كل ما يتمناه الشعب السوداني يدركه

 


 

 

tahamadther@gmail.com

(0)
فى اعتقادى الخاص.أن الشعب السوداني أكثر شعوب دول العالم الثالث ابتلاءا بالمصائب.ومن هذه المصائب مصيبة الانقلاب.فقد ابتلانا الله بالانقلابات العسكرية. وبالانقلابيين والمغامرين والباحثين عن السلطة وعن المناصب.وايضا الذين يريدون تحقيق احلام آبائهم أو امهاتهم.فى تولى رئاسة البلاد.وغواية الانقلاب متوفرة لدى غالبية الرتب العسكرية العليا.فقط ينتظرون ساعة الصفر.وساعة التنفيذ.والمدد والعون من المدنيين الانقلابين!!
(1)
ومعلوم بالضرورة أنه عندما تواجهك مصيبة ما. فيجب عليك أن تتجه نحوها ولا تهرب منها.و أن تذهب نحوها. ولا تفر من أمامها.لان مواجهتك لها تجعل المصيبة تصغر.وفرارك منها يساعد فى اتساعها.وهو بالتقريب ماذهبت إليه التظاهرات والاحتجاجات التى خرجت منذ الخامس والعشرين من أكتوبر.ولا زالت تواصل الغليان و الهدير.فهولاء المحتجون قد خرجوا.باتجاه مصيبة الانقلاب العسكري. منددين ومحتجين على قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.مطالبين بعودة المسار الديمقراطى والمدنى للبلاد.بل أن البعض رفع سقف مطالبه عاليا.فرفع شعار .لا شراكة لا مساومة لا شرعية للعسكر.وأفضل مكون عسكرى .ان لا يكون هناك مكون عسكرى.وان برجع الجيش
لحماية البلاد .برا وبحرا وجوا.. مطالبين بسلطة مدنية كامله الأركان.
(2)
وقديما قيل ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.ولكن الشعب السوداني.شعب(غير). والشارع الثورى.يؤكد أن كل ما يتمناه الشعب السودانى الثائر والرافض لأى كائن من كان.يريد أن يحجر على رأيه.ويريد أن يشكله حسب هواه ويريد أن يكون وصيا عليه.فقد أكدت المشاهد والصور أن كل مايتمناه الشارع الثورى. يدركه.فهو بالصبر والمثابرة. وعدم الاستسلام.استطاع أن يدك عرش الطاغية عمر البشير.وان ضحى فى سبيل غاياته السامية والنبيلة.بكل غال ونفيس.مستمسكا.بالحرية والسلام والعدالة.والدولة المدنية.لا يبالى بالقمع الذى تمارسه السلطات الأمنية.غير مهتم باعداد الشهداء التى ترتفع عند كل مواجهة مع القوات الأمنية.والاعداد الكبيرة من المعتقلين والمفقودين والجرحى والمصابين..وحتما سيحقق مراده.والفى نيتو.

(3)
واذا أنت انقلبت على شعب كريم.فلا تغضب اذا جاءك نصيبك من الذل والهوان.وهتفوا فى وجهك باشد عبارات السخرية والاستهزاء.وحفظ الله ثورة ديسمبر المباركة.وحفظ الله السودان.....

 

آراء