في وداع أستاذ الجيل أبو الخيرات
محمد صالح عبد الله يس
17 July, 2023
17 July, 2023
الاستاذ عبد الهادي ابوالخيرات اخر اقمارنا التي غاب سناها بين النيلين الان فقط توقفت مسبحته التي طالما شوهدت بين اصابعه أكثر من ستون عاما مخبتا لربه عاش متبتلا بين محاريب العشق السماوي تهيم نفسه بين صبابات الصوفية ونقاء الزاهدين كان صواما قواما خبر دروب ومسالك العارفين عرف كنز الحقيقة المدفون تحت غرف للاستغفار المبطنة بالاستبرق والمنسوجة بخروز الحوقلة والمعطرة والمفضوضة بالصلاة علي نبي الرحمة سيد ولد ادم
الاستاذ عبد الهادي من بين ثناياه تدفقت حروف المبتدأ والخبر فعمت امكدادتها وروابيها والحضر علمنا كيف نرحب بالخريف اذا حل علمنا ما معنا صياح الديك فجرا غرس في عقولنا الاماني وجميل الذكريات وعلمنا الطموح ياتري ماذا اصير عندما اغدو كبيرا كان يسافر بنا من القولد الي ريرة ودسلفاب وعطبرة يصحبنا الي الجفيل وبابنوسة ودفضل حتي اذا ما نزلنا في ربعة بفلاة تسمي كيلك فتمددنا بين فضاء عربانها وزرابيها المبثوثة لم نكترث لدخان روث الابقار المنبعثة من تبنها
شربنا حليب ودفضل البقارة ورحنا في نوم عميق رغم قساوة وطنطنة ذبابة التسي تسي
باكرا تعلمنا منه حب الوطن وعبقرية المكان التي تصنع المعجزات علمنا التعلق بالمستحيل حتي وان كان فوق الثريا او تحت الثري هكذا تعلموه وهكذا علمونا انهم عباقرة زمانهم وافذاذ عصرهم فلولاهم لم تكن لامكدادة ظيط بين العالمين ولولا جهدهم لتاخر سرجنا بين الوري وكنا من الغابرين لمع اسمه وسطع نوره فامتلأت سماء شرق دارفور بابهي الاضواء وتزينت بأجمل الحلل
الاستاذ ابو الخيرات كان احد حراس الضمير الوطني في بلادنا وهو الصندوق الاسود للمعرفة والمحبة والجمال انجب افذاذا متفردين تقدمهم راشد وجمال ومحمد ودسوقي وجيلاني ورشيدة وافراح وداد وعفاف والدتهم سليلة ال الصديق خديجة بنت خويلد معلمة وضعت بصماتها حيثما حلت فالعود الطيب له افتضاح يدخل الانفاس بلا استئذان
ماذا يفعل فينا الغياب؟ نكبر كل يوم ويتوقع منا الآخرون أن نتوقف عن البكاء.. أن نكون أكثر صلابة.. أن نصبح على قدر المسؤولية.. أن نعتاد الغياب والرحيل..
كل يوم يمر علينا ينعى الناعي لنا احد احبتنا كيف نبقى أحياء بينما تموت أجزاء منا كل يوم.. يموت الأحبة.. ويرحل الأصدقاء ونمنع من لقاء احبتنا
رحل استاذ الاجيال بعد عمر مديد وصحائفه مكللة بجلائل الاعمال وترك مقعده خاليا وسيظل خاليا لا احد يتجاسر الجلوس عليه رحل سيد المتصوفة والعابدين الزاهدين رحل عبد الهادي سيد الصالحين ورحيل الصالحين راحة لهم
فرنسا 🇫🇷 باريس
يس 00753302162
Ms.yaseen@gmail.com
الاستاذ عبد الهادي من بين ثناياه تدفقت حروف المبتدأ والخبر فعمت امكدادتها وروابيها والحضر علمنا كيف نرحب بالخريف اذا حل علمنا ما معنا صياح الديك فجرا غرس في عقولنا الاماني وجميل الذكريات وعلمنا الطموح ياتري ماذا اصير عندما اغدو كبيرا كان يسافر بنا من القولد الي ريرة ودسلفاب وعطبرة يصحبنا الي الجفيل وبابنوسة ودفضل حتي اذا ما نزلنا في ربعة بفلاة تسمي كيلك فتمددنا بين فضاء عربانها وزرابيها المبثوثة لم نكترث لدخان روث الابقار المنبعثة من تبنها
شربنا حليب ودفضل البقارة ورحنا في نوم عميق رغم قساوة وطنطنة ذبابة التسي تسي
باكرا تعلمنا منه حب الوطن وعبقرية المكان التي تصنع المعجزات علمنا التعلق بالمستحيل حتي وان كان فوق الثريا او تحت الثري هكذا تعلموه وهكذا علمونا انهم عباقرة زمانهم وافذاذ عصرهم فلولاهم لم تكن لامكدادة ظيط بين العالمين ولولا جهدهم لتاخر سرجنا بين الوري وكنا من الغابرين لمع اسمه وسطع نوره فامتلأت سماء شرق دارفور بابهي الاضواء وتزينت بأجمل الحلل
الاستاذ ابو الخيرات كان احد حراس الضمير الوطني في بلادنا وهو الصندوق الاسود للمعرفة والمحبة والجمال انجب افذاذا متفردين تقدمهم راشد وجمال ومحمد ودسوقي وجيلاني ورشيدة وافراح وداد وعفاف والدتهم سليلة ال الصديق خديجة بنت خويلد معلمة وضعت بصماتها حيثما حلت فالعود الطيب له افتضاح يدخل الانفاس بلا استئذان
ماذا يفعل فينا الغياب؟ نكبر كل يوم ويتوقع منا الآخرون أن نتوقف عن البكاء.. أن نكون أكثر صلابة.. أن نصبح على قدر المسؤولية.. أن نعتاد الغياب والرحيل..
كل يوم يمر علينا ينعى الناعي لنا احد احبتنا كيف نبقى أحياء بينما تموت أجزاء منا كل يوم.. يموت الأحبة.. ويرحل الأصدقاء ونمنع من لقاء احبتنا
رحل استاذ الاجيال بعد عمر مديد وصحائفه مكللة بجلائل الاعمال وترك مقعده خاليا وسيظل خاليا لا احد يتجاسر الجلوس عليه رحل سيد المتصوفة والعابدين الزاهدين رحل عبد الهادي سيد الصالحين ورحيل الصالحين راحة لهم
فرنسا 🇫🇷 باريس
يس 00753302162
Ms.yaseen@gmail.com