قاتلهم الله أنى يؤفكون

 


 

 

كلام الناس
نورالدين مدني
منذ أن نفذوا انقلابهم في الخامس والعشرين من أكتوبر2021م ظلوا يسعون لاسترداد سلطتهم التي اقتلعها الشعب عبر ثورته السلمية لكنهم فشلوا حتى الان.
إنهم مصرون على استمرار تامرهم رغم علمهم بأن الشعب السوداني الذي خبر خباياهم قد ثار ضدهم وهم يدعون أنهم يعملون لتمكين الحكم الإسلامي فيما كانوا يمكنون لانفسهم ومن والاهم من المرتزقة والمتسلقين والانتهازيين.
إستمرت مؤامراتهم المكشوفة وهم يؤججون الفتن القبلية وسط مكونات النسيج المجتمعي السوداني ولم يكتفوا بتسببهم في دفع السودانيين في الجنوب للإنحياز لخيار الانفصال إنما ظلوا يتثيرون الفتن المجتمعية خاصة في دارفور التي افتعلوا فيها نزاعاً بين من صنفتهم ب"العرب" ومن صنفتهم ب"الزرقة".
فشلوا حتى الان في تشكيل حكومة تنفيذية واكتفوا بمن والاهم قيل وبعد انقلابهم، وافتعلوا حرباً عبثية بينهم وبين قوات الدعم السريع التي صنعوها منذ أيام تسلطهم إبان حكم الانقاذ ومكنوهم بعد الانقلاب.
أحدثت الحرب خراباً واسعاً في السودان وقتلت من قتلت وشردت من شردت مابين نازح في الداخل ومهاجر للخارج وما زالوا يتخبطون بلاهدى ولا بصيرة,
مع ذلك نصبوا أنفسهم أوصياء من عل بينما تزداد الشقة بينهم وبين الشعب، تسللوا بخبث عبر وسائط الإعلام وأحزابهم الحربائية ومازالت رموزهم تطل بلا حياء وتفرض نفسها تحت مظلة حوار لايستثني أحد ويستمروا في تسميم الأجواء السياسية التي سمموها من قبل.
إنهم أعداء دولة المواطنة والديمقراطية والسلام والعدالة والكرامة الإنسانية
أعداء ثورة ديسمبر الشعبية
أعداء السودان
قاتلهم الله أنى يؤفكون.

 

آراء