لا حياء ولا اعتبار !!
هيثم الفضل
5 April, 2023
5 April, 2023
haythamalfadl@gmail.com
سفينة بَوْح -
هل يعتقد (مصلحجية) الكُتلة الديموقراطية أن الشعب السوداني تغيبُ عليه مآلات ما يبذلون على الساحة السياسية من إساءات لموروثاتهِ الأخلاقية والقيِّمية التي طالما تغنَّت وأعجبت بها شعوب العالم ؟ ، بالتأكيد لن يفوت على السودانيين ولا على ما سيسجِّله تاريخ هذه المرحلة الحرجة من مصير البلاد والعباد ، أن الذين يقفون اليوم في وجه إرادة الشعب السوداني وأمنياته في السلام والحرية والعدالة ومثول دولة المؤسسات والقانون ، قد رفعوا راية الأنا والمصلحة الذاتية المحضة في وجه المصلحة الجماعية ، بل وأعلنوا عدم إكتراثهم لما يمكن أن يحدث من سيناريوهات مُظلمة أدناها الحرب الأهلية وتفتيت الوحدة الوطنية وغياب شكل ومضمون الدولة ، طالما لم تنصاع مسيرة الثورة الديسمبرية عبر شتى الإتجاهات التي يمثلها الحادبين عليها (إطاريون وجذريون) لما يدور في خُلدهم من أحلام وأوهام يُراهنون على تمريرها وتبريرها بذات الشعارين اللذين ملَّ هذا الشعب المغلوب على أمره سماعها والإلتفات إلى من يروِّجونها ، والمُتمثلين في (نصرة الإسلام والوقوف في وجه أعداءهِ ، ومقاومة مؤامرات المجتمع الدولي وأجنداته المُستهدفة إهلاك الشعب السوداني وتقسيم البلاد).
ظلت مجموعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان المسلمين منذ عقود تروِّج لنشر فكرة مؤامرات العالم الغربي ضد هذه البلاد وشعبها ، وسعيها لتقسيم البلاد وشرزمة مكوِّناتها الإجتماعية ، عبر تجنيد مجموعة من بنيها ليلعبوا دور العُملاء ويعملون على تنفيذ تلك الأجندات الاجنبية المُتوهَّمة ، وفي الغالب فإن الحقيقة دائماً ما كانت تشير إلى أن هؤلاء الموصوفون بالعمالة كانوا على الدوام مُعارضين للنظام الشمولي الإسلاموي الذي سموه الإنقاذ وتارةً أخرى أطَّروه تنظيمياً تحت مُسمى المؤتمر الوطني هذا غير مُسميات سابقة منها جبهة الميثاق الإسلامي والجبهة الإسلامية القومية وكذلك منها ما تشرزم نتاجاً للمُفاصلة الأخيرة إبان الإنقاذ البائدة ومن أمثلتها المؤتمر الشعبي ومجموعة الإصلاح الآن وغيرها ، طبعاً لن يفوت على ذكاء الشعب السوداني وفطنته أن في ما سبق ذكرهُ أصدق الدلائل على أن مشروع الإسلام السياسي لا يعترف بالرأي الآخر ولا يعتد من حيث المبدأ بالمنهج الديموقراطي وإمكانية أن يسود غيرهم بمجرَّد الحصول على أغلبية في عملية إنتخابية نزيهة وعادلة ، وأن الإخوان المتأسلمون لا مبدأ لهم في الفعل السياسي سوى مبدأ الغاية تُبرِّر الوسيلة حتى ولو كانت تلك الوسيلة هي قتل الخصوم فعلياً ومعنوياً ، فطلما أنهم يعتبرون أنفسهم (الممُثِّل والوكيل) الأوحد لله والحق والدين فما سواهم ليس سوى كافر وعدوٌ يجوز في حقهِ الجهاد بما إحتوى من قتلٍ وأسرٍ وسبي ، لذلك لم إستغرب ولم أستعجب حين قال أحد أساطينهم في منبرٍ رسمي أن أخذ حق التنظيم السياسي من مال الدولة هو (غنائم) غزوة ، لصالح من جاهدوا وفتحوها عبر إنقلاب 30 يونيو المشئوم ، فلول الحركة الإسلامية الإنقاذية وحلفائهم من أذيال الكُتلة الديموقراطية الذين يشتعل سُعارهم اليوم مُتمَّنين تمزيق صحيفة الإتفاق الإطاري وإفشال العملية السياسية الجارية اليوم يُثبتون يوماً بعد يوم أن ديموقراطية السودان ورفاهية وعزة وكرامة شعبه بلا إعتبار ولا تقدير ، إذا ما هَّدد مثولها دوام تمتُّعهم بقصورهم وفارهاتهم ومصادر تحصيل أموالهم المشبوهة ، آن الأوان أن تستهدفهم إنتفاضة وثورة الشعب السوداني بكل جراءة وبلا حياء ولا إعتبار.
/////////////////////////
سفينة بَوْح -
هل يعتقد (مصلحجية) الكُتلة الديموقراطية أن الشعب السوداني تغيبُ عليه مآلات ما يبذلون على الساحة السياسية من إساءات لموروثاتهِ الأخلاقية والقيِّمية التي طالما تغنَّت وأعجبت بها شعوب العالم ؟ ، بالتأكيد لن يفوت على السودانيين ولا على ما سيسجِّله تاريخ هذه المرحلة الحرجة من مصير البلاد والعباد ، أن الذين يقفون اليوم في وجه إرادة الشعب السوداني وأمنياته في السلام والحرية والعدالة ومثول دولة المؤسسات والقانون ، قد رفعوا راية الأنا والمصلحة الذاتية المحضة في وجه المصلحة الجماعية ، بل وأعلنوا عدم إكتراثهم لما يمكن أن يحدث من سيناريوهات مُظلمة أدناها الحرب الأهلية وتفتيت الوحدة الوطنية وغياب شكل ومضمون الدولة ، طالما لم تنصاع مسيرة الثورة الديسمبرية عبر شتى الإتجاهات التي يمثلها الحادبين عليها (إطاريون وجذريون) لما يدور في خُلدهم من أحلام وأوهام يُراهنون على تمريرها وتبريرها بذات الشعارين اللذين ملَّ هذا الشعب المغلوب على أمره سماعها والإلتفات إلى من يروِّجونها ، والمُتمثلين في (نصرة الإسلام والوقوف في وجه أعداءهِ ، ومقاومة مؤامرات المجتمع الدولي وأجنداته المُستهدفة إهلاك الشعب السوداني وتقسيم البلاد).
ظلت مجموعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان المسلمين منذ عقود تروِّج لنشر فكرة مؤامرات العالم الغربي ضد هذه البلاد وشعبها ، وسعيها لتقسيم البلاد وشرزمة مكوِّناتها الإجتماعية ، عبر تجنيد مجموعة من بنيها ليلعبوا دور العُملاء ويعملون على تنفيذ تلك الأجندات الاجنبية المُتوهَّمة ، وفي الغالب فإن الحقيقة دائماً ما كانت تشير إلى أن هؤلاء الموصوفون بالعمالة كانوا على الدوام مُعارضين للنظام الشمولي الإسلاموي الذي سموه الإنقاذ وتارةً أخرى أطَّروه تنظيمياً تحت مُسمى المؤتمر الوطني هذا غير مُسميات سابقة منها جبهة الميثاق الإسلامي والجبهة الإسلامية القومية وكذلك منها ما تشرزم نتاجاً للمُفاصلة الأخيرة إبان الإنقاذ البائدة ومن أمثلتها المؤتمر الشعبي ومجموعة الإصلاح الآن وغيرها ، طبعاً لن يفوت على ذكاء الشعب السوداني وفطنته أن في ما سبق ذكرهُ أصدق الدلائل على أن مشروع الإسلام السياسي لا يعترف بالرأي الآخر ولا يعتد من حيث المبدأ بالمنهج الديموقراطي وإمكانية أن يسود غيرهم بمجرَّد الحصول على أغلبية في عملية إنتخابية نزيهة وعادلة ، وأن الإخوان المتأسلمون لا مبدأ لهم في الفعل السياسي سوى مبدأ الغاية تُبرِّر الوسيلة حتى ولو كانت تلك الوسيلة هي قتل الخصوم فعلياً ومعنوياً ، فطلما أنهم يعتبرون أنفسهم (الممُثِّل والوكيل) الأوحد لله والحق والدين فما سواهم ليس سوى كافر وعدوٌ يجوز في حقهِ الجهاد بما إحتوى من قتلٍ وأسرٍ وسبي ، لذلك لم إستغرب ولم أستعجب حين قال أحد أساطينهم في منبرٍ رسمي أن أخذ حق التنظيم السياسي من مال الدولة هو (غنائم) غزوة ، لصالح من جاهدوا وفتحوها عبر إنقلاب 30 يونيو المشئوم ، فلول الحركة الإسلامية الإنقاذية وحلفائهم من أذيال الكُتلة الديموقراطية الذين يشتعل سُعارهم اليوم مُتمَّنين تمزيق صحيفة الإتفاق الإطاري وإفشال العملية السياسية الجارية اليوم يُثبتون يوماً بعد يوم أن ديموقراطية السودان ورفاهية وعزة وكرامة شعبه بلا إعتبار ولا تقدير ، إذا ما هَّدد مثولها دوام تمتُّعهم بقصورهم وفارهاتهم ومصادر تحصيل أموالهم المشبوهة ، آن الأوان أن تستهدفهم إنتفاضة وثورة الشعب السوداني بكل جراءة وبلا حياء ولا إعتبار.
/////////////////////////