كلمة السر في انتصار العملة الوطنية !!
كلمة السر في (إستمرار) الإنتصار الذي حققه الشعب للعملة الوطنية، هي في ألاّ يرى المواطن الغلبان بعينه أن الحكومة قد إستخدمت المئة دولار التي قام بتحويلها في شراء (لاندكروزر) لمسئول، وهو يعلم أن شراء العربة الواحدة من هذا النوع يلزمها قيام آلاف مثله من المواطنين بتحويل مبالغ مماثلة.
لقد قام الشعب بدوره بأعظم ما يكون في نجاح هذه الحملة، فقد إمتلأت منصات التواصل الإجتماعي بعبارات الدعم والتشجيع، وشارك في ذلك تجار صغار وأصحاب حوانيت وأكشاك وصيدليات بتقديم حوافز وجوائز تشجيعية للمواطنين الذين يبرزون قسائم تؤكد التحويل، وقد تبقى الآن الدور على الحكومة في أن تقوم بالقسم الذي يقع عليها لضمان هذا النجاح، ولا ينتهي مفعوله بإنتهاء الحملة، ويتحقق ذلك بالآتي:
- أن تجعل الحكومة من نفسها قدوة بتوجيه العملات الحرة نحو أوجه الصرف السليم الذي ينعكس على حياة المواطنين بتوفير دقيق الخبز والكهرباء والغاز والبترول ..إلخ.
- تقشُّف المسئولين الحكوميين بالكف عن إستخدام العملات الحرة في شراء ما يراه الشعب في (ركوبة) الوزراء والمسئولين من سيارات لهم ولعوائلهم وأثاثات للمكاتب والسفر بالطائرات خاصة ... إلخ.
- تحقيق صرامة وسرعة الإجراءات في محاربة ومحاسبة قضايا الفساد .
- إستمرار الرقابة والتشديد على منافذ الإتجار غير المشروع في العملة.
- رسم سياسة تشجيعية منضبطة وثابتة لتحويلات المغتربين.
- سيطرة الدولة على تجارة وتصدير الذهب والمعادن والتشدد في محاربة التهريب.
- العمل على زيادة موارد الخزينة العامة من العملات الحرة بإحياء وتنشيط القطاع الزراعي والصناعات التحويلية.
- إبعاد أتباع نظام الإنقاذ والمشكوك في إيمانهم بالثورة وأهدافها من جميع أجهزة الدولة.
لقد أدى الشعب دوره بالكامل في هذه الحملة، وتبقى كلمة السر في (إستمرار) هذا النجاح بيد الحكومة.
///////////////////////