لتأمين الإنتقال السلمي للدولة المدنية الديمقراطية

 


 

 


كلام الناس

 

منذ أن نجحت ثورة ديسمبر الشعبية في الإطاحة بسلطة الإنقاذ نبهنا مع غيرنا إلى ضرورة إعادة هيكلة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وحسم امر القوات الموازية التي إنتشرت في العهد المباد، لكن للأسف إستمر وضع هذه القوات الموازية بل تقوت وتطاولت في مهامها.
من بين هذه القوات الموازية قوات الدعم السريع التي يعلم قادتها قبل غيرهم أنها تأسست في ظل نظام الإنقاذ لأداء بعض المهام العسكرية لحماية السلطة القائمة انذاك وامتدت مهامها في الخارج باسم القوات المسلحة السودانية ومازالت تتحرك في أكثر من إتجاه وكأنها دولة قائمة بذاتها.
بدأت تتكشف بعض المعلومات التي تؤكد ما ظللنا ننبه إلى المهددات و والمخاطر التي يمكن أن يسببها وجود هذه القوات الموازية على الأمن والسلام المجتمعي، رغم ماينشر بصورة إعلانية متعمدة من أعمل إيجابية تنسب لها لتجميل صورتها وإخفاء الجوانب السالبة في أدائها.
لأول مرة تعلن الحكومة بصراحة تورط قوات الدعم السريع في قضية مقتل الشهيد بهاء الدين نوري الذي رفضت أسرته إستلام جثمانه وطالبت بإعادة تشريح جثته في لقاء مع النائب العام مولانا تاج السر البر الذي إستجاب لطلبهم وتم تكليف وكيل النيابة هيثم محجوب محمد أحمد بمتابعة ملف القضية.
بعد ذلك تم تكليف لجنة طبية برئاسة البروفسير عقيل لإعادة تشريح جثمان الشهيد بهاءالدين ، وأضاف الأستاذ فيصل محمد صالح الناطق الرسمي باسم الحكومة قائلاً : إن المعلومات المتوفرة أن قسم الصافية تلقى بلاغاً بوفاة بهاء الدين بأحد مراكز الدعم السرسع أثناء التحقيق.
كتبت الصحفية المتابعة الأستاذة لينا يغقوب في عمودها الصحفي "لأجل الكلمة" بصحيفة السوداني عدد اليوم الأحد تحت عنوان(مسؤولية البرهان) انه توجد عشرات القصص الحزينة المشابهه لمقتل بهاء الدين تؤكد ضعف اداء الاجهزة الأمنية التي يتحمل مسئوليتها رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان .
إن حسم مثل هذه التجاوزات الناجمة من وجود القوات الموازية ضرورة قصوى لاسترداد مهنية القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وتعزيز استقلالها وفاعليتها الدفاعية والأمنية، ليس ضد المواطنيين إنما لحماية أمنهم وأمن السودان واستقلاله وسلامه واستقراره بمساندة حقيقية من الحكومة الانتقالية وكل الشعب السوداني لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية بسلام وتهيئة المناخ الصحي لقيام الدولة المدنية الديمقراطية.

///////////////////

 

آراء