتمع الدولي لدعم السودان. وأكد ضرورة مساعدة الحكومة المقبلة لتتمكن من التعامل مع القضايا الكامنة المتمثلة في معالجة أسباب الصراع وتطبيق التدابير الأمنية وتحسين حياة النساء والرجال السودانيين والتحضير للانتخابات الحرة والنزيهة.
وقال بيرتيس إن التحديات أمام الحكومة المقبلة هائلة. وأضاف أن معالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الملحة وضمان الأمن والعدالة واحترام حقوق الإنسان وصنع السلام والنهوض بالانتقال الديمقراطي هي كلها متطلبات مهمة للشعب السوداني.
وأضاف المبعوض الأممي أن الأمم المتحدة مع شركائها الدوليين، تقوم بالتنسيق والتخطيط لضمان توفير الدعم الجماعي لأولويات الحكومة المقبلة ولفترة الانتقال التي ستعقب التوصل إلى الاتفاق.

 

آراء