قُومَة عَازَة
فيصل بسمة
31 May, 2023
31 May, 2023
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
المقدمة:
و سوف تنتصر الإرادة/الثورة السودانية ، و سوف تهزم القوات المسلحة السودانية مليشيات الجنجويد (الدعم السريع)...
إن الوقوف في صف القوات المسلحة في قتالها مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) أمر لا خلاف عليه و لا يخضع للمزايدة ، و هو لا يعني بأي حال من الأحوال دعم البرهان و جنرالات اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) ، و ما زال الموقف الثوري ثابتاً:
الجيش ما جيش البرهان...
الجيش ما جيش الكيزان...
الجيش جيش السودان...
و حرية ، سلام و عدالة...
مدنية خيار الشعب...
العسكر للثكنات...
و الجنجويد ينحل...
و لن تعود الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) إلى حكم بلاد السودان حتى يَتِشْ السلطان علي دينار الشطة في السوق...
و على مدى عقود طالب كثيرون عَازَة (جمهورية السودان القديمة) بالقيام ، فنظم في ذلك الشأن الشاعر أبو قرون عبدالله أبو قرون ، و تغنى المغنون بقصيدته فشدوا قآئلين:
يا عازة قومي...
و ما تسمعي الهمس البِقُول:
يا أمة نومي...
و استيقظي و فكي الحصار...
و اتوشحي الأمجاد إزار...
أرمي الجمار...
عدي البحار...
ما تغرقي...
و في اللُّجَة عومي...
و تغنى الموسيقار عبدالكريم الكابلي للوطن القديم المسمى جمهورية السودان و شدا قآئلاً:
إنت عندي كبير...
و حبي ليك كتير...
القُومَة لِيك يا وطني...
شِيلُوهو و زيدوهو وطن الجمال...
عَلُّوهو و خَلُّوهو في عين المحال...
أبنوهو و مدوهو بالمال و العيال...
و زيدوهو و ابنوهو بعزم الرجال...
و يعتقد كثيرون أن عازة الجديدة (جمهورية سودان ما بعد الإنفصال) سوف تواجه صعوبات إذا ما حاولت الإستيقاظ من نومها/سهادها و التخلص من إرث فوضى/دَغمَسَات الفساد الكيزاني و حاضر عبث الهمج الجنجويدي و بقية لغَاوِيس/خَرمَجَة الفترة الإنتقالية ، و ربما لن تقوى على القيام بما وصفه الشاعر أبو قرون كعلاج لوهدتها لأسباب عديدة ، و أن (عازة الجديدة) لن تستطيع تنفيذ جميع إستحقاقات برنامج/برامج (القُومَة) و جميع ما ذكره و عدده الموسيقار عبدالكريم الكابلي من غير أن يقوم المواطن السوداني ، المُحَمَّلُ بعذابات/أوزار ثلاث عقود من حكم/بطش/فساد/جور الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) ، بما يليه من عمل و واجبات و إلتزامات تجاه نفسه و الآخرين في محيطه و مجتمعه المحلي و من بعد ذلك خدمة (عازة الجديدة) و الوطن السوداني الكبير بخريطته الجديدة المَشَرتَمَة و القابلة للتَّشَرتُم من جديد ، و الذي ربما يحدث في المستقبل الذي ليس ببعيد!!!...
و يبدوا أنه قد تبين جلياً لكل المراقبين و المهتمين بالمسألة السودانية إن الإنسان السوداني ، المُحَمَّلُ بالعذابات و الأوزار ، قد إختبرته الأيام و الأحداث و ابتلته بعظيم الإبتلآءات ، و أحدثت فيه تغييرات جذرية و ربما سالبة ، و أنه في حوجة مآسة إلى تنشئة و إعادة صياغة و برمجة (فَرمَتَة) حتى يكون جاهزاً لتنفيذ برنامج/برامج (قُومَة عَازَة الجديدة)...
