لعناية الدكتور الواثق كمير … بقلم: بدر موسى
لعناية الدكتور الواثق كمير … بقلم: بدر موسى
21 February, 2022
21 February, 2022
الدكتور الفاضل الواثق كمير،
تحية واحترامًا
تابعت باهتمام مقالك الأخير الذي تدعو فيه للحوار بين جميع مكونات الكتلة الثورية الحرجة، وأسعدني أنه جاء شاملًا وموفقًا في تحليل الواقع وقدم إجابات وإفادات ممتازة للأسئلة التي تدور في أذهان الناس، والتي أشكر لك محاولة تقديم إجاباتك لها، وقد حوت الكثير جدًا مما يصادف تأييدي الكامل واحترامي، وأرى أنه مما يمكن البناء عليه في الحاضر والمستقبل.
توقفت بصورة خاصة عند تصور يبدو منطقيًا حول كيف يمكننا توحيد هذه القوى المدنية بالحوار حول الحد الأدنى الذي يتطلب من كل طرف تنازلات وانعتاق من التمترس، وهو أمر قد يبدو بسيطًا، ولكني أراه شبه مستحيل الانجاز بالسرعة اللازمة في هذا الظرف الحرج، حتى تتحرك ككتلة واحدة لإكمال المهمة الأساسية والأولى للحراك الشعبي، وهي مهمة إسقاط نظام البرهان، والتي لن نستطيع التقدم خطوة واحدة قبل انجازها.
وأنا أرى أننا في هذه اللحظة التاريخية لا نملك إلا أن تتوحد جميعًا خلف قيادة لجان المقاومة، أيًا كانت التحفظات عليها وعلى ما ستخرج به من ميثاق وتصور تجمع عليه فصائلها وتنسيقياتها، حيث أنها هي التي تقود هذا الحراك عمليًا، وتشكل عضويتها الغالبية العظمى في الشارع، وهي التي تقدم جل التضحيات الجسام في سبيل إسقاط حكم العسكر.
إن موقف لجان المقاومة الرافض لمشاركة القيادة أو التوحد مع قادة الأحزاب والاتحادات والنقابات والكيانات العديدة موقف مفهوم ومبرر ومقدر لأسباب لا يجب أن تخفى علينا، وحتى إن لم يكن كذلك، فهو كل حال موقف لن يتبدل بالسرعة اللازمة، وسيكون من العبث اهدار الوقت في محاولات إقناعهم بتغيير موقفهم، وربط مصير وحدة قيادة الحراك الثوري المدني انتظارًا لإنجاز هذا الأمر المستحيل.
لابد للأحزاب، وجميع كيانات وفصائل الثورة قبول هذه الحقيقة والانطلاق منها، حتى لا نضيع الوقت فيما لا طائل منه..
ولابد من قبول أن يكون للجان المقاومة الحق في تولي السلطة بتبوء الغالبية العظمى في مقاعد المجلس التشريعي المقترح بعد سقوط العسكر، والذي سيتولى بعد تكوينه، والذي ستسند إليه مسئولية اختيار ممثلي الحكومة الانتقالية، والجهاز العدلي و….ألخ، كما ورد في معظم المبادرات..
لجان المقاومة لن تقبل بغير هذا، فلم يبق إلا أن نقبل بقيادتها، والمثل يقول: (إذا لم يأت الجبل إلى ببتر فإن على بيتر أن يأتي إلى الجبل!).
أما الحديث عن بقية التفاصيل حول كيف يحكم السودان، والمؤتمر الدستوري وغيرها من الأمور المهمة، مثل العدالة الانتقالية، وقبول الآخر، وتكثيف العمل في التوعية، فهو حديث في غاية الأهمية، ولا بد أن وقته سيحين بعد بداية فترة الحكومة الانتقالية، بعد تكوينها، وبعد توحد القوى الثورية خلف لجان المقاومة وإسقاط نظام العسكر أولًا..
أنا أقترح أن تتبنى جميع أحزاب وفصائل وكيانات الثورة هذا الموقف، وتكثف الدعوة له، لننجز مهمة توحيد قيادة القوى الثورية خلف لجان المقاومة، لإسقاط نظام البرهان بأسرع ما يمكن..
علينا جميعًا أن نقبل باستبدال حكم البرهان وحميدتي بحكم لجان المقاومة الثورية، ثم بعدها يكون لكل حادث حديث، ولا نضيع الوقت الغالي في الحوارات العقيمة التي لا تصل لشيء..
bederelddin@yahoo.com
تحية واحترامًا
تابعت باهتمام مقالك الأخير الذي تدعو فيه للحوار بين جميع مكونات الكتلة الثورية الحرجة، وأسعدني أنه جاء شاملًا وموفقًا في تحليل الواقع وقدم إجابات وإفادات ممتازة للأسئلة التي تدور في أذهان الناس، والتي أشكر لك محاولة تقديم إجاباتك لها، وقد حوت الكثير جدًا مما يصادف تأييدي الكامل واحترامي، وأرى أنه مما يمكن البناء عليه في الحاضر والمستقبل.
توقفت بصورة خاصة عند تصور يبدو منطقيًا حول كيف يمكننا توحيد هذه القوى المدنية بالحوار حول الحد الأدنى الذي يتطلب من كل طرف تنازلات وانعتاق من التمترس، وهو أمر قد يبدو بسيطًا، ولكني أراه شبه مستحيل الانجاز بالسرعة اللازمة في هذا الظرف الحرج، حتى تتحرك ككتلة واحدة لإكمال المهمة الأساسية والأولى للحراك الشعبي، وهي مهمة إسقاط نظام البرهان، والتي لن نستطيع التقدم خطوة واحدة قبل انجازها.
وأنا أرى أننا في هذه اللحظة التاريخية لا نملك إلا أن تتوحد جميعًا خلف قيادة لجان المقاومة، أيًا كانت التحفظات عليها وعلى ما ستخرج به من ميثاق وتصور تجمع عليه فصائلها وتنسيقياتها، حيث أنها هي التي تقود هذا الحراك عمليًا، وتشكل عضويتها الغالبية العظمى في الشارع، وهي التي تقدم جل التضحيات الجسام في سبيل إسقاط حكم العسكر.
إن موقف لجان المقاومة الرافض لمشاركة القيادة أو التوحد مع قادة الأحزاب والاتحادات والنقابات والكيانات العديدة موقف مفهوم ومبرر ومقدر لأسباب لا يجب أن تخفى علينا، وحتى إن لم يكن كذلك، فهو كل حال موقف لن يتبدل بالسرعة اللازمة، وسيكون من العبث اهدار الوقت في محاولات إقناعهم بتغيير موقفهم، وربط مصير وحدة قيادة الحراك الثوري المدني انتظارًا لإنجاز هذا الأمر المستحيل.
لابد للأحزاب، وجميع كيانات وفصائل الثورة قبول هذه الحقيقة والانطلاق منها، حتى لا نضيع الوقت فيما لا طائل منه..
ولابد من قبول أن يكون للجان المقاومة الحق في تولي السلطة بتبوء الغالبية العظمى في مقاعد المجلس التشريعي المقترح بعد سقوط العسكر، والذي سيتولى بعد تكوينه، والذي ستسند إليه مسئولية اختيار ممثلي الحكومة الانتقالية، والجهاز العدلي و….ألخ، كما ورد في معظم المبادرات..
لجان المقاومة لن تقبل بغير هذا، فلم يبق إلا أن نقبل بقيادتها، والمثل يقول: (إذا لم يأت الجبل إلى ببتر فإن على بيتر أن يأتي إلى الجبل!).
أما الحديث عن بقية التفاصيل حول كيف يحكم السودان، والمؤتمر الدستوري وغيرها من الأمور المهمة، مثل العدالة الانتقالية، وقبول الآخر، وتكثيف العمل في التوعية، فهو حديث في غاية الأهمية، ولا بد أن وقته سيحين بعد بداية فترة الحكومة الانتقالية، بعد تكوينها، وبعد توحد القوى الثورية خلف لجان المقاومة وإسقاط نظام العسكر أولًا..
أنا أقترح أن تتبنى جميع أحزاب وفصائل وكيانات الثورة هذا الموقف، وتكثف الدعوة له، لننجز مهمة توحيد قيادة القوى الثورية خلف لجان المقاومة، لإسقاط نظام البرهان بأسرع ما يمكن..
علينا جميعًا أن نقبل باستبدال حكم البرهان وحميدتي بحكم لجان المقاومة الثورية، ثم بعدها يكون لكل حادث حديث، ولا نضيع الوقت الغالي في الحوارات العقيمة التي لا تصل لشيء..
bederelddin@yahoo.com