لحسم الصراع العربي الفارسي

 


 

 

 

كلام الناس

درج الدكتور نادر حيدر عبيد على مدنا بالكتب من مكتبته العامرة كلما توفرت لديه كتب جديدة، وقد أعطى الأستاذ جعفر عبدالله كتاباً الجمعة الماضية وأعطاني كتاب اخر وكان من نصيبي كتاب "الصرع العربي الفارسي".

الكتاب عبارة عن قراءة جيو بوليتيكية للمواجهة التأريخية حول الخليج بين الخليج الفارسي والخليج العربي والخليج مجرداً من نسبته لجهة، تأليف الباحث في العلوم الجغرافية الدكتور نبيل خليفة.
إستعرض المؤلف أسباب الخلافات العربية الفارسية خاصة بين الدول العربية المتاخمة للخليج وبين ايران واستعرض القواسم المشتركة بينهم وتناول جانباً من اثار الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني في ايران على المنطقة العربية والخلافات التي تسببت فيها، لكنه أشار إلى قواسم الإسلام المشتركة التي وحدت بين الشعوب القبائل لافرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى.
أكد المؤلف أن الصراع العربي الايراني لم يتخذ طابعاً عسكرياً دموياً لأن الإسلام يجمع بينهم لكن الخلافات ظلت تتاجج مذهبياً وإثنياً بدلاً من تعزيز القواسم التي تجمع بينهم.
دعا المؤلف لضرورة الاعتراف بالتنوع والبحث عن رؤية مشتركة بدلاً من أن تغرق المنطقة في وحول الأنانية أو مستنقعات الماضي وإن كانت مملوءة بالبترول والذهب واللؤلؤ والمرجان.
أعطى الدكتور نبيل مساحة مقدرة من الكتاب للحديث عن الأطماع الخارجية حول المنطقة من أمريكا إلى روسيا وبينهما تركيا، كما تطرق للخلاف السعودي الإيراني أو السني الشيعي وأشاد بالدور الرائد الذي قام به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي برعاية ودعم وتشجيع من والده الملك سلمان بن عبد العزيز في الانتقال بالسعودية إلى مرحلة جديدة قائمة على الوسطية والاعتدال.
خلص المؤلف إلى أهمية قيام مؤسسة استراتيجية تستجيب لمتطلبات عالم الوسط الني عبر فكر واضح وتفصيلي لمعنى الاعتدال والوسطية في الإسلام لإرساء حجر الأساس للبناء الروحي والفكري القادر على تعزيز قيم المحبة والخير والإخاء الإنساني الكامنة في أعماق العقل والقلب والروح لحسم الصراع العربي الفارسي بلا فتن مذهبية أو إثنية مغذاه بصورة متعمدة من الخارج لخدمة مصالح وأجندة الطامعين في خيرات وثروات المنطقة.

 

آراء