و يعتقد كثيرون أن غالبية السودانيين قد فتروا و ملوا من الصراعات و النزاعات و الدعوات الكثيرة و الباطلة إلى التحرير و الحرية و العدالة و المساواة و من المناشدات و كذلك من الغنآء لعازة القديمة و الجديدة و لغير عازة و من أرتال: الأرزقية و الإنتهازية و الطفيلية السياسية/الإقتصادية و السواقط الحزبية و الفواقد التربوية و المجتمعية تتولى/تتحشر في أمور السلطة و شئون الدولة ، و أنهم قد وصلوا إلى قناعة تآمة أن برنامج/برامج (قومة عازة الجديدة) شآقة/معقدة/مركبة و تتطلب إيجاد صيغ إدارية جديدة تحكم بها بلاد السودان المترامية الأطراف و المتعددة الأعراق و الأجناس و بما يرضي كل مكونات الشعوب السودانية التي لا يعجبها العجب و لا الصيام في رجب...
و يعتقد كثيرون أن حل الأزمة السودانية الراهنة ليس في نقاشات/معارك الوسآئط الإجتماعية و أسافير الشبكة العنكبوتية و الڨيديوهات المضروبة بالأخبار الكاذبة و المفبركة Fake news ، و لا في حوارات الخبرآء (يمكن إسقاط حرف البآء) الإستراتيجيين الكتيرة و مَسِيخَة الدآئرة على شاشات التلڨاز و قفا من يشيل ، و لا في الحج إلى السفارات الأجنبية و عواصم دول الإقليم و العالم بحثاً عن السلام و الكفالات و الرزق و الفتات ، و لا عند فولكر و الأمم المتحدة بتاعة همرشولد و (لوممبا مين كتلو) و أفغانستان و العراق و أسلحة الدمار الشامل و سوريا و ليبيا و هكذا دواليك ، و لا في المفاوضات و الهدنات و وقف إطلاق النار و إيجاد الممرات الآمنة للبسكويت و اللبن المجفف و العجوة المسوسة و الأسلحة و العملآء الأجانب و المحليين المتسربلين بلباس منظمات الإغاثة و المجتمع المدني و المساعدات الإنسانية ، و لا في المحاصصات و الوفاق و توقيع الإتفاقيات و المواثيق التي تخر الموية ، المواثيق التي الجَابَت لينا الهوا و حميدتي و بقية الجوقة...
و يعتقد كثيرون أن كل هذه التحركات ما هي إلا إجرآءات تسكينية مخففة للأضرار ، مهمتها التوثيق بالصور الإخبارية و ترحيل الأزمات/المشاكل إلى المستقبل ، و أن هذه الإجرآءات في واقع الأمر تفاقم المشكلة السودانية و تزيد كثيراً من تعقيداتها و هي أصلاً مَجَوبَكَة ، هذا إن لم تلحق بلاد السودان (عازة) بأمات طه ، أو ترسل بلاد السودان (سلة غذآء العالم سابقاً) إلى قاع سلة زبالة العالم و أحضان مجموعة جمهوريات الموز...
و يعتقد كثيرون أن هذه التحركات في حقيقة أمرها ليست سوى ترتيبات و ترضيات ظرفية/وقتية الغرض منها التحكم في إدارة الصراع/القتال و التحكم فيه بما يخدم مصالح الكفلآء و الوكلآء و المرتزقة و الإنتهازية و الوسطآء الضالعين/الوالغين في الشأن السوداني ، و يعتقد/يؤمن كثيرون أن حل جذور المشكلة السودانية المعقدة و (قومة عازة) ليست أصلاً من أولويات تلك الأطراف و الجماعات أو مصلحتها...
