كرتي: إفلاس الإفلاس !!
د. مرتضى الغالي
31 May, 2022
31 May, 2022
حديث كرتي في (قناة المخازي) والذي كان يتلوى به وهو في مسوح الحية الرقطاء كان تجسيداً حياً للحديث المتهافت عديم الطعم فاقد السند (ضعيف المبنى والمعنى) لذا كان مثار سخرية واسعة وتقريع مستحق..ووجد بحمد الله ما يناسبه من ازدراء.!! وقد اتضح تهافت أقواله بقوة الحق وبفضل النقد الحصيف من زملاء كانوا أبلغ منّا في بيان الحجج وأغزر في رصد المعلومات حول سيرة كرتي السياسية غير المحمودة؛ وفد أبانوا كيف أنها سيرة ملوثة بالأخطاء وملتاثة بالخطايا ومحفوفة بالكوارث التي حلت بالوطن ورافقت إطلالة كرتي المتطفلة في الحياة العامة...!
ولأن الله جل وعلا يفضح الباطل فإن حديثه هذا لم ينطلق إلا عبر قناة مشبوهة.. كما أن الشخص ادوار معه الحديث (نتيجة تدبير واتفاق) لم يكن إلا ذات (الزلمة) الذي أدار الحديث مع علي عثمان عندما خرج في أول أيام الثورة بتهديده المشهور بكتائب قال ان اسمها (كتائب الظل) وكيف أنها على استعداد للموت من اجل حماية نظام الإنقاذ..! وبعد هنا ينتظر كرتي أن يكون لحديثه أي تأثير على الشعب ولو بمقدار (رفّة جناح بعوضة)..؟!
والآن جاء ذات الإعلامي ليجري الحديث من قناة (الداعية الهارب بالدولارات)..! وكما لم يكن توقيت تهديدات علي عثمان من باب (الصدفة الإعلامية) كذلك لم تكن (دحلبة كرتي) من الأمور العارضة.."الدحلبة صفة شعبية للتودد الكاذب"..! وكما كان علي عثمان يأمل واهماً أن يجهض تهديده حركة الشارع، فإن كرتي يتوهّم بأنه سيركب الموجة بعد الانقلاب ليعود بالمؤتمر الوطني حزب الفساد المقبور بإرادة الشعب مجدداً للسلطة..! وكلها من سخافات الوهم وسفاهات الأحلام..! فقد ذهبت تهديدات كتائب الظل ادراج الرياح وسيعلم كرتي رأى الشعب في ما أطلقه من خزعبلات كان أولى ان يدّخرها إلى أن يحل (مشاكله الخاصة) الذي جعلته يتوارى عن الأنظار (في الأناضول وشبه جزيرة ايبريا) ويعود إلى مقعده في عالم المجهول والخمول الذي كان فيه قبل انقلاب الانقاذ الأول وقبل انقلاب البرهان الحالي لصالح الإنقاذ..!!
بعد ثلاثين عاماً من الفساد والإفساد ماذا لدى كرتي ليقوله..؟! وهو قد رأى بأم عينيه هبة الشعب ضد كل ما تمثله الإنقاذ ويمثله كرتي.. وكرتي والانقاذ مثقلان بجرائم لا حد لها ولا حصر..على ذروتها (جرائم دماء) لا تنام ثأراتها إلى أن تستقيم منصات العدالة لتعيد الحقوق وتنصب الموازين..! ومن الثابت بالتجربة أن الإنقاذيين يحكمون على الآخرين (بقدر عقولهم هم) ولذا يسير كرتي على هذه القاعدة ويظن انه يمكن أن يخدع الناس وهو يحاول التذاكي بالإشارة إلى أخطاء وقعت فيها جماعته..وأنه ليس ضد الثورة.. !! كيف لا تكون ضد الثورة وهي قامت ضدك (أنت بالذات) وضد كل إنقاذي.. لأنها قامت على الرفض المطلق لكل ما كانت عليه الانقاذ من سفك للدماء وتجزئة للوطن ومن فساد وسرقات ولصوصية وتدمير موارد وظلم وتجبّر وطغيان.. فكيف يا شيخنا تكون مع الثورة وتكون في ذات محرضاً على الانقلاب ضدها..؟! ألا يلزم ذلك (جرعة يسيرة) من الشجاعة بأن يوطن الرجل نفسه على ما هو عليه.. ويحارب بوضوح من الخندق الذي يقبع فيه..عوضاً عن هذا اللف والدوران والاستخذاء والادعاء بأنه نصير للثورة...ظناً بأنه يمكن أن يخدع السودانيين بمثل هذا المسوح من (الزيت الراجع)..!!
هل ضاق العقول وتصاغرت النفوس إلى درجة الغفلة عن مثل هذه البديهيات..؟! لن نتحدث اليوم عن انقلاب البرهان الذي ينفذ توصيات كرتي.. فهذا هو من الهوان الذي لا بد أن تكشف الأيام أبعاده الخفيّة.. وسيأتي أوان الحساب العادل طال الزمن أم قصر..وما قاله كرتي هو العنوان الشافي لإفلاس الانقلاب وإفلاس الإنقاذيين.. وكما يقول المثل: لا احد يعبأ بانفجار فقاعة صابون.. ونحن نضيف: (خاصة إذا كانت هذه الفقاعة ناشئة من غسيل متسخ)..!!
murtadamore@yahoo.com
ولأن الله جل وعلا يفضح الباطل فإن حديثه هذا لم ينطلق إلا عبر قناة مشبوهة.. كما أن الشخص ادوار معه الحديث (نتيجة تدبير واتفاق) لم يكن إلا ذات (الزلمة) الذي أدار الحديث مع علي عثمان عندما خرج في أول أيام الثورة بتهديده المشهور بكتائب قال ان اسمها (كتائب الظل) وكيف أنها على استعداد للموت من اجل حماية نظام الإنقاذ..! وبعد هنا ينتظر كرتي أن يكون لحديثه أي تأثير على الشعب ولو بمقدار (رفّة جناح بعوضة)..؟!
والآن جاء ذات الإعلامي ليجري الحديث من قناة (الداعية الهارب بالدولارات)..! وكما لم يكن توقيت تهديدات علي عثمان من باب (الصدفة الإعلامية) كذلك لم تكن (دحلبة كرتي) من الأمور العارضة.."الدحلبة صفة شعبية للتودد الكاذب"..! وكما كان علي عثمان يأمل واهماً أن يجهض تهديده حركة الشارع، فإن كرتي يتوهّم بأنه سيركب الموجة بعد الانقلاب ليعود بالمؤتمر الوطني حزب الفساد المقبور بإرادة الشعب مجدداً للسلطة..! وكلها من سخافات الوهم وسفاهات الأحلام..! فقد ذهبت تهديدات كتائب الظل ادراج الرياح وسيعلم كرتي رأى الشعب في ما أطلقه من خزعبلات كان أولى ان يدّخرها إلى أن يحل (مشاكله الخاصة) الذي جعلته يتوارى عن الأنظار (في الأناضول وشبه جزيرة ايبريا) ويعود إلى مقعده في عالم المجهول والخمول الذي كان فيه قبل انقلاب الانقاذ الأول وقبل انقلاب البرهان الحالي لصالح الإنقاذ..!!
بعد ثلاثين عاماً من الفساد والإفساد ماذا لدى كرتي ليقوله..؟! وهو قد رأى بأم عينيه هبة الشعب ضد كل ما تمثله الإنقاذ ويمثله كرتي.. وكرتي والانقاذ مثقلان بجرائم لا حد لها ولا حصر..على ذروتها (جرائم دماء) لا تنام ثأراتها إلى أن تستقيم منصات العدالة لتعيد الحقوق وتنصب الموازين..! ومن الثابت بالتجربة أن الإنقاذيين يحكمون على الآخرين (بقدر عقولهم هم) ولذا يسير كرتي على هذه القاعدة ويظن انه يمكن أن يخدع الناس وهو يحاول التذاكي بالإشارة إلى أخطاء وقعت فيها جماعته..وأنه ليس ضد الثورة.. !! كيف لا تكون ضد الثورة وهي قامت ضدك (أنت بالذات) وضد كل إنقاذي.. لأنها قامت على الرفض المطلق لكل ما كانت عليه الانقاذ من سفك للدماء وتجزئة للوطن ومن فساد وسرقات ولصوصية وتدمير موارد وظلم وتجبّر وطغيان.. فكيف يا شيخنا تكون مع الثورة وتكون في ذات محرضاً على الانقلاب ضدها..؟! ألا يلزم ذلك (جرعة يسيرة) من الشجاعة بأن يوطن الرجل نفسه على ما هو عليه.. ويحارب بوضوح من الخندق الذي يقبع فيه..عوضاً عن هذا اللف والدوران والاستخذاء والادعاء بأنه نصير للثورة...ظناً بأنه يمكن أن يخدع السودانيين بمثل هذا المسوح من (الزيت الراجع)..!!
هل ضاق العقول وتصاغرت النفوس إلى درجة الغفلة عن مثل هذه البديهيات..؟! لن نتحدث اليوم عن انقلاب البرهان الذي ينفذ توصيات كرتي.. فهذا هو من الهوان الذي لا بد أن تكشف الأيام أبعاده الخفيّة.. وسيأتي أوان الحساب العادل طال الزمن أم قصر..وما قاله كرتي هو العنوان الشافي لإفلاس الانقلاب وإفلاس الإنقاذيين.. وكما يقول المثل: لا احد يعبأ بانفجار فقاعة صابون.. ونحن نضيف: (خاصة إذا كانت هذه الفقاعة ناشئة من غسيل متسخ)..!!
murtadamore@yahoo.com