كندا التي أحب

 


 

 



الواثق كمير هو أستاذ جامعي ، تعرفت عليه في القاهرة خلال زيارة الراحل المقيم جون قرنق لها ، ومخاطبة المئات من السودانيين بلغة أنكليزية كاربة مع" شوية لهجة سودانية " ساخرة ، قام بالترجمة الفورية لقيت أستحسان الجميع ، في تلك الأمسية التاريخية قمت مع زوجتي الرا حلة حوريه حاكم وزكريا دينق بالتقديم ، ألتقيت بالواثق ثانبة في كندا ضمن برنامج اللاجئين ، وهو علامة بارزة من علامات فطاحلة السودان ، ألتقيته مرة ثالثة في زواج أبنه محمد واستمتعت بحفل البلابل اللائي تربطني بهن علاقة وثيقة مع جميع أفراد الأسرة لكريمة ، نشر مقالا شهيرا باللغتين الأنكليزية والعربية



حول الهجرة واللاجئين والجنسية الكندية ، يقول فيه :
ضع مصالح الاطفال اولا!
ويقول :

 

انا متخصص في برنامج كبار المتقاعدين مع المركز الدولي للبحوث الانمائية. وقد رايت مباشرة الدور الذي تؤديه كندا في مساعدة العالم في اجراء البحوث للنهوض بالظروف المعيشية لاعضاء الجنس البشري في جميع انحاء العالم. والواقع ان تلك القيم الكندية الجديرة بالاشادة كانت من بين العوامل المحفزة في قراري بالهجرة مع عائلتي الى كندا وادعوها الى الوطن.

' ' ماذا حدث لنا? الم تعد الامة التي يرى العالم انها ارض الملجا? لقد اصبحت مطلعا مؤخرا على قرار ات من قبل ضابط الهجرة الكبير الذي سيجعل (جون همفري) في قبره. اليكم تفاصيل القصة المخيبة للامال:

وال المتقدمينن, للجوء, هم: طالب من الذكور, وزوجته (مقدم الطلب), واطفالهن القصر - وهو طالب قاصر عمره 10 عاما, و و في سن 8 عاما.

' ' وقد دخل اصحاب الطلبات الى كندا في 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 من الولايات المتحدة, وشرع في مطالبة لاجئة بال الحدود للحصول على الحماية من الخوف المشروع من الاضطهاد في بلدهم الاصلي. ومع ذلك, وجد ان مقدمي الطلبات غير مقبولون, و كنت " امر استبعاد," حيث حالت شروطهم دون تقديم طلباتهم مرة اخرى قبل انقضاء سنة واحدة. لقد عادوا الى الولايات المتحدة في نفس اليوم.
' ' وقد دفع اصحاب الطلبات الى كندا في 7 نيسان / ابريل 2017 من الولايات المتحدة و بدات مطالبة للاجئين, وذلك بسبب ما جاء في اعقاب حملة الرئيس ترامب ضد المهاجرين وطالبي اللجوء, وبخاصة من بلدان معينة, من دخولهم الى كندا في 7 نيسان / ابريل ومع ذلك, وبموجب امر الاستبعاد, وجد ان مقدمي الطلبات غير مقبول, وتم استخدامها " امر الترحيل." بعد ذلك, في 03 ايار / مايو 2017, قدم اصحاب الطلبات طلبا لتقييم المخاطر قبل الترحيل.
(في) وعلى الرغم من تتطلع الى اتخاذ قرار ايجابي في 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2017, فقد خاب امل مقدمي الطلبات و تحير بسبب نتائج التقييم المشوشة والمربكة التي وردت من سي بي اس. والواقع ان موظف الهجرة الذي قدم القرار وصفه بانه "غريب", وهو محرج بشكل واضح من تسليم نتائج الاستعراض, في 09 كانون الثاني / يناير 2018, الى مقدم الطلب الرئيسي.

(فاي) - وتقرر استعراض طلب تقدير المخاطر قبل الترحيل على النحو التالي:
1. ورفض طلب تقدير المخاطر قبل الترحيل, من الذكور والاناث وال المتقدمين من الذكور. وتقرر ان مقدمي الطلبات لن يكونوا عرضة لاي خطر التعرض للتعذيب و / او الاضطهاد, او يواجه خطرا على الحياة او خطر المعاملة او العقوبة القاسية, اذا اعيد الى بلد الجنسية او الاقامة الاعتيادية. ويمكن الان انفاذ امر الترحيل ضدهم.
(2.) تمت الموافقة على طلب تقدير المخاطر قبل الترحيل لمدة 8 سنة من الاناث (مها). وتقرر ان تكون هي الشخص الذي سيكون في خطر اذا ما نقلت الى بلدها من الجنسية او الاقامة المعتادة السابقة. الان, لديها حالة شخص محمي في كندا, ويجوز لها ان تقدم طلبا للاقامة الدائمة.

() وقد كان وصف ضابط الهجرة للقرار دقيقا. لقد كان حقا قرارا غريبا - وهو ما يمنح الحماية لملتمس اللجوء بيد واحدة, بينما سحبه مع الاخر. بالطبع, مجرد التفكير ان والدا " ماها " سيترك " كندا " و ترك ابنتهم الصغيرة امر غير معقول. ولذلك, فان القرار هو رفض بحكم الواقع لتطبيق هذا الطلب القاصر, ما لم يتم انفاذ امر الترحيل. وهذا يعني ان القاصر الذي يحميها هذا القرار يخضع الان لخطر الحياة ومستقبل قاتمة بالرحيل الى البلد الذي يعتبر مصدر خطر على حياة مقدمي الطلبات. ومن ثم, فقد حرم القاصر من الفرصة التي اتيحت لها لتعيش بسلام, تحت الحماية, مع اسرتها, في انتهاك علني للقيم الاساسية الكندية فيما يتعلق في الاسرة. وهذا لان القرار المعني بشان الانثى الصغرى, مها, مع اتاحة الفرصة لها لانقاذ كرامتها الانسانية وحياتها, قد حرمها بحكم الواقع من اختيار ممارسة هذه الحرية بالعيش في كندا.

() والواقع ان هذه ليست نهاية الاثار الهائلة المترتبة على القرار:

1. لدى الوالدين ابنة اخرى عمرها 2 سنة (تالا), وهي مواطنة امريكية من الولايات المتحدة, ولم تدرج في اجراء تقدير المخاطر قبل الترحيل. ومن شان انفاذ امر الترحيل ان يعرض المواطن الامريكي القاصر للخطر نفسه, مما يبرر منح الحماية لاختها الكبرى. وهي ايضا من المرحل بحكم الواقع, ولن تعاد الى بلدها من الجنسية او الاقامة المعتادة السابقة, وهو ما يحدث بالقرب من كندا, وبدلا من ذلك ستضطر الى العيش في بلد لم تراه من قبل. حياتها! و بغض النظر عن جنسيتها الاجنبية, او اين ولدت, فانها لا تزال انثى سودانية معرضة لتشويه الاعضاء التناسلية للاناث, وذلك في غياب قانون وطني يحظر هذه الممارسة الوحشية.
2. وفي 26 كانون الاول / ديسمبر 2017, تمت اضافة عضو جديد الى الاسرة في مستشفى تورونتو المنطقة ريفر. ان الذكر المولود حديثا (خالد) اصبح الان مواطنا كنديا كاملا. كما ان خالد سيتم ازالته بالقوة, ما لم تكن سلطات الهجرة قدتسلية فكرة غريبة ان الطفل قد يختار العيش في كندا, مع اخته الصغرى, التي سبق لها ان تقدمت بطلب للحصول على مركز مقيم دائم?
3. وقد قرر موظف الهجرة في القضية ان مقدم الطلب من الذكور لن يتعرض لاي نوع من الاضطهاد بوصفه احد الناشطين السياسيين, اذا عاد الى بلده من الجنسية. ومع ذلك, وفي اللحظة التي تتلقى فيها سلطات البلد الموطن المرحلين, فان مجرد الاشتباه من جانب السلطات في الرعايا الذين يلتمسون اللجوء الى الخارج يهدد بانشاء او رفع تهمة في فئة "الجرائم المرتكبة ضد الدولة" مع حكم الاعدام الوشيك. وفي الوقت نفسه, ثبت ان مقدم الطلب الرئيسي من الذكور كان عاملا صعبا, حتى عندما استضاف في ملجا, وقد تمكن باستمرار من كسب دخل ثابت ودعم اسرته.

() هذا القرار الغريب يخاطر بتشويه صورة (الاقاليمي). وفي حين انه من ناحية, يتفاخر بعكس القيم الكندية المتعلقة بالاسرة والاطفال, فان وجه مختلف يجري اخفاءه عمليا. وفي الواقع, فان ترحيل شخص كندي قاصر, وهو مقيم دائم كندي قاصر, ومواطن صغير في الولايات المتحدة, يتعارض مع هذه المبادئ بشكل ممتاز! - ويتطلب قانون الهجرة وحماية اللاجئين وضع مصالح الطفل الفضلى قبل كل شيء, ويجب ان تؤخذ هذه المصالح في الاعتبار في مختلف النقاط في عمليات الهجرة. وبالاضافة الى ذلك, ينص القانون على ان " يفسر ويطبق بطريقة تمتثل للصكوك الدولية لحقوق الانسان التي وقعت عليها كندا." على الرغم من نتائج التقييم التي اسفر عنها خوف مقدم الطلب من التعرض للاضطهاد, والمصالح الفضلى للمدعي العام. الطفل لا يجب ان يكون في خطر.

- وفي ضوء ما تقدم, ادعو الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية الى وقف امر الترحيل, لاسباب انسانية و رحيم, واعادة فتح هذه القضية, ونامل ان نعكس القرار وان توافق على طلب الاسرة باكمله من اجل اقامة دائمة.

تورنتو, 25 شباط / فبراير 2018
Elwathig Kameir (Ph. D.)
مواطن كندي كبير
متخصص في البرنامج السابق
مركز كندا للبحوث الانمائية الدولية (مركز بحوث التنمية الدولية)
kameir@Yahoo.com

 

آراء