و يعتقد كثيرون إعتقاداً جازماً أن الحل الحقيقي يكمن في مقدرة/تصميم السودانيين على إدارة شئونهم/أمورهم بأنفسهم بعيداً عن الأرزقية و الإنتهازية و الوسطآء و العملآء و أعين البصاصين ، و أن عليهم أن يكونوا عمليين و جاهزين (فوريين) لفترة ما بعد وقف الإقتتال و للقيام بواجبات (قومة عازة) على أكمل وجه و كما ذكرها و عددها الموسيقار الكابلي ، و ذلك حتى لا يأخذوا على حين غرة كما حدث و أُخِذُوا في مرات/ثورات/كتلات سابقات!!!...
و يعتقد كثيرون أنه من المفترض أن يكون المختصون و الخبرآء من جماعات السودانيين الوطنيين الحادبين/العمليين/القادرين (ناس القومة) قد تداعوا و شرعوا ، إن لم يكونوا قد فرغوا ، من صياغة القوانين و التوصيات/القرارات التي تعيد هيكلة/تصميم/ترتيب:
- الجهاز التشريعي الشعبي/الثوري الذي يراقب الجهاز التنفيذي خلال الفترة الإنتقالية و يُجَهِّزُ مسودة الدستور و مشاريع القوانين و اللوآئح التي تحقق السلام و الأمن و الإستقرار و المساواة و العدالة في: الحكم و السلطة و التنمية الحقيقية للإنسان و الموارد
- الجهاز التنفيذي الغير مترهل الذي يدير مرحلة ما بعد الحرب و يمهد للإنتخابات
- القوات النظامية و المنظومات الأمنية بما يعزز المقدرات و يحقق الكفآءة القتالية العالية و الإحترافية و المهنية التي تبعد المؤسسة العسكرية عن الإنشغال بالنشاط الحزبي و العمل السياسي/الإقتصادي
- الهيئة القضآئية و بقية الأنظمة العدلية التي تحقق دولة القانون و تعاقب المجرمين و المفسدين و الفاسدين
- مؤسسات الدولة المختلفة حتى تقوم بواجباتها و أدوارها المنوطة بها في خدمة المواطنين خصوصاً قطاعات الرعاية الصحية و العلاجية و برامج الدعم التي تخفف المعاناة عن كاهل الإنسان السوداني المُحَمَّلُ بعذابات/أوزار ثلاث عقود من حكم/بطش/فساد/جور الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان)
- الأحزاب السياسية و الهيئات النقابية حتى تقوم/تبنى على أسس الشورى و الديمقراطية و الكفآءات الوطنية ، و حتى ينتفي عنها التعصب و التطرف القبلي/الجهوي/الديني ، أحزاب و نقابات وطنية لا تهيمن عليها الجهات الخارجية و أجهزة المخابرات الأجنبية و الأسر و العآئلات بدعاوى: ”المصالح المشتركة“ و الأمن القومي و الأصول الشريفة و الحقوق التاريخية
- البرامج التربوية و التعليمية (برامج الفَرمَتَة) التي تغرز في أنفس و عقول و أفئدة النشء و الأجيال القادمة القيم النبيلة و مكارم الأخلاق و الأساسيات و المعينات على العمل النافع و كذلك قواعد التعامل السليم مع الآخرين و البيئة
-المواثيق المجتمعية التي تعلم و تغرز في الإنسان السوداني ، المُحَمَّلُ بعذابات/وزر ثلاث عقود من حكم/بطش/فساد الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) ، معاني القيم النبيلة و مكارم الأخلاق المرتكزة على مرجعيات: كريم المعتقدات و الموروثات و الأعراف ، و تحثه/تحفزه على تطبيقها و ممارستها سلوكياً ، و في ذات الوقت تأكد على ضرورة/أهمية ضبط النفس و إحترام الرأي الآخر و نبذ التعصب الجهوي و القبلي و الديني
حكمة اليوم:
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد...
و
خلي القُومَة سَدَّاري أو تكون سايرين بنمرة أربعة...
و عاشت نقابة سآئقي الشحن و السفريات البرية التي لم تقصر مع النازحين...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com
المقدمة:
و سوف تنتصر الإرادة/الثورة السودانية ، و سوف تهزم القوات المسلحة السودانية مليشيات الجنجويد (الدعم السريع)...
إن الوقوف في صف القوات المسلحة في قتالها مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) أمر لا خلاف عليه و لا يخضع للمزايدة ، و هو لا يعني بأي حال من الأحوال دعم البرهان و جنرالات اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) ، و ما زال الموقف الثوري ثابتاً:
الجيش ما جيش البرهان...
الجيش ما جيش الكيزان...
الجيش جيش السودان...
و حرية ، سلام و عدالة...
مدنية خيار الشعب...
العسكر للثكنات...
و الجنجويد ينحل...
و لن تعود الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) إلى حكم بلاد السودان حتى يَتِشْ السلطان علي دينار الشطة في السوق...
و على مدى عقود طالب كثيرون عَازَة (جمهورية السودان القديمة) بالقيام ، فنظم في ذلك الشأن الشاعر أبو قرون عبدالله أبو قرون ، و تغنى المغنون بقصيدته فشدوا قآئلين:
يا عازة قومي...
و ما تسمعي الهمس البِقُول:
يا أمة نومي...
و استيقظي و فكي الحصار...
و اتوشحي الأمجاد إزار...
أرمي الجمار...
عدي البحار...
ما تغرقي...
و في اللُّجَة عومي...
و تغنى الموسيقار عبدالكريم الكابلي للوطن القديم المسمى جمهورية السودان و شدا قآئلاً:
إنت عندي كبير...
و حبي ليك كتير...
القُومَة لِيك يا وطني...
شِيلُوهو و زيدوهو وطن الجمال...
عَلُّوهو و خَلُّوهو في عين المحال...
أبنوهو و مدوهو بالمال و العيال...
و زيدوهو و ابنوهو بعزم الرجال...
و يعتقد كثيرون أن عازة الجديدة (جمهورية سودان ما بعد الإنفصال) سوف تواجه صعوبات إذا ما حاولت الإستيقاظ من نومها/سهادها و التخلص من إرث فوضى/دَغمَسَات الفساد الكيزاني و حاضر عبث الهمج الجنجويدي و بقية لغَاوِيس/خَرمَجَة الفترة الإنتقالية ، و ربما لن تقوى على القيام بما وصفه الشاعر أبو قرون كعلاج لوهدتها لأسباب عديدة ، و أن (عازة الجديدة) لن تستطيع تنفيذ جميع إستحقاقات برنامج/برامج (القُومَة) و جميع ما ذكره و عدده الموسيقار عبدالكريم الكابلي من غير أن يقوم المواطن السوداني ، المُحَمَّلُ بعذابات/أوزار ثلاث عقود من حكم/بطش/فساد/جور الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) ، بما يليه من عمل و واجبات و إلتزامات تجاه نفسه و الآخرين في محيطه و مجتمعه المحلي و من بعد ذلك خدمة (عازة الجديدة) و الوطن السوداني الكبير بخريطته الجديدة المَشَرتَمَة و القابلة للتَّشَرتُم من جديد ، و الذي ربما يحدث في المستقبل الذي ليس ببعيد!!!...
و يبدوا أنه قد تبين جلياً لكل المراقبين و المهتمين بالمسألة السودانية إن الإنسان السوداني ، المُحَمَّلُ بالعذابات و الأوزار ، قد إختبرته الأيام و الأحداث و ابتلته بعظيم الإبتلآءات ، و أحدثت فيه تغييرات جذرية و ربما سالبة ، و أنه في حوجة مآسة إلى تنشئة و إعادة صياغة و برمجة (فَرمَتَة) حتى يكون جاهزاً لتنفيذ برنامج/برامج (قُومَة عَازَة الجديدة)...
