كيف يدفن الاثنان في قبر واحد.؟

 


 

 

ضد الانكسار
السياسة بمعناها البسيط هي صناعة واقع قائم على نيل المواطن كافة حقوقه وذلك يتم عبر إرساء السلام و حل قضايا الحروب القائمة على النزعات القبلية والعنصرية والجهوية بالطرق السلمية من أجل تنمية مستدامة يتم فيها وضع كافة موارد وإمكانيات الدولة من أجل بناء مؤسسات اقتصادية متينة غبر قابلة للانهيار... وعلى السياسي الذ ى تخلو نفسه من نزعة التسلط و الأنانية والولاء الضيق أن يسعى لبناء دولة المؤسسات... و يستوجب ذلك أحياء السياسة الحقة التى تمارس ضمن القوانين التى تنظم العملية السياسية وتحترم الآخر... ما يحدث هو محاولة إلى تحكم القوي على الضعيف عبر الارتكاز على السلاح الذي يغيب المنطق ويشنق الوعي.. إذا لم يتم معالجة عيوب الممارسة السياسية لن ينصلح الحال حتى لا ينحرف السياسي ويتحول إلى تاجر ومستثمر يهرول نحن السلطة من أجل تحقيق المصالح الشخصية.. إذا لم يتم احترام القانون لن يستقيم امر البلاد والعباد ويحاكم الرئيس قبل الوزير تتم مساءلته و إقالته اذا فسد...
فمن كلمة ساس كانت السياسة التى تهتم بالنواحي الاجتماعية و الاقتصادية عبر التخطيط السليم لمستقبل يحمل فى كل برامجه التطور العلمي والفكري والتقني... والسياسة ليس نهج جديد ورد فى كتاب (تهذيب السياسة) للأهوازي... إذا لم تهذب السياسة و تبتر منها المفاهيم التى أصبحت تسيطر عليها لن نتمكن من بناء دولة مدنية مستقرة سياسيا تحكمها المؤسسات... لا مستقبل لدولة دون حياة سياسية مستقرة.. لذلك على الذي يمتهن السياسة يجب أن يتقن كافة المفاهيم التى تؤدي إلى بناء الدولة لا مفاهيم قاصرة على التصريحات العنترية و التهديد والوعيد وهو لا يحمل برامج ولا خطط للبناء ما يتعارض مع مصالحه الشخصية يشكل خطر عليه..
قضيتنا الكبرى غياب مؤسسات الرقابة ويصل ممتهن السياسة مرحلة لا يدرك فيها حدود مهنته لا مبادي لا قيم لا صدق يحكم أفعال البعض..
المؤسف الذين يتولون زمام الأمور ليسوا على مستوى المسئولية لا علم لا وعي ولا ادراك... لذلك يأتي المستشار بذات المفاهيم لذلك تنهار الدولة بسبب التخبط المستمر...
لأن الذين ياتون تنقصهم المعرفة والموضوعية و الحيادية التى تسقط التعصب المدمر...
السلطة لدينا تعنى المفهوم السلبي القائم على التسلط والقمع الذي يؤدي إلى التداخل المخل بالسلطات الثلاث التشريعية و التنفيذية و القضائية ويتلاشى مبدأ فصل تلك السلطات ويخرج السياسي من دائرة المبادي ويظهر الفساد ونهب موارد البلاد و الخلافات و المساومات والانقسامات
كل ذلك لأننا نهتف للفاسد ونصفق للجاهل و نهلل للذي ينهب موارد البلاد و وووالخ
الحال لا يسر الا أعداء البلاد و اصحاب المصالح الشخصية...
&رأيت وأنا أسير في أحد المقابر ضريحا كتب على شاهده هنا يرقد الزعيم السياسي والرجل الصادق، فتعجبت كيف يدفن الاثنان في قبر واحد.

ونستون تشرشل

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء