لا بديل لحمدوك إلا حمدوك … بقلم: عوض ابو شعرة

 


 

 

انتظمت مجموعة من القروبات في الواتساب والفيس بوك وبزخم غير عادي وكلها تدعوا لعودة ( المؤسس حمدوك ) ،،
وبمتابعتي لهذه القروبات وصلت لقناعة ان د حمدوك يجد من الدعم الغير محدود ما هو غير مألوف مجتمعنا السياسي ولم ار اجماع علي شخص ليتبوأ منصبا كما اشاهد الان وذلك في كل السياسيين الذين مروا علي بلادنا في تاريخها الحديث ،،
وشخصيا ،، وبحكم علاقتي بالمجتمع الاقتصادي في السودان فقد عايشت كل فترات التيه والضياع الاقتصادي ،، والذي بدأ علي يد النميري في ذات قرار اغبر حين اعلن عن سياسة السعر الموازي للعملات الاجنبية ،، حيث صنع سعرين للعملة احدهم رسمي تتعامل به الحكومة والمصارف ،، ولا يمثل السعر الحقيقي لعملتنا المحلية مقابل الدولار ،، والاخر ما اصطلح علي تسميته بسعر السوق الاسود ،، واصبح هو السائد والمتحكم في معظم العملات الاجنبية التي تدخل للبلاد ،، وبسببه جفت الارصدة الاجنبية في البنوك ولم يعد احد يتعامل عبرها في واحدة من اسوء النماذج الاقتصادية حول العالم ،،
واستمرت هذه السياسة تستنزف في موارد البلاد الشحيحة اصلا وتؤثر علي ميزان المدفوعات بالسلب حتي اقعدت بأقتصاد البلاد ،،
واستمر السوق الاسود علي عينك يا تاجر منذ قرار النميري وكل فترة حكم الانقاذ ،، ولم يختف بالضربة القاضية الا علي يد حمدوك ،، ليتحول تجار العملة اما للزراعة واما للتجارة واما بتطليق المهنة والجلوس في المنازل ،، وهو ما ادهشني وبعث في نفسي الامل بأن غدنا السعيد علي الابواب ،، ولكن كان لبني كوز ومن خلفهم جيشهم الميري رأي اخر ليحدثوا الانقلاب الذي جعلنا نتراجع لحافة الانهيار ،،
بسياسة حمدوك استقر سعر الصرف وتوقف تهريب المواد التموينية والوقود لدول الجوار وبدأنا في شم العافية بعد اكثر من اربعين عاما من التيه والضياع ،، تسنده كاريزما الفهم المتقدم والعلاقات الدولية الوسعة ومحبة كل احرار العالم ،، ولو لا الانقلاب لكنا الان في وضع اقتصادي افضل ،، وربما كنا ( عبرنا وانتصرنا ) ،، وربنا يجازي الكانوا السبب ،، لذلك لا بديل لحمدوك الا حمدوك ،،
وأياك أعني واسمعي يا قحت ...

 

آراء