كواليس زيزو فساد !!

 


 

 


الزاوية السليمة التي ينبغي النظر منها إلى الإعترافات المثيرة التي سُجِلت بالصوت والصورة للأستاذ نادر العبيد رئيس منظمة (زيرو فساد) وهو يكشف عن قيامه بدور السمسار في طمس عدد من قضايا الفساد ويقبض في مقابل ذلك ملايين الدولارات، الزاوية السليمة للنظر في ذلك هي البحث عن شركائه الذين بيدهم السلطة والقرار ويُكملون له إنجاز المهمة بنجاح من خلف الكواليس.
قيمة هذا المقطع أنه جاء بالدليل القاطع بما ظللننا وغيرنا نصرخ به حول ضرورة تنحية النائب العام وآخر ذلك ما جاء في البيان الذي صدر قبل يومين من نادي النيابة العامة والذي تم فيه جرد قضايا الفساد التي تم طمسها والتلاعب فيها على طريقة صاحب زيرو فساد بشطب البلاغات وإطلاق سراح المتهمين في قضايا الفساد وتمكينهم من مغادرة البلاد.
لقد قلنا، ولن نمل التكرار بأن ملف العدالة هو أضعف حلقات الثورة، ويرجع الفشل في تحقيق حلم حدوث العدالة إلى أن الذين يجلسون على رأس الأجهزة المنوطة بها غير مؤمنين بأهداف الثورة التي جاءت بهم إلى هذه المراكز.
حجم القضية لا ينحصر في وجود سمسار في محراب العدالة، وإنما في كشفها عن خراب أجهزة السلطة المُسمسَر لديها التي تؤمِّن لمثله إكمال الجريمة، ونادر العبيد ليس وحده الذي أثرى بإنتحال وإستغلال صفة الثائر الشريف، فهناك آخرين غيره من الذين حققوا ثروات بهذه الصفة ولم تظهر لهم مقاطع مصورة بعد.

 

آراء