في رحاب الرحمن الرحيم السر دوليب

 


 

 

 

 

كلام الناس

عندما أخبرني إبني الدكتور محمد بأنه قرر الزواج من الدكتورة شذى دوليب لم نكن في حاجة للسؤال عن أسرتها لأنها أسرة عريقة بأمدرمان.
تعززت العلاقات الأسرية بيننا لكن للأسف حالت ظروف خارجة عن إرادتنا دون ان ألتقي به، لكنه كان ملء السمع والبصر عبر نشاطه المجتمعي والثقافي والفني.
إنه البروفسير المعلم الشاعر السر محمد المهدي دوليب الذي ودعته ادرمان صباح اليوم السبت بعد عطاء ثر في المجالات الاكاديمية والثقافية والفنية .
عمل فقيد السودان السر دوليب معلماً قبل ان ينتتدب لمعهد التربية ببخت الرضا وتم إبتعاثه للجامعة الأمريكية ببيروت حيث التحق بكلية الاداب ونال درجة البكالريوس ثم درجة الماجستير في علم النفس.
عمل مستشاراً بالقسم الثقافي بوزارة التربية ومنها انتقل للعمل بجامعة الخرطوم حيث أسس قسم الإرشاد النفسي بها بعدها انتقل لجامعة الاحفاد أستاذاً لعلم النفس.
لايمكن حصر الأغنيات الخالدة التي أثرى بها الساحة الفنية، فقط أشير هنا لبعض روائعه على سبيل المثال لا الحصر منها اللون الخمري لعثمان الشفيع ومالي والهوا وداوم على حبي وريدتنا ومحبتنا ومسامحك ياحبيبي وما بصدقكم لعثمان حسين وزيدني من دلك شوية لسيد خليفة وانا والأشواق في حبك بقينا اكثر من قرايب لمحمد ميرغني وتعال ياقلبي سيبه لعثمان مصطفى.
إستحق البروفسير السر دوليب عن جدارة ان ينال وسام الاداب والفنون وجائزة الدولة التقديرية للإبداع الفني.
نعزي أنفسنا وأسرته واله وذويه وتلامذته وعموم اهل السودان، ونسأل الله عز وجل ان يتقبله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا واله وذويه الصر وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

آراء