لا توجد فرصة أخيرة !!
صباح محمد الحسن
12 August, 2023
12 August, 2023
أطياف -
الواقع على الأرض في السودان تحول من معارك يروح ضحيتها المواطنين بقتل شخص أو أكثر ، الي كارثة إنسانية ، الأطراف المتصارعة تحولت الي قوات متوحشة تقوم بإرتكاب مجازر جماعية، فالبحث لم يعد عن مقبرة واحدة لمواراة جثة ، الآن في دارفور أصبح بحثا عن مساحات تسع مقبرة جماعية ، ذات المصير الذي ربما تعيشه الخرطوم قريباً ، والتي تنتشر فيها الجثث على الشوارع والطرقات
فما يحدث الآن لا أحد يستطيع أن يوقفه ، فالقوات المتصارعة ، ألغت حسابات النظر للوطن والمواطن ، الأمر الذي يجعل إمكانية التدخل العسكري الدولي واردة بقوة ، هذا إن لم تصدر قرارات بعقوبات فردية لقادة المعارك ، وليس لقيادات الجيش والدعم السريع، فقط.
فالخطوة الأولى وهي الإسراع بدخول قوات أممية ربما تكون أقرب، فجغرافيا القوات الدولية لاتبعد كثيرا عن الأراضي السودانية، تنتظر فقط القرار الأخير، فأكثر مايجعل دخولها ممكنا وسريعا هو تأزم الوضع الإنساني في السودان وهذا ماحدث وأصبح واقعا ، هذا بالإضافة الي المباركة الدولية الكاملة للخطوة
اما الخيار الثاني فلأول مرة ربما تسبق العقوبات العودة الي التفاوض ، فالقوات المسلحة جددت رغبتها في الحوار بمنبر جدة ، وفلول النظام البائد تقف بينها وبينه
فهذه العقبة تعلمها الوساطة ، التي ترى الآن أن الدعوة السلمية للعودة الي طاولة التفاوض ماعادت مجدية وإن اللجوء الي أحد الخيارين لابد أن يأتي قبل إستئناف التفاوض لطالما أن الوضع إنساني وصل مبلغا ًمن السوء والقوات الباطشة تحصد في الأرواح بالجملة
إذن لاسبيل للعودة اما بدخول قوة خارجية الي الخرطوم ، أو نزع القوة من الذين بالخرطوم .
فتحذير مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، مارثا بوبي، من أن نطاق الحرب في السودان قد يتسع ليشمل البلاد بالكامل ، وأنه لابد من ضغوط جماعية على الأطراف ، هو مؤشر واضح على أن الذين يتصارعون على الأرض خسروا كل الفرص التي منحت لهم ولم تعد هناك فرصة أخيرة ، لذلك أن عودة الجيش للتفاوض ستأتي هذه المرة بضغط يجعل مغادرة الوفد مستحيلة
ففلول النظام الخاسرة (مقدماً )، هدفها ليس القضاء على الدعم السريع وحده هي تريد القضاء على الوطن وعلى الثورة وعلى الشعب الذي تمارس عليه حملات الإنتقام بسبب ثورته بأثر رجعي، ولكن ماتفعله الآن هو الذي يجبرها على ضرب رأسها بجدار سميك حتى تدرك أن النهايات ستكتب لها وحدها وأن هذا الشعب سينهض من جديد ويغني لهذا الوطن.
طيف أخير:
#لا_للحرب
ماقاله القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد الفكي هو ماقاله الفريق شمس الدين الكباشي في آخر ظهور له، فبركم ماذا يعني ترحيب الجيش بالمنبر التفاوضي، الا يعني أن الحسم لم يعد خيارا مجدياً !!
الجريدة
الواقع على الأرض في السودان تحول من معارك يروح ضحيتها المواطنين بقتل شخص أو أكثر ، الي كارثة إنسانية ، الأطراف المتصارعة تحولت الي قوات متوحشة تقوم بإرتكاب مجازر جماعية، فالبحث لم يعد عن مقبرة واحدة لمواراة جثة ، الآن في دارفور أصبح بحثا عن مساحات تسع مقبرة جماعية ، ذات المصير الذي ربما تعيشه الخرطوم قريباً ، والتي تنتشر فيها الجثث على الشوارع والطرقات
فما يحدث الآن لا أحد يستطيع أن يوقفه ، فالقوات المتصارعة ، ألغت حسابات النظر للوطن والمواطن ، الأمر الذي يجعل إمكانية التدخل العسكري الدولي واردة بقوة ، هذا إن لم تصدر قرارات بعقوبات فردية لقادة المعارك ، وليس لقيادات الجيش والدعم السريع، فقط.
فالخطوة الأولى وهي الإسراع بدخول قوات أممية ربما تكون أقرب، فجغرافيا القوات الدولية لاتبعد كثيرا عن الأراضي السودانية، تنتظر فقط القرار الأخير، فأكثر مايجعل دخولها ممكنا وسريعا هو تأزم الوضع الإنساني في السودان وهذا ماحدث وأصبح واقعا ، هذا بالإضافة الي المباركة الدولية الكاملة للخطوة
اما الخيار الثاني فلأول مرة ربما تسبق العقوبات العودة الي التفاوض ، فالقوات المسلحة جددت رغبتها في الحوار بمنبر جدة ، وفلول النظام البائد تقف بينها وبينه
فهذه العقبة تعلمها الوساطة ، التي ترى الآن أن الدعوة السلمية للعودة الي طاولة التفاوض ماعادت مجدية وإن اللجوء الي أحد الخيارين لابد أن يأتي قبل إستئناف التفاوض لطالما أن الوضع إنساني وصل مبلغا ًمن السوء والقوات الباطشة تحصد في الأرواح بالجملة
إذن لاسبيل للعودة اما بدخول قوة خارجية الي الخرطوم ، أو نزع القوة من الذين بالخرطوم .
فتحذير مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، مارثا بوبي، من أن نطاق الحرب في السودان قد يتسع ليشمل البلاد بالكامل ، وأنه لابد من ضغوط جماعية على الأطراف ، هو مؤشر واضح على أن الذين يتصارعون على الأرض خسروا كل الفرص التي منحت لهم ولم تعد هناك فرصة أخيرة ، لذلك أن عودة الجيش للتفاوض ستأتي هذه المرة بضغط يجعل مغادرة الوفد مستحيلة
ففلول النظام الخاسرة (مقدماً )، هدفها ليس القضاء على الدعم السريع وحده هي تريد القضاء على الوطن وعلى الثورة وعلى الشعب الذي تمارس عليه حملات الإنتقام بسبب ثورته بأثر رجعي، ولكن ماتفعله الآن هو الذي يجبرها على ضرب رأسها بجدار سميك حتى تدرك أن النهايات ستكتب لها وحدها وأن هذا الشعب سينهض من جديد ويغني لهذا الوطن.
طيف أخير:
#لا_للحرب
ماقاله القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد الفكي هو ماقاله الفريق شمس الدين الكباشي في آخر ظهور له، فبركم ماذا يعني ترحيب الجيش بالمنبر التفاوضي، الا يعني أن الحسم لم يعد خيارا مجدياً !!
الجريدة