و يعتقد كثيرون أن غالبية السودانيين قد فتروا و ملوا من الصراعات و النزاعات و الدعوات الكثيرة و الباطلة إلى التحرير و الحرية و العدالة و المساواة و من المناشدات و كذلك من الغنآء لعازة القديمة و الجديدة و لغير عازة و من أرتال: الأرزقية و الإنتهازية و الطفيلية السياسية/الإقتصادية و السواقط الحزبية و الفواقد التربوية و المجتمعية تتولى/تتحشر في أمور السلطة و شئون الدولة ، و أنهم قد وصلوا إلى قناعة تآمة أن برنامج/برامج (قومة عازة الجديدة) شآقة/معقدة/مركبة و تتطلب إيجاد صيغ إدارية جديدة تحكم بها بلاد السودان المترامية الأطراف و المتعددة الأعراق و الأجناس و بما يرضي كل مكونات الشعوب السودانية التي لا يعجبها العجب و لا الصيام في رجب...
و يعتقد كثيرون أن حل الأزمة السودانية الراهنة ليس في نقاشات/معارك الوسآئط الإجتماعية و أسافير الشبكة العنكبوتية و الڨيديوهات المضروبة بالأخبار الكاذبة و المفبركة Fake news ، و لا في حوارات الخبرآء (يمكن إسقاط حرف البآء) الإستراتيجيين الكتيرة و مَسِيخَة الدآئرة على شاشات التلڨاز و قفا من يشيل ، و لا في الحج إلى السفارات الأجنبية و عواصم دول الإقليم و العالم بحثاً عن السلام و الكفالات و الرزق و الفتات ، و لا عند فولكر و الأمم المتحدة بتاعة همرشولد و (لوممبا مين كتلو) و أفغانستان و العراق و أسلحة الدمار الشامل و سوريا و ليبيا و هكذا دواليك ، و لا في المفاوضات و الهدنات و وقف إطلاق النار و إيجاد الممرات الآمنة للبسكويت و اللبن المجفف و العجوة المسوسة و الأسلحة و العملآء الأجانب و المحليين المتسربلين بلباس منظمات الإغاثة و المجتمع المدني و المساعدات الإنسانية ، و لا في المحاصصات و الوفاق و توقيع الإتفاقيات و المواثيق التي تخر الموية ، المواثيق التي الجَابَت لينا الهوا و حميدتي و بقية الجوقة...
و يعتقد كثيرون أن كل هذه التحركات ما هي إلا إجرآءات تسكينية مخففة للأضرار ، مهمتها التوثيق بالصور الإخبارية و ترحيل الأزمات/المشاكل إلى المستقبل ، و أن هذه الإجرآءات في واقع الأمر تفاقم المشكلة السودانية و تزيد كثيراً من تعقيداتها و هي أصلاً مَجَوبَكَة ، هذا إن لم تلحق بلاد السودان (عازة) بأمات طه ، أو ترسل بلاد السودان (سلة غذآء العالم سابقاً) إلى قاع سلة زبالة العالم و أحضان مجموعة جمهوريات الموز...
و يعتقد كثيرون أن هذه التحركات في حقيقة أمرها ليست سوى ترتيبات و ترضيات ظرفية/وقتية الغرض منها التحكم في إدارة الصراع/القتال و التحكم فيه بما يخدم مصالح الكفلآء و الوكلآء و المرتزقة و الإنتهازية و الوسطآء الضالعين/الوالغين في الشأن السوداني ، و يعتقد/يؤمن كثيرون أن حل جذور المشكلة السودانية المعقدة و (قومة عازة) ليست أصلاً من أولويات تلك الأطراف و الجماعات أو مصلحتها...
و يعتقد كثيرون إعتقاداً جازماً أن الحل الحقيقي يكمن في مقدرة/تصميم السودانيين على إدارة شئونهم/أمورهم بأنفسهم بعيداً عن الأرزقية و الإنتهازية و الوسطآء و العملآء و أعين البصاصين ، و أن عليهم أن يكونوا عمليين و جاهزين (فوريين) لفترة ما بعد وقف الإقتتال و للقيام بواجبات (قومة عازة) على أكمل وجه و كما ذكرها و عددها الموسيقار الكابلي ، و ذلك حتى لا يأخذوا على حين غرة كما حدث و أُخِذُوا في مرات/ثورات/كتلات سابقات!!!...
و يعتقد كثيرون أنه من المفترض أن يكون المختصون و الخبرآء من جماعات السودانيين الوطنيين الحادبين/العمليين/القادرين (ناس القومة) قد تداعوا و شرعوا ، إن لم يكونوا قد فرغوا ، من صياغة القوانين و التوصيات/القرارات التي تعيد هيكلة/تصميم/ترتيب:
- الجهاز التشريعي الشعبي/الثوري الذي يراقب الجهاز التنفيذي خلال الفترة الإنتقالية و يُجَهِّزُ مسودة الدستور و مشاريع القوانين و اللوآئح التي تحقق السلام و الأمن و الإستقرار و المساواة و العدالة في: الحكم و السلطة و التنمية الحقيقية للإنسان و الموارد
- الجهاز التنفيذي الغير مترهل الذي يدير مرحلة ما بعد الحرب و يمهد للإنتخابات
- القوات النظامية و المنظومات الأمنية بما يعزز المقدرات و يحقق الكفآءة القتالية العالية و الإحترافية و المهنية التي تبعد المؤسسة العسكرية عن الإنشغال بالنشاط الحزبي و العمل السياسي/الإقتصادي
- الهيئة القضآئية و بقية الأنظمة العدلية التي تحقق دولة القانون و تعاقب المجرمين و المفسدين و الفاسدين
- مؤسسات الدولة المختلفة حتى تقوم بواجباتها و أدوارها المنوطة بها في خدمة المواطنين خصوصاً قطاعات الرعاية الصحية و العلاجية و برامج الدعم التي تخفف المعاناة عن كاهل الإنسان السوداني المُحَمَّلُ بعذابات/أوزار ثلاث عقود من حكم/بطش/فساد/جور الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان)
- الأحزاب السياسية و الهيئات النقابية حتى تقوم/تبنى على أسس الشورى و الديمقراطية و الكفآءات الوطنية ، و حتى ينتفي عنها التعصب و التطرف القبلي/الجهوي/الديني ، أحزاب و نقابات وطنية لا تهيمن عليها الجهات الخارجية و أجهزة المخابرات الأجنبية و الأسر و العآئلات بدعاوى: ”المصالح المشتركة“ و الأمن القومي و الأصول الشريفة و الحقوق التاريخية
- البرامج التربوية و التعليمية (برامج الفَرمَتَة) التي تغرز في أنفس و عقول و أفئدة النشء و الأجيال القادمة القيم النبيلة و مكارم الأخلاق و الأساسيات و المعينات على العمل النافع و كذلك قواعد التعامل السليم مع الآخرين و البيئة
-المواثيق المجتمعية التي تعلم و تغرز في الإنسان السوداني ، المُحَمَّلُ بعذابات/وزر ثلاث عقود من حكم/بطش/فساد الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) ، معاني القيم النبيلة و مكارم الأخلاق المرتكزة على مرجعيات: كريم المعتقدات و الموروثات و الأعراف ، و تحثه/تحفزه على تطبيقها و ممارستها سلوكياً ، و في ذات الوقت تأكد على ضرورة/أهمية ضبط النفس و إحترام الرأي الآخر و نبذ التعصب الجهوي و القبلي و الديني
حكمة اليوم:
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد...
و
خلي القُومَة سَدَّاري أو تكون سايرين بنمرة أربعة...
و عاشت نقابة سآئقي الشحن و السفريات البرية التي لم تقصر مع النازحين...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com