كل السودان دارفور

 


 

 

كلام الناس
لاأدري لماذا يحاول البعض الفصل بين مايجري في دارفور عن مجمل مايجري في السودان من تامر متعمد لتأجيج
الفتن المجتمعية التي ازدادت بصورة سافرة عقب سقوط سلطة حكم الانقاذ وحتى بعد اتفاق جوبا للسلام وماتبعه من مشاركة بعض شركاء السلام في كل مستوبات الحكم من بينها تعيين مني اركو مناوي حاكماً لدارفور.
دون تقليل من حجم الجرائم التي اُرتكبت في دارفور و هي محل إدانتنا ورفضنا وتجريمها فإنهالاتنفصل عن الجرائم والفتن المجتمعية التي أُرتكبت في مناطق السودان الاخرى بمافيها تلك التي اُرتكبت في قلب الخرطوم ضد المدنيين السلميين.
اطلعت على التقرير الذي أعده من نيالا و نشره في "السوداني"الصحفي المتابع لمجريات الأحداث في دارفور محجوب حسون بعددها الصادر أمس الأربعاء وأوضح فيه ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في النزاعات الأخيرة التي بلغت 700 مواطن مابين قتيل وجريح وسط ازدياد خطاب الكراهية وعدم قبول الاخر وتصاعد وتيرة العنف.
أكد حسون في تقريره حقيقة ان المعارك في دارفور لم تعد معارك قبلية ولا إثنية خاصة بعد دخول شباب من الحركات المسلحة تحت مظلة اتفاق جوبا للسلام حسب إفادة الدكتور سعدالدين حسن مدير مركز دراسات السلام بجامعة نيالا، لم يتم تسريحهم وإعادة دمجهم بل وعدم تنفيذ قرار مجلس الأمن والدفاع القاضي بجمع السلاح من كل القوات غير النظامية تسببوا في تصاعد وتيرة العنف في دارفور
هذا يؤكد ما ذهبنا إليه من ان ما يجري في دارفور لاينفصل عن مايجري في مناطق السودان الأخرى بما فيها الخرطوم التي أصبحت ساحة مفتوحة لحملة السلاح من الحركات والمليشيات ومخلفات الانقاذ المسلحة وهي ليست بريئة من الجرائم التي أرتكبت ضد المعتصميين السلميين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وما تلاها من جرائم معروفة ومرصودة.
لهذا أجمعت الجماهير الثائرة من كل مناطق السودان بكل مكوناتهم السياسية والمهنية والمجتمعية على ضرورة إسقاط انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة وتسليم السلطة الانتقالية للحكومة المدنية بعيداً عن المعارك المفتعلة بين مكوناتها السياسية والعسكرية لاكمال مهام الانتقال وتحقيق تطلعات المواطنين المستحقة في السلام الشامل العادل وبسط العدالة ومحاكمة المجرمين والفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة وتأمين الحياة الحرة الكريمة لهم.

 

آراء