لجان المقاومة لا ترى جديدا في خطاب البرهان

 


 

 

الخرطوم- (الديمقراطي)

 

قللت لجان المقاومة من شأن خطاب قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان الذي قدمه مساء اليوم الإثنين، وقالت إنه محاولة التفاف جديدة لجلب قوى سياسية شاركت في نظام المخلوع عمر البشير واخرى دعمت انقلاب البرهان إلى سدة الحكم دون تقديم نقد ذاتي لدعمها انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.

 

وتحدث البرهان، الاثنين، عن ابتعاد الجيش عن العملية السياسية على أن يُحل مجلس السيادة بعد توافق الأطراف على حكومة جديدة، تكون إحدى مؤسساتها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليتولي مهام الأمن والدفاع.

 

وقال المتحدث باسم لجان مقاومة مدينة الخرطوم عمر زهران في تصريح لـ(الديمقراطي)، إن لجان المقاومة لا ترفض خوض حوار مع القوى المدنية المؤيدة لاهداف الثورة.

 

ولفت إلى أن لجان المقاومة لا تثق في أي خطابات من الانقلابيين ولاسيما بعد محاولاتهم التي جرت اليوم لفض اعتصام (الجودة) بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المعتصمين، مضيفا أن خطوة البرهان لاتفيد ولاتجد التصديق من لجان المقاومة.

 

وبعيد حديث البرهان بوقت قليل، حاولت قوات الانقلاب فض الاعتصام أمام مستشفى الجودة لكنها ثبات الثوار أفشل هذه المحاولة.

 

وتنظم لجان المقاومة في العاصمة المثلثة أربعة اعتصامات في كل من محيط (المؤسسة) بالخرطوم بحري وفي منطقة أم درمان القديمة وفي شارع الأربعين بأم درمان، إضافة إلى اعتصام أمام مستشفى الجودة، جنوبي الخرطوم.

 

وتجري لجان المقاومة في بعض أحياء الخرطوم مشاورات مع قواعدها لتنظيم اعتصامات إضافية في الأحياء السكنية، وذلك من أجل زيادة الضغط الثوري السلمي على الانقلاب حتى إسقاطه.

 

وقررت لجان المقاومة في مدينة ود مدني وسط السودان تنظيم اعتصام غدا الثلاثاء ، فيما رشحت أنباء عن عزم لجان المقاومة بعطبرة إقامة اعتصام مماثل.

 

وذكر زهران أن عملية المقاومة للانقلاب مستمرة، مشيرا إلى أن خطاب البرهان لن تحد من المد الثوري، وأضاف :”ماضون في تصعيدنا بالأدوات السلمية المعهودة والمجربة حتى إسقاط الانقلاب”.

 

وشدد على ضرورة تنحى ا العسكريين الخمسة الموجودين في مجلس السيادة الانقلابي حتى تعود الثقة من جديد. واعتبر أن خطاب البرهان يسعى إلى إدخال مجموعات سياسية أهدافها ضد الثورة في العملية السياسية وهذا أمر مرفوض لدى لجان المقاومة، واصفًا خطاب البرهان بـ(الضبابية) وغير واضح الاهداف والمعالم، لذلك لن نتعامل معه.

 

وبدأت خيارات الانقلابيين تضييق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني.

 

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش ذو المقذوف المتناثر ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

 

آراء