كيزان “الخلاء” والفلول وقطعان البرهان والجنجويد معاً في مسيرة يوم السبت

 


 

 

قطع الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة (الأخوانية) ؛ الكوز سليمان صندل بأن يوم السبت المقبل سيكون يوم مفصلي في تاريخ السودان.
و قال سليمان في تدوينة على صفحته بموقع التواصل “فيسبوك” إن الشعب سيسترد ثورته و ينهي الاختطاف و يقرر عودة قوي الحرية و التغيير إلى منصة التأسيس.
و أضاف “في هذا اليوم، يجدد الشعب تمسكه بالوثيقة الدستورية، الإعلان السياسي الانتخابات، اتفاقية السلام، تنفيذ الترتيبات الأمنية، الحكم الفدرالي، و وحدة الشعب و نبذ الكراهية و وثيقة التوافق الوطني و حل قضية الشرق".
و الاثنين أعلنت مجموعة الإصلاح بقوى الحرية و التغيير عن تسيير مسيرات في السادس عشر من الشهر الجاري _ أي يوم السبت القادم.
عزيزي القارئ..
هذه المسيرة المزمع خروجها يوم السبت 16/10/2021م، انما في حقيقة الأمر، مسيرة "كيزانية" بامتياز، ونقصد بالكيزان هنا ليس فقط "الفلول" من حزب المؤتمر الوطني المنحل، بل ايضا الكيزان الجدد القادمين باسم الكفاح المسلح (العدل والمساواة)، الجناح المسلح للمؤتمر الشعبي، الجبهة الثالثة (تمازج)، حركة الطاهر حجر، حركات دارفورية أخرى لها خلفيات كيزانية (دبابين).
يقول هؤلاء الكيزان، ان مسيرة يوم السبت، هي لتجديد التمسك بالوثيقة الدستورية، والإعلان السياسي ، واتفاقية السلام، تنفيذ الترتيبات الأمنية، الحكم الفدرالي، ونبذ الكراهية، وحل قضية الشرق.. لكن الحقيقة هي ان هذه المسيرة الكيزانية، تهدف إلى خلط الأوراق، ومن يخلط الأوراق دائماً ما يكون لديه هدف، فالخلط يمكن أن ينتهي إلى تشتيت الانتباه عن قضية ما، أو يمكن أن يهدف إلى توجيه الرأي العام إلى قضية ما، أو الخيار الثالث وهو الانشغال المفرط بقضية معينة.
كيف لا يكون لهذه المسيرة الكيزانية الفلولية، غرض، وقادتها وزراء وولاة وحكام ومسؤولين كبار في الحكومة التي يتهمونها بالإقصاء والتهميش وسرقة الثورة؟
لقد أصبح الشعب السوداني اليوم أمام حملة تضليلية شرسة من الفلول وكيزان "الخلاء" لإقناعه بأنه أمام خيارين لا ثالث لهما: أما ان يحكم (كيزان دارفور ومناويهم) والعسكر والجنجويد السودان، وإلآ فإن اقلية من "قحت" ستستمر في سرقة الثورة.. هكذا يزعمون في دعاويهم التضليلية.
ان مسيرة يوم السبت، تهدف الى خلط أوراق المرحلة الانتقالية التي تحتاج ليس لتحالفات جديدة هنا وهناك، بل تحتاج لوضع الخلافات والاختلافات جانبا لإنجاح الثورة التي يسعى العسكر والجنجويد وأدها، إلآ ان قادة مسيرة السبت لا يهدفون الى طيء صفحة الخلافات مع قحت التي كانوا جزء منها حتى وقت قريب جدا، انما يهدفون الى ان يكونوا بديلا لها.
نعم ندري جدا ان قوى اعلان الحرية والتغيير والحكومة المنبثقة عنها، أخفقت في ملفات كثيرة جدا تخص الشعب السوداني، لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال القبول بكيزان الخلاء وبالعسكر والجنجويد بديلا عنها.
إن قوى مثل كيزان الخلاء والعسكر والجنجويد هي قوى مضادة للثورة لكنها تريد ركوبها من أجل تحقيق مصالحها على حساب الثورة، إنها قوى تعمل على تحسين مواقع الشرائح الأخوانية والطفيلية التي تعبّر عنها من خلال استيلائها على السلطة، أو مشاركتها فيها.
هذه المسيرة نزعت القناع لتنكشف شخصية منظميها على حقيقتهم من غير زيف او الوان لتجملها، والحقيقة هي ليس هناك أناس يتغيرون بل هناك اقنعة تسقط.
سقطت أقنعة جبريل إبراهيم ومني اركو مناوي والطاهر حجر، وظهرت للعلن أن بيوتهم بنيت بعظام الفقراء وحدائقهم سقيت بدمائهم، ومع أول امتحان لهم بانت تفاهتهم وجهلهم، وأصبح السودانيون يبحثون عن الطبيب والعالم عسى أن يفتي لهم في وقت البرهان حميرتي.
على قوى الثورة الحقيقية الحريصة على المصلحة العليا للسودان، ان تتوحد تحت قيادة ثورية واحدة، لتفويت الفرصة على كيزان الخلاء والفلول والعسكر والجنجويد، وذلك بإفشال مسيرة يوم السبت القادم التي تسعى لخلق وضعا سياسيا كارثيا ومشوها في البلاد.

bresh2@msn.com

 

آراء