لا نثق في المحكمة الجنائية الدولية ولا في منبر جدة (الذي كتر الطلة)

 


 

 

لا نثق في المحكمة الجنائية الدولية ولا في منبر جدة (الذي كتر الطلة) وان كنا قد وعينا الدرس فيجب إن نعتمد على سواعدنا و ( بس ) سائلين الله العلي القدير ان يسدد خطانا وان ننال بعونه وفضله مبتغانا ( إنه سميع مجيب الدعاء وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

نزل الناتو بكل ثقله لقتال القذافي انابة عن العرب والمسلمين الذين عجزوا عن تأديب ابنهم المارق الذي تفرعن وجعل الدولة ضيعة له ولأسرته وللمقربين والمحاسيب واغتنت طبقة علي رأسها الدكتاتور وتركوا المواطن والبلاد تسبح في بحار الطاقة معدما يشكو من المرض والفاقة والزعيم يطعمهم من خطبه الرنانة ويجبرهم علي الاطلاع علي الكتاب الاخضر بكل مافيه من فكر ( اشتر ) والمال الليبي يبعثر علي الحركات المسلحة في إفريقيا وامريكا الوسطي وحي البوستة وحتي الشيوعيين نالهم تأييد من هذا المجنون الذي اتخذ من الأستاذ عبدالله زكريا كبيراً للمستشارين وهذا دليل علي أنه لا يفرق بين اليسار واليمين !!..
الخلاصة إن الفاتح من سبتمبر أسدل عليه الستار وغاب معمر عن المشهد الي الابد وغابت معه أموال ليبيا المنهوبة ومن سرقها و ( نام بيها ) غير الغرب الملعون الذي يثقلنا بالديون وينصب علينا عتاة الظلمة من الحكام الجهلة المتخلفين ويساعدهم بكل حرفية وبعيداً عن الكاميرا الخفيه في السرقة والنهب وإرسال الغنائم الي بنوكهم العالمية لتظل في الحفظ و الصون وعندما يهب الربيع العربي تتدخل قوي الظلام الغربية ومعها الاذناب المحلية لتحويل المشهد الجديد لصالحهم حتي لا يفلت من اليد !!..
والكنوز الشعبية التي حرمت منها الرعية علي مر الزمان وكما قلنا يفوز بها الغرب وحتي الاذناب لا ينالوا إلا الفتات وهكذا يتركون ليبيا الغنية نهبا للصراعات وتعدد الجيوش والحركات والمرتزقة من كل الماركات وحكومات تتبعها حكومات وكلها تئن من الخلافات والعالم يتفرج و ( يفقع الضحكات ) علي تنابلة السلاطين هؤلاء المساكين !!..
هذا السيناريو الذي تجسد في ليبيا حصل في العراق العملاق الذي سرقت ثروته النفطية بواسطة بريمر ومن ارسلوه وبواسطة الفاسدين من أبناء الوطن للأسف !!..
والحكاية التي ليس لها نهاية تسمر الشبل من ذاك الاسد في الكرسي ودمشق تنزف وسوريا الجميلة تهدمت حجرا حجرا والعرب أعادوا له اعتباره وادخلوه من جديد جامعتهم الديكورية وهو مازال يحكم كسليل عرش ورثه من آبائه الأباطرة ومن داخل قصوره المنيفة يعيش في بحبوبة مع الأسرة الملكية ومعظم السكان في العراء دون ماوي أو كساء تحلم طفلتهما بخيمة !!..
وعصابة الأسد لم تكفها كل حصايد النهب ومصايد السمك صاروا يتاجرون في المخدرات يرسلونها عبر الحدود بالمسيرات !!..
ونحن في السودان بعد ثورتنا المجيدة التي بهرت العالم وضع الفلول علي عاتقهم ان لا يتركونا في حالنا وعملوا كل ما في وسعهم بعد ان ( نظفوا الخزينة وحملوا الحصيلة لتركيا ودبي وماليزيا وغيرها واليوم توجوا حقدهم علي الشعب والثورة بهذا الحريق الكبير حرب الجنرالين وبذلك تكتمل الدائرة المغلقة البرهان وحميدتي والكيزان لدمار السودان بشعارهم المرفوع :
( يا نحكمكم يا نكتلكم ) !!..
نعم مازال في الوطن شرفاء وان ماينفع الأمة باق وأما الكيد والحقد والحسد فيذهب جفاء ) !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////

 

 

آراء