لا لدخل الأفغان للسودان ولا تسمعوا كلام الامريكان (الحلقه الثاني)

 


 

 

مشكلة الامريكان انهم لا يفهمون الاختلاف البشرى فهم يعتقدون ان الجنس البشرى نسخه واحده منهم فما داموا هم صادقين ولا يكذبون فالجنس البشرى كله صادق لذلك يسهل جداًخداعهم فأتذكر عندما جاء الترابى لامريكا فى سنة ٩٠ تقريباً وتحدث فى الكونقرس وكتبت عنه نيويورك تايمز انه حاصل على الدكتوراه من جامعة السوربون والقى خطاباً فى الكونقرس كله اكاذيب وصدقه الامريكان واتذكر ان المحامى الذى يتولى قضيتى اللجوء السياسى جاء الى بعد خطاب الترابى وحديث صحيفة النيويورك تايمز عنه ( ان هذا الرجل ليس كما صورته لى فهو رجل مثقف ومتعلم تعليم عالى ويتكلم لغه انجليزيه على مستوى عالى وقال كلاماً صدقته فيه نفى فيه اى ممارسات مخالفه لحقوق الانسان ) واشاد بالترابى حتى فكرت تحويل ملفى منه فقد شعرت ان مستر مايكل جافى قد انبهر بالترابى وهو للاسف لا يعرف ان الترابى يكذب كما يتنفس وقد كذب علينا وامام شهود فقد كنا قررنا فى لجنة القضاة المفصولين زيارة كل رؤساء الاحزاب كان ذلك بعد المفاصله لنشرح لهم ماآل اليه امر القضاء فى عهد الانقاذ حتى حمل القضاة البنادق واصبحوا جنوداً فى الدفاع الشعبى يحاربون مع الانقاذ ومن ضمن من زرناهم الترابى وعندما جلسنا معه سردنا له امر الفصل التعسفى فاظهر الدهشه من فصل القضاه وقلنا له انهم اطلقوا عليه الصالح العام فاصبح يردد اطلقوا عليه اسم الصالح العام ويضحك (ضحكته العجيبه )مستغرباً وهو يردد بالله سموه الصالح العام ومعروف للقاصى والدانى ان الترابى هو وراء الفصل التعسفى وهو من مبتدعيه وهل يعقل انه يسمع به لاول مره وواضح انه يكذب (وشهودى مولانا الشيخ ومولانا مجدى قضاة المحكمه العليا ) ولكن الامريكان لا يتخيلون ان رجل يحمل درجة الدكتوراه من السوربون ممكن ان يكذب لذلك لعب بهم الكيزان فهم ايضاً لا يتخيلون دبلوماسى ممكن ان يقود خليه ارهابيه وممكن ان يدخل متفجرات فى عربته لداخل الامم المتحده وقد افلح الكيزان فى اختراق الامريكان لبساطة الامريكان فقد استطاعوا فى مرحله من المراحل ان يخترقوا السفاره الامريكيه فى الخرطوم وتم تعيين عدد من الكيزان موظفين فى السفاره الامريكيه بالخرطوم فقد كان يتقدم لوظائف السفاره اناس ذو تأهيل عالى ولكن لايظهرون شهادتهم العاليه فيتفوقون على كل المتقدمين يعنى مثلاً احدهم خريج جامعة كمبريدج البريطانيه يتقدم لوظيفه فى السفاره مطلوب فيها شهادة ثانوى عالى فلا يبرز شهادته الجامعيه ويتقدم بشهادة الثانوى فيفوز بالوظيفه وهكذا فى فتره من الفترات كان هناك سيل من الكيزان ياتون لنيويورك و يساعدهم فى الحصول على التاشيره رفاقهم الموظفين فى السفاره ويساعدهم التنظيم فى الخرطوم فى تجهيز المستندات المطلوبه بان يمدهم بأملاك وهميه وارصده فى البنوك وهميه وشهادات ميلادلاطفال وهذا ماتتطلبه التاشيره لامريكا وعندما ياتون لنيويورك يوفر لهم التنظيم السكن ويساعدهم فى الحصول على العمل وهكذا تضخم التنظيم فى امريكا وفعل فى الامريكان مافعل
والامريكان دائماً فى عيد استقلالهم يدعون حملة الجنسيه الامريكيه لعشاء فى السفاره وهم ليس لديهم حواجز المناصب مثلنا ممكن تتكلم مع اى مسئول فيهم فليس هناك ترفع واذكر ان اجلسونى انا وزوجتى ومعنا سودانيه من اتباع الاستاذ محمود مثقفه من ولاية ايوا مع زوجة القائم بالأعمال الامريكى فى السودان وكان قد بدأ تقارب بين حكومة البشير وامريكا فتحدثنا معها طويلاًانهم سيلدغون من نفس الجحر ولكن الامريكان لا يستمعون لنصيحه وخاصه من العالم الثالث
تكرم منظمة lawyers committee for human rights فى نيويورك بعض من قدموا للجوء السياسى عبرهم كل عام وكنت احدهم حيث يدعون لهذا الحفل الوزراء ورجال الكونقرس والأثرياء ( للتبرع للمنظمه ) ويوزعون المكرمين على الترابيز وايضاً المسئولين وجلوسى كان فى تربيزه مع احد كبار المسئولين وتناول الحديث حكومة الخرطوم ونشاطها الارهابى من تجميع للحركات الاسلاميه واتذكر اننى حذرته من حكومة الاخوان المسلمين ولكنه قال بصلف شديد مامعناه نحن الروس ماقدروا يعملوا لينا حاجه نخاف من زى ديل وناس زى ديل بعد سنتين تقريباً من كلامه هذا حاولوا تفجير مبنى الامم المتحده ونفق جرسى ومركز التجاره العالمى فى نيويورك عام ١٩٩٣ ( محاولة عمر عبد الرحمن والتى رعتها بعثتنا الدبلوماسيه فى نيويورك وعندما تم كشف المحاوله احتمى الدبلوماسيون بالحصانه وتم ابعادهم من امريكا للسودان فعادوا وقاموا بخلط اسماؤهم فقدموا فيها وأخروا وتم نقلهم لاوربا كدبلوماسيين واحدهم نقل لهولندا ومنح وسام الملكه كمان واكتشف الهولنديون مؤخراً المقلب الذى شربوه وكتبت عنه الصحف الهولنديه واكثر مايحيرنى ان الامريكان بعد الثوره السودانيه لم يفتحوا ملف تفجير الباخره كول ولا تفجير سفارتهم فى كينيا ولا ملف منح عمر عبد الرحمن الجواز الدبلوماسى السودانى ومنحه التاشيره وإدخاله لامريكا بجواز دبلوماسى سودانى وتدبيره مع دبلوماسينا فى البعثه محاولة تفجير نفق جرسى ومركز التجاره الدولى فى نيويورك والامم المتحده الذى ادخل لها دبلوماسى سودانى المتفجرات بعربة السفاره لداخل الامم المتحده واحتموا بالحصانات الدبلوماسيه والآن هؤلاء مكشوفين وليس لديهم حصانات فلماذا اكتفت امريكا بغرامة السودان ٣٣٥ مليون دولار بلا ذنب فى جرم ارتكبه الكيزان ولم يرتكبه السودان عاقبت بسببه الشعب السودانى كله ولم تحقق الان فى هذه الجرائم واعجب ايضاً لحكومة السودان التى دفعت الغرامه بلا ذنب وفى خنوع ولم تحقق مع المتهمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم وهم بين يديها اليوم وفى الخرطوم !! حيرونا الامريكان وصديقهم حمدوك

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء