لم يعد هناك وقت للتصريحات التبريرية

 


 

 


كلام الناس
*لايمكن إهمال هموم المواطنين اليومية المتفاقمة وسط ضجيج الدوامة السياسية المعقدة التي أدخلت السودان في متاهات الخلافات والنزاعات المسلحة والصفقات الخارجية الخاسرة التي فشلت في سد الفرقة الداخلية.
• *المتابع اللصيق لتطورات الأوضاع الإقتصادية والمعيشية في السودان يشعر بالأسى على أحوال المواطنين ومعاناتهم المزدادة في كل مجالات الحياة دون بصيص أمل في ظل إستمرار السياسات التي تسببت في كل الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية.
• يعلم القاصي والداني أن أهل الحكم القائم منذ أن إستولوا على السلطة بقوة السلاح في الثلاثين من يونيو 1989م لم يهتموا طوال فتره حكمهم بمختلف منعرجاتها بأمر معاش المواطنين أو محاولة رفع المعاناة أو حتى تخفيفها عنهم، لكنهم الان أصبحوا يواجهون تحديات حقيقية أجبرتهم على إرجاع البصر دون فعل ملموس على أرض الواقع.
• *أصبح الفشل في معالجة الإختناقات الإقتصادية يمشي على قدمين وسط المواطنين معززاً بالفشل السياسي والإداري والتنفيذي خاصة في مجال الخدمات الأساسية بما فيها خدمات صحة الإنسان والبيئة معاً.
• *جاء تصريح النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح عن تردي أوضاع صحة الإنسان والبيئة ليؤكد هذا الفشل الذي قال أنه يحتاج إلى حلول غير تقليدية دون أن يوضح ماهي هذه المعالجات.
• *إستمرت الإختلالات الإقتصادية والمالية مع إنفلات سعر صرف الدولار وإرتفاع الاسعار الجنوني،إضافة لتردي الخدمات الأساسية وتراكم أرتال القامة في شوارع الخرطوم الكبرى الذي زادتها الأمطار بلة لتزيد من حجم المخاطر الصحية القائمة أصلاً.
• * لم يعد هناك وقت للتصريحات التطمينية والتبريرية والبحث عن شماعات متهالكة لم تعد تقنع حتى مردديها، إنما لابد من معالجة شجاعة شاملة تبدأ بالإعتراف بفشل السياسات القائمة والإسراع بجدية وصدق للتنادي الوطني القومي للإنتقتال بأعجل مايكون من حكم الحزب الغالب إلى رحاب الديمقراطية الحقة لتحقيق السلام الشامل في كل ربوع السودان وكفالة الحