فَجْرِيةُ العامِ الجَدِيد ٢٠١٧ م
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
13 June, 2024
13 June, 2024
قصيدة
وهَتَفْتُ ليْلَى !!! فَصَاحَتْ يااا مُحَمدْ !!!
وبَادَرَتْ إلى مِلاءَةٍ بِقُرْبِها والخَدُّ قدْ تَوَرَّدْ
والتَمَعَتْ العَيْنانِ نَشْوةٌ والقَلبُ فِيهِما يُزْغْرِدْ
وضَجَّتِ الوِرْدَانُ في اشْتِياقٍ كأنَّما الغِيابُ سُرْمَدْ
وبَاشَرَتُ في عِناقِها وصَدْرُها بينَ أضْلُعِي تَنَهَّدْ
ورَفَّ خَافِقٌ بِخَافِقٍ وصَدْرُها النَّهْدَانُ في تَوَقُّدْ
###
وهَمْسةٌ مِنِّي قدْ أشْعَلتْ فَتِيلَ دَمْعِها الهَتُونْ
فاضَطَرَبَتْ أنْفَاسُها تأوَّهَتْ وأسْبَلَتْ مِنْها الجُفُونْ
###
واسْترَاحَتْ قَطْرَتانِ مِن نَدَى الفَجْرِ علَى زَنْبقِ الخُدُودْ
وتَبسَّمَ الفَجْرُ الوَلِيدْ فاللُّؤلُؤاتُ في بيَاضِها عقدٌ نَضِيدْ
###
وانْفَرَطتْ حَبَّاتُ عقدِ العُتْبِ والمَلَامْ
فأضْحَى السُّكوتُ والسُّكُونُ بيْنَنا الكَلامْ
###
ودَارَتْ لِحَاظُ مُقْلَتيْها هاهُنا وهاهُناكْ
ثُمَّ أطْرَقَتْ تأسُّفآ تَقْرَعُ السِّنَ في ارْتِباكْ
###
قُلْتُ لا عَليكِ ليْسَ بَيْنَنا أسَفٌ ولا ندَامَة
كنُّا وكانَ حُبُّنا مَلَاكآ طَافَتْ بِه أرْوَاحُنا هُيامَا
رَسُولُنا كانَ الخِطابْ
وأُنْسُنَا كانَ الكِتَابْ
###
وقَبْلَ انْ أُسْكٍتَ الآهَاتْ
وأمْسَحَ الاحْسَاسَ بِالعَذَابْ
أفْزَعَنِي صَوْتٌ مِنَ البَعيدِ آتْ
مُؤذِّنُ الفَجْرِ يُنَادِي لِلصَّلَاةْ
والحُلُمُ المَعْسُولُ قدْ وَلَّى وفَاتْ
طَوَتْهُ أنْسَامُ الصَّباحْ
وغَابَ في وَسطِ الضَّبَابْ
###
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
الكويت في ١ / ١ / ٢٠١٧
m.omeralshrif114@gmail.com
وهَتَفْتُ ليْلَى !!! فَصَاحَتْ يااا مُحَمدْ !!!
وبَادَرَتْ إلى مِلاءَةٍ بِقُرْبِها والخَدُّ قدْ تَوَرَّدْ
والتَمَعَتْ العَيْنانِ نَشْوةٌ والقَلبُ فِيهِما يُزْغْرِدْ
وضَجَّتِ الوِرْدَانُ في اشْتِياقٍ كأنَّما الغِيابُ سُرْمَدْ
وبَاشَرَتُ في عِناقِها وصَدْرُها بينَ أضْلُعِي تَنَهَّدْ
ورَفَّ خَافِقٌ بِخَافِقٍ وصَدْرُها النَّهْدَانُ في تَوَقُّدْ
###
وهَمْسةٌ مِنِّي قدْ أشْعَلتْ فَتِيلَ دَمْعِها الهَتُونْ
فاضَطَرَبَتْ أنْفَاسُها تأوَّهَتْ وأسْبَلَتْ مِنْها الجُفُونْ
###
واسْترَاحَتْ قَطْرَتانِ مِن نَدَى الفَجْرِ علَى زَنْبقِ الخُدُودْ
وتَبسَّمَ الفَجْرُ الوَلِيدْ فاللُّؤلُؤاتُ في بيَاضِها عقدٌ نَضِيدْ
###
وانْفَرَطتْ حَبَّاتُ عقدِ العُتْبِ والمَلَامْ
فأضْحَى السُّكوتُ والسُّكُونُ بيْنَنا الكَلامْ
###
ودَارَتْ لِحَاظُ مُقْلَتيْها هاهُنا وهاهُناكْ
ثُمَّ أطْرَقَتْ تأسُّفآ تَقْرَعُ السِّنَ في ارْتِباكْ
###
قُلْتُ لا عَليكِ ليْسَ بَيْنَنا أسَفٌ ولا ندَامَة
كنُّا وكانَ حُبُّنا مَلَاكآ طَافَتْ بِه أرْوَاحُنا هُيامَا
رَسُولُنا كانَ الخِطابْ
وأُنْسُنَا كانَ الكِتَابْ
###
وقَبْلَ انْ أُسْكٍتَ الآهَاتْ
وأمْسَحَ الاحْسَاسَ بِالعَذَابْ
أفْزَعَنِي صَوْتٌ مِنَ البَعيدِ آتْ
مُؤذِّنُ الفَجْرِ يُنَادِي لِلصَّلَاةْ
والحُلُمُ المَعْسُولُ قدْ وَلَّى وفَاتْ
طَوَتْهُ أنْسَامُ الصَّباحْ
وغَابَ في وَسطِ الضَّبَابْ
###
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
الكويت في ١ / ١ / ٢٠١٧
m.omeralshrif114@gmail.com