لماذا لا تؤجل المدارس لأجل غير مسمي ليتفاكر الجميع حول تعليم نوعي ضاع منا بسبب خنق الديمقراطية

 


 

 

لماذا لا تؤجل المدارس لأجل غير مسمي ليتفاكر الجميع حول تعليم نوعي ضاع منا بسبب خنق الديمقراطية وكبت الحريات والعديد من الأزمات !!..
بقي اسبوع واحد لتفتح المدارس أبوابها والبلاد تتناوشها المشاكل من كل حدب وصوب فالسيول المدمرة وما نراه من حال مأساوي هنالك في المناقل يجعل المدارس خارج التقطية التعليمية والوضع في الشمالية ودارفور وكردفان ليس باحسن حالا إن لم يكن غاية في السوء وحتي العاصمة الخرطوم أن عمها الطوفان أو لم يغشاها سيل فقد أصبحت هشة تستطيع أمطارا خفيفة أن تؤرق ليلها وتسلبها السرور وراحة البال مع الباعوض الطنان والذباب الشرس واطنان القمامة الملقاة علي علي الترتوارات وقارعة الطريق !!..
البيئة عندنا عموما غير صالحة للعيش الهنيء والحياة الرغدة وبيئة المدارس أسوأ واضل سبيلا وفلذات أكبادنا في ظل ووضع صحي منهار وجو غير ملائم للدراسة والتحصيل تكون معاناتهم مضاعفة وتعرضهم للمرض من السهولة بمكان !!..
كيف يكون هنالك تعليم ورئاسة الوزارة تعج بكوادر من غير المختصين وان القائمين بأمر التعليم من الجهلة ومن المهانة أن الوزير يتم اختياره من أحزاب الفكة أو من الحركات المسلحة كنوع من الترضيات وتقسيم كعك السلطة وما يتبعها من جاتوهات !!..
كيف يكون هنالك تعليم والمدارس الخاصة كل عام تزداد تدهورا ومع ذلك تبالغ في زيادة الرسوم لحد غير مطاق وغير معقول !!..
كيف يكون هنالك تعليم ورئاسة البلاد تضع الصحة والتعليم في زاوية النسيان والاولوية عندهم للصرف علي الأمن للتضييق علي المواطنين وكبتهم لدرجة الاختناق وعدم اعطائهم اي بارقة أمل للتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم والتمتع بالعيش الكريم !!..
كيف يكون هنالك تعليم والتتار الكيزان اعداء المعرفة والنور تمت إعادتهم للواجهة وتمددوا مجددا في الاعلام ودور العلم من رياض الأطفال وحتي الجامعات وصاروا يمارسون نفس جاهليتهم التي يجيدونها ويصرون عليها بكل ما تمليه عليهم تعاليم حسن البنا التي ربتهم علي الأنانية والجشع وحب النفس وكراهية الآخر والقتل والدمار والتفريط في الوطن والتبعية للغير !!..
أن النواقص التي تجعل التعليم عندنا لن يسير بخطى ثابتة وأنه متعثر واعرج هي نواقص بعدد الرمل والحصي وان فتح المدارس في هذا الجو القاتم فيه إرهاق لميزانية الأسر التي هي اصلا منهارة بسبب الغلاء والجشع من بعض التجار والمدارس تحولت إلي بوتيكات السعر عندهم يزيد وقد تفوقوا علي الأسواق في نهب جيب أولياء الأمور وصارت عندنا حكومة لا ندري من عينها ومن يحاسبها وهذه الحكومة وجدت الجو خاليا فتفننت في إرهاق المواطن بالضرائب والاتاوات وزيادة المحروقات مما جعل من بلدنا الحبيب بيئة طاردة صار الكل يبحث عن مخرج في الشتات !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء