لقاء سوداني سوداني في أسمرا

 


 

 

كلام الناس
•إبان زيارتنا لأرتريا قبل سنوات، لم نستغرب عندما شاهدناه يعتلي خشبة المسرح بقاعة سينما روما بأسمرا ليعبر عن مشاعره وانفعاله بالغناء السوداني خاصة عندما كان يغني الفنان الشاب محمد حسن أغنية فنان إفريقيا الراحل المقيم محمد وردي الشهيرة " القمر بوبا ".
• بعد أن نزل من خشبة المسرح جاء لتحية الوفد الصحفي السوداني الذي كان يجلس في الصف الأول بذات الانفعال وهو "يبشر" لنا ، إنه سفير دولة جنوب السودان في ذلك الوقت فيليب جادا ناتان الذي غاب عن دعوة رسمية أخرى ليلبي دعوة سفير السودان في أسمرا ماجد يوسف لحضور الحفل الذي أحياه الفنانون السودانيون الذين شاركوا في احتفالات إرتريا بذكرى استقلالها.
• كنا قد قررنا زيارته بمقر سفارة دولة جنوب السودان قبل أن يفاجئنا بحضوره الجميل في هذا الحفل، لذلك حرصنا نحن الصحفيون الذين حضرنا أيضاً للمشاركة في احتفالات إرتريا بذكرى استقلالها، على أن نذهب لزيارته قبل مغادرتنا إرتريا إلى السودان.
• كان لقاءً سودانياً سودانياً، لم نحس بأننا في أرض أجنبية واتضح فيما بعد أنه زميل مهنة فهو خريج كلية الإعلام بجامعة أسمرا، ولم يكن غريباً أن يحدثنا في هذا اللقاء عن أهمية الإعلام في تنمية العلاقات السودانية الشمالية الجنوبية وتعزيز التعاون المشترك بين الشعب السوداني في الشمال والجنوب.
• أكد سفير دولة جنوب السودان في أسمرا أهمية تمتين العلاقات السودانية الإرترية. وعن الحديث الدائر حول الحدود بين دولتي السودان؛ ذكر كيف أنهم كانوا في عام 2005م في لاهاي؛ وفد من الخارجية السودانية، ووفد من الحركة الشعبية وهم في طريقهم من لاهاي إلى بروكسل حاول دليلهم في الرحلة التي كانت بالبص أن يحدد لهم الحدود الفاصلة بين هولندا وبلجيكا لكنه لم يستطع في إشارة إلى التداخل الطبيعي الذي لا تفصله الحدود.
• تحدث أيضاً عن العلاقات الطبيعية والإنسانية خاصة وسط السودانيين الذين يعيشون ويتحركون عبر الحدود السودانية الشمالية الجنوبية وقال إن المصالح التي تربط بينهم أكبر من الخلافات السياسية الفوقية.
• ختم حديثه في اللقاء الأخوي بقوله إن المسئولية تقع على الأجيال الحالية التي عليها أن تنزل أحلامنا وتطلعاتنا المشروعة في علاقات طبيعية وإنسانية تخدم المواطنين في بلدي السودان وأن الإعلام الإيجابي المسئول يمكن أن يؤدي دوراً مهماً في تطوير وتنمية العلاقات السودانية الشمالية الجنوبية لصالح إنسان السودان هنا وهناك.

 

 

آراء