قد استسلم حمدوك .. شكرا بروفيسور فدوى عبدالرحمن .. سننتصر !!
د. حامد برقو عبدالرحمن
23 November, 2021
23 November, 2021
(1)
رغم إختلاق المشهد الا ان ما تم بين رئيس الوزراء (الأسير ) الدكتور عبدالله حمدوك و تحالف الإنقلابيين بقيادة عبدالفتاح البرهان و نائبه حميدتي يذكرني بيوم السابع من مايو 1945 عندما اقتيد كل من الجنرال ألفريد جودل و الادميرال هانس جورج فون فريدبرغ الي قرية ريمس شمالي باريس للتوقيع على وثيقة استسلام ألمانيا النازية أمام قائد قوات التحالف أنذاك و الرئيس الامريكي لاحقا الجنرال داويت آيزنهاور.
تعرض القادة النازيون للإذلال من قبل الجنرال آيزنهاور قبل ان يوقعوا على وثيقة الاستسلام بحضور ممثلين لكل من فرنسا و الاتحاد السوفيتي؛ مثلما حدث مع رئيس الوزراء السابق لحكومة الثورة السودانية السيد عبدالله حمدوك عندما وقع إتفاق استسلام شعبنا أمام تحالف القتلة و الانتهازيين بقيادة عبدالفتاح البرهان.
(2)
عندما وصل نظام البطش الكيزاني الي سدة الحكم في 30 يونيو 1989 عمد الي تدمير كل ما هو شامخ في هذا البلد و كان في مقدمة أهدافهم تدمير الصرح التعليمي الذي كان الاول من نوعه في المنطقة ؛ فعكفوا على تدمير جامعة الخرطوم، ام الجامعات السودانية و منبع الاستنارة و القيم الوطنية و محركة ثورات شعبنا المتعاقبة ضد الظلم و القهر و الإستبداد .
إلا ان ثورة ديسمبر اعادت الي جامعة الخرطوم بعض الروح عندما كلفت الجسورة و البروفيسور فدوى عبدالرحمن على طه بإدارتها.
بروفيسور فدوى التي تنازلت عن مقعد عضوية مجلس السيادة لأحد طلابها السابقين وهو السيد محمد حسن التعايشي ؛ عملت خلال فترة قياسية على اعادة مجد الجامعة العتيقة رغم العبث الذي اصابها خلال الثلاث عقود الماضية.
بالأمس اعطتنا البروفيسور فدوى عبدالرحمن درساً اخراً في النبل و الكرامة عندما قدمت إستقالتها من منصب مديرة الجامعة.
شكرا أيتها النبيلة ، شعبنا على العهد مع الحرية.
(3)
أخيرا استدرك الخليجيون فداحة ما اقدموا عليه عندما شجعوا عبدالفتاح البرهان على الانقلاب، و ما كانوا يدرون بأن الجنرال القاتل مجرد ممثل لدولة الكيزان العميقة .
ثم جاءت الضغوط الدولية على الخليجيين و البرهان معا لتجعلهم يتشبثون بحمدوك (بمكر) .
لكن و للاسف لم يدرك الاخ حمدوك ما وصل إليه الانقلابيون من نفاد الخيارات - و للمفارقة بادر هو بالاستسلام قبل ان يتركهم يستسلمون .
لا شيء نقوله بحق الاخ حمدوك الذي قاتل في صفوف شعبنا ضد الإنقلابيين العسكريين اللصوص الكذابين القتلة إلا انه إستسلم لقراءة خاطئة لموقف الإنقلابيين شبه المنهار فوقع على النسخة الرابعة لحكم نظام الإنقاذ.
عندما تمسكنا بعودة حمدوك؛ لم نفعل ذلك في شخصه ، انما كممثل شرعي لحكومة الثورة.
فلا مناص أمام شعبنا غير المواصلة في كفاحه لإقامة دولة المواطنة و الحرية و السلام. و لا خيار للعسكر غير العودة الي ثكناتهم .
الي الامام... إنها لثورة حتى النصر .!!
د.حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com
رغم إختلاق المشهد الا ان ما تم بين رئيس الوزراء (الأسير ) الدكتور عبدالله حمدوك و تحالف الإنقلابيين بقيادة عبدالفتاح البرهان و نائبه حميدتي يذكرني بيوم السابع من مايو 1945 عندما اقتيد كل من الجنرال ألفريد جودل و الادميرال هانس جورج فون فريدبرغ الي قرية ريمس شمالي باريس للتوقيع على وثيقة استسلام ألمانيا النازية أمام قائد قوات التحالف أنذاك و الرئيس الامريكي لاحقا الجنرال داويت آيزنهاور.
تعرض القادة النازيون للإذلال من قبل الجنرال آيزنهاور قبل ان يوقعوا على وثيقة الاستسلام بحضور ممثلين لكل من فرنسا و الاتحاد السوفيتي؛ مثلما حدث مع رئيس الوزراء السابق لحكومة الثورة السودانية السيد عبدالله حمدوك عندما وقع إتفاق استسلام شعبنا أمام تحالف القتلة و الانتهازيين بقيادة عبدالفتاح البرهان.
(2)
عندما وصل نظام البطش الكيزاني الي سدة الحكم في 30 يونيو 1989 عمد الي تدمير كل ما هو شامخ في هذا البلد و كان في مقدمة أهدافهم تدمير الصرح التعليمي الذي كان الاول من نوعه في المنطقة ؛ فعكفوا على تدمير جامعة الخرطوم، ام الجامعات السودانية و منبع الاستنارة و القيم الوطنية و محركة ثورات شعبنا المتعاقبة ضد الظلم و القهر و الإستبداد .
إلا ان ثورة ديسمبر اعادت الي جامعة الخرطوم بعض الروح عندما كلفت الجسورة و البروفيسور فدوى عبدالرحمن على طه بإدارتها.
بروفيسور فدوى التي تنازلت عن مقعد عضوية مجلس السيادة لأحد طلابها السابقين وهو السيد محمد حسن التعايشي ؛ عملت خلال فترة قياسية على اعادة مجد الجامعة العتيقة رغم العبث الذي اصابها خلال الثلاث عقود الماضية.
بالأمس اعطتنا البروفيسور فدوى عبدالرحمن درساً اخراً في النبل و الكرامة عندما قدمت إستقالتها من منصب مديرة الجامعة.
شكرا أيتها النبيلة ، شعبنا على العهد مع الحرية.
(3)
أخيرا استدرك الخليجيون فداحة ما اقدموا عليه عندما شجعوا عبدالفتاح البرهان على الانقلاب، و ما كانوا يدرون بأن الجنرال القاتل مجرد ممثل لدولة الكيزان العميقة .
ثم جاءت الضغوط الدولية على الخليجيين و البرهان معا لتجعلهم يتشبثون بحمدوك (بمكر) .
لكن و للاسف لم يدرك الاخ حمدوك ما وصل إليه الانقلابيون من نفاد الخيارات - و للمفارقة بادر هو بالاستسلام قبل ان يتركهم يستسلمون .
لا شيء نقوله بحق الاخ حمدوك الذي قاتل في صفوف شعبنا ضد الإنقلابيين العسكريين اللصوص الكذابين القتلة إلا انه إستسلم لقراءة خاطئة لموقف الإنقلابيين شبه المنهار فوقع على النسخة الرابعة لحكم نظام الإنقاذ.
عندما تمسكنا بعودة حمدوك؛ لم نفعل ذلك في شخصه ، انما كممثل شرعي لحكومة الثورة.
فلا مناص أمام شعبنا غير المواصلة في كفاحه لإقامة دولة المواطنة و الحرية و السلام. و لا خيار للعسكر غير العودة الي ثكناتهم .
الي الامام... إنها لثورة حتى النصر .!!
د.حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com