20 November, 2023

كمال الجزولي (همسات من ضمير الغيب)

صنع لنفسه اسما وظيتا فهو الاديب الاريب والكاتب واحد اعظم الذين امتهنوا صناعة الفكر والبيان رفد المشهد الثقافي السوداني بنصوص غاية في الامتاع والمؤانسة كتب القصة القصيرة واثري ديوان الشعر السوداني بعشرات القصائد وترجم روائع الادب الروسي ونقلها للعربية كان احد رواة ومدوني الواقع السوداني في عموده الباذخ (الرزنامة ) ينتج فيها افكارا تحمل في أحشائها رؤي وحلول لأزماتنا المتلاحقة التي امسكت برقاب بلادنا .

محمد صالح عبد الله يس

22 September, 2023

ابوبكر محمد عبد القوي (ابو الرخاء) 1936 /2006

يقال ان الجغرافيا الوسيمة تصنع التاريخ الباذخ فالمدن هي صانعة العبقريات تخرج من ارحامها شخوص وعناوين لمعت علي الانسانية بابهي الاضواء فاصبحوا كالغيث اينما اصاب نفع وحيثما هطل اينع البور البلقع خرج الشيخ ابوبكر من هذه الارض ومن هذه المدينة ( امكدادة ) فقد غلب ماؤه طينه فتدفق نهرا فالتف ذراعه بخصر ها ولد وسط اسرة انصارية زحفت بخيولها الي امدرمان نصرة للامام المهدي وعادت تحمل معها جراحها وسروج خيولها ورماحها بعد ملحمة كرري فوالده الشيخ محمد عبد القوي من

محمد صالح عبد الله يس

11 September, 2023

حليمة عبد الرحمن (النيزك العابر)

لم يكن للكتاب والصحفيين في هذا الاسبوع حديثا ا غير الحديث عن ايقونة الصحافة السودانية الاستاذة حليمة محمد عبد الرحمن التي امنت بمهنة الصحافة وخدمتها في ظروف عصيبة كانت تعتبر الصحافة ركيزة أساسية في بناء المجتمع الديمقراطي، وكانت تؤمن بقوة الكلمة في تغيير العالم.

محمد صالح عبد الله يس

18 July, 2023

الكابتن الصافي جمعة تلفونه في وضع الطيران

ملامحه تبدو أصغر من عمره لان جماله الداخلي كان أقوى من قسوة الحياة وبؤس الايام كان الاخ الصافي يختصر معني الحياه في جملتين (لا تعش لنفسك فبالاخرين تحيا وتخلد في قلوبهم حتي وان اصبحت في رمة وعوالي فقد اختصر الحكمة التي تقول اموات في حياتهم واخرين ببطن الارض احياء فكم من موتي بيننا وهم يأكلون ويشربون ولا نحس ولا نشعر بوجودهم الاخ الكابتن الصافي انا الان انعاك فقط لاني متصل وانت في وضع الطيران الان صار ت امواج حزنك تهددني

محمد صالح عبد الله يس

17 July, 2023

في وداع أستاذ الجيل أبو الخيرات

الاستاذ عبد الهادي ابوالخيرات اخر اقمارنا التي غاب سناها بين النيلين الان فقط توقفت مسبحته التي طالما شوهدت بين اصابعه أكثر من ستون عاما مخبتا لربه عاش متبتلا بين محاريب العشق السماوي تهيم نفسه بين صبابات الصوفية ونقاء الزاهدين كان صواما قواما خبر دروب ومسالك العارفين عرف كنز الحقيقة المدفون تحت غرف للاستغفار المبطنة بالاستبرق والمنسوجة بخروز الحوقلة والمعطرة والمفضوضة بالصلاة علي نبي الرحمة سيد ولد ادم الاستاذ عبد الهادي من بين ثناياه تدفقت حروف المبتدأ والخبر فعمت امكدادتها وروابيها

محمد صالح عبد الله يس

14 July, 2023

حسن نجيلة لا يمكن الوصول اليه حاليا

رحم الله الاخ حسن محمد عيسي) نجيلة ( كان احد فاكهة مجالسنا في الفصل ( غزالي ) في مدرسة دارفور الثانوية في اواخر سبعينيات القرن الماضي طيب القلب عزيز المعشر والعشرة ما جلس مع مجموعة الا ونثر بينهم الضحك وغشيت مجلسها نفحة من البهجة والسرور كان شابا يهتم بمظهرة ايما اهتمام يدخل القلوب بلا استئذان وتابي القلوب خروجه وتتمني ان يتسرمد فيها حسن اخر مرة التقيته في القاهرة وكان يومها في اجازته السنوية وعرفت منه انه يعمل بالجمارك السودانية في

محمد صالح عبد الله يس