-لسنا ملائكة ولسنا ابالسة : من انتم؟

 


 

 

 

* طالب رئيس المؤتمر الوطني المفوض احمدهارون بتحقيق ما اسماه بالتوازن في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وقال في اجتماع الشورى الوطني (لسنا ملائكة ولكن لسنا ابالسة وتساءل :هل نستطيع اعداد انفسنا لاستيعاب الواقع؟وهل رؤيتنا وادواتنا وسياستنا سليمة وموقفنا اليوم وغدا ؟واستدرك هارون كيف نحافظ على المشروع في ظل الهجمة التي وصفها بالشرسة والمرتبة بذكاء شديد) السيد رئيس المؤتمر الوطني المفوض يتحدث قائلا : (لسنا ملائكة ،ولكن لسنا ابالسة ) اذن المؤكد ان احمد هارون يعلم انهم ليسوا ملائكة ونحن نتفق معه تماما في ذلك، فقط نسأله : بنظرة عامة للواقع السوداني المعاصر من الذي اكل اموال الناس بالباطل ؟!ومن الذى نهب ثروات اهل السودان وفصل جنوب السودان عن شماله وقعد ببلادنا حتى جعلها تتبوأ موقعا متقدما بين الدول الفاشلة من الذي فعل كل ذلك واكثر مما يذكره سنويا المراجع العام في تقريره عن النهب المقنن للمال العام الحرام ؟!الذين يقومون بكل ذلك بالتاكيد انهم ليسوا ملائكة ،لكن مافعلوه يعجز عنه الابالسة .

* وبالامس تحدث رئيس الجمهورية معلناً الحرب على الفساد وطالب المواطنيين والبرلمان باسناد القانون ولعب دور رقابي في الحملة على الفساد مجددا التزام الدولة الثابت والجاد على حد وصفه بمحاربة الفساد والمفسدين طبقا لتدابير قانونية تتسم بالفعالية والنزاهة وسيادة حكم القانون ، كل هذه الكلمات مقبولة ومحاربة الفساد مطلوب الساعة وان جاءت بعد ثلاثين عاما ففي الوقت الذي يقول فيه الحراك انها سلمية وضد الحرامية والحرامية في تقديرنا فصيل عريض من الجماعة الاسلامية التي عاثت في هذا البلد فسادا حتى احتاجت هذا الحراك واحتاجت هذه الدعوة من السيد رئيس الجمهورية فمن الذي يحتاج للمكافحة الحقيقية حتى يقتلع من الجذور؟! واخر الكوارث ماكشفه السيد المراجع العام عن ثمانية عشرا موظفا ودبلوماسيا استولوا على 233الف دولار وهذا مانقلته الصحف صبيحة اول من امس.
*الذي يحدث في هذا البلد هو ثمرة طبيعية للخلل الذي تم باسم الدين فشوه الدين واساء الى دولتنا وقيمنا بل وحتى اخلاقنا ،وهذه المسيرة لم تكن شرا كلها بل انها قد اهدت اهل السودان هدية كبيرة عندما ميزت هذه التجربة التي تمت باسم الله وبين الدين الحق من المؤكد انه بفضل الله وبفضل هذه التجربة لن يخرج علينا مرة اخرى من يخدعنا باسم الدولة الدينية وهذه قيمة من اعلى القيم التي جنيناها من هذه التجربة الاليمة ،وكانت النتيجة الطبيعية ان الثورة على الانقاذ قامت من الجيل الذي ولد فيها فانه لم يتأثر بالتجارب الفاشلة السابقة لذا نجده اليوم يواجه الفشل بصمامة تدعو الى الاعجاب ،نقول لمولانا احمد هارون : نعم لستم ملائكة وعليك ان تكمل النص ..وسلام ياااااااااااوطن
سلام يا
وزير الداخلية : قوانين الطوارئ لاتعيق العمل السياسي ، الاستاذ بشارة جمعة ارور وزير الداخلية هل يقصد تعيق من اعاقة ام عياقة ام لياقة ..وسلام يا
الجريدة الثلاثاء 2/ابريل/2019

 

آراء