لاأقل من مراعاة الأصول المجتمعية
كلام الناس
*أرجو ان تسمح لي بتناول هذه المشكلة التي ترددت في طرحها لأنها تتعلق بشقيقي الذي فتحنا له بيتنا ليعيش معنا عقب عودته من الخارج بعد ان تم الإستغناء عن خدماته هناك.
*هكذا بدأت ر.م من الخرطوم2 رسالتها الإلكترونية لتحكي الظروف التي أجبرت شقيقها على الحياة معهم في البيت، ومضت قائلة : رحبنا به وخصصنا له غرفة خاصة وكنت سعيدة بوجوده معنا.
*لا ادري ماذا كان داخل الحقائب التي جاء بها من الخارج لكنه بدأ في توزيع الهدايا لأهله وأصدقائه دون أن يعطينا منها ، ربما لإعتقاده بانني "ما محتاجة"، لكن الهدايا لا علاقة لها بحاجة الإنسان أو وضعه المادي وإنما هي وسيلة رمزية للتعبير عن التقدير.
*لم يؤثر ذلك على علاقتي به، كنت أخدمه قبل ان يطلب مني ذلك"أغسل له ملابسه وأكويها" .. لم أقصر معه في شئ لكنه بدأ يستعمل حاجات زوجي الشخصية بما في ذلك قارورة العطر خاصته حتى خلصها، وعنما إضطررت لأخذ قارورة عطر منه لزوجي هاج وماج وقال لي إن هذا العطر ليس ملكه .. غضبت منه وقلت له : سأشتري لك البديل ولم يرفض !!.
• إتضح لي أنه بخيل جداً لدرجة أنني عندما أكلفه بشراء بعض الحاجات كان يطلب حتى "حق المواصلات"، بصراحة كانت معاملته معنا خشنة جداً وكانني لست شقيقته.
• *قافل شنطه ومانع أي زول يقرب منها وفي نفس الوقت لايتردد في إستعمال ملابس زوجي حتى دون ان يستأذنه، أصبحت غير مرتاحة من سلوكه هذا ولكنه لايكاد يحس.
• *ليس هذا فحسب بل اصبح"يتشهى" في الأكل لايأكل هذا الطعام وداير هذا الطعام، ويتكلم في الأكل دون مراعاة لمشاعري .. أصبحت لا أطيق تصرفاته هذه، بعد ان كنت سعيدة بعودته للسودان وحياته معنا.
• *هكذا إنتهت رسالة السيدة ر.م التي لم تقل أنها ضاقت به ذرعاً لكنها إشتكت فقط من سلوكه الأناني وعدم مشاركته بل سلبيته وأنانيته التي زادت عن الحد.
• * لم تطلب ر.م منا البحث عن حل لوضعه الغريب في بيتها، وقد تحملته وزوجها وهو يتمادى في أنانيته، بدلاً من تقدير موقف شقيقته وزوجها .. فلا أقل من رد الجميل ومراعاة الأصول المجتمعية خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الضاغطة، إلى ان يجد المخرج المناسب له ولها.
•
noradin@msn.com