كفى مزايدة سياسية بإسم الإسلام
كلام الناس
• يبدو أن سدنة الإنقاذ لم يستوعبوا درس الجماهير الثائرة التي عبرت عن رفضها لسياستهم العقيمة في كل حقبات حكمهم تحت مظلة الإسلام السياسي ، لكنهم فشلوا فشلاً واضحاً في حسن إدارة قدرات إنسانه وموارد ه الثرة.
• * لسنا في حاجة لتوضيح مظاهر هذا الفشل السياسي والتنفيذي والخدمي، يكفي أنها تسببت بسياساتها الاحادية في دفع السودانيين في الجنوب للإنحياز لخيار الإنفصال، الأمر الذي فاقم الإزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وإستمرت النزاعات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وزاد السخط الشعبي على حكومات "النفاق"الوطني التي تشكلت بصورة صورية من الأحزاب والحركات المسلحة التي إلتحقت بها.
• *للأسف هذه الأحزاب والحركات وغيرها من الكيانات المصنوعة في مطبخ الإنقاذ لإضعاف المعارضة عادت لممارسة إجتماعاتها ومؤتمراتها الفوقية لبذر بذور الفتنة ونشر سمومها المعادية للإرادة الشعبية برفع شعاراتها المضللة غير الصادقة بالحديث عن هوية سودانية احادية، وتحرض المجلس العسكري على تحجيم قوى الحرية والتغيير بعد نجاح التفاوض مع قيادتها.
• *ليس هذا فحسب بل عادت بعض الجماعات والهيئات التي ترعرت في عهد الإنقاذ لإستغلال المنابر للدعوة لمسيرة مليونية يوم الإثنين القادم امام القصر الجمهوري لنصرة الشريعة، تحت دعوى باطلة بأن قيادة الحرية والتغيير ضد الشريعة رغم علمها بأن من بين مكوناتها الجماهيرية كيانات إسلامية مثل الأنصار والختمية إضافة للمساندة الظاهرة التي وجدتها عبر مشاركة مشهودة من بعض مشايخ الطرق الصوفية في مساندة الجماهير الثورية لتحقيق أهدافها لإسترداد الديمقراطية والحكم المدني الراشد.
• *لسنا في حاجة إلى تأكيد أنه لايوجد أي نوع من أنواع الإقصاء الذي كان ممارساً بصورة سافرة في كل حقبات حكم الإنقاذ، وكل المطلوب هو تشكيل حكومة خبراء إنتقالية تم الإتفاق على أنها بعيدة عن المخاصصة الحزبية والمناطقية، وخالية من أي رموز شاركت في حكومات الإنقاذ السابقة.
• *إن من حق قوى الحرية والتغيير حماية مكتسبات الثورة الشعبية من كل أشكال "الدغمسة" بما فيها الدغمسة الدينية، والمشاركة في المجلس السيادي المدني وإختيار الحكومة المدنية، مع فتح المجال للمشاركة المنضبطة في مجلس تشريعي الفترة الإنتقالية من كل الأحزاب والكيانات التي كانت معارضة لحكم الإنقاذ، على أن تتفرغ الأحزاب والكيانات السياسية والفئوية لترتيب أوضاعها ديمقراطياً وتنظيمياً في الفترة الإنتقالية التي نرى ان تكون أربع سنوات حتى تستعد للإنتخابات الحرة النزيهة عقبها.
• *على ان تبقى قوات الشعب المسلحة التي إنحازت للثورة الشعبية حامية لها من كل المهددات والمؤامرات التي تستهدف عرقلة مسيرتها االسلمية الرامية للإنتقال إلى الحكم الديمقراطي الراشد وفق برامج إسعافية متفق عليها، وإعمار علاقات السودان الخارجية بعيداً عن الأحلاف والمحاور بما يحقق مصالح المواطنين في السلام والحرية والعدالة.
• * كفى مزايدة ساسية مضللة بإسم الإسلام الذي له رب يحميه وينشره سلمياً في كل بقاع العالم رغم تعاقب الأزمنة والعهود.
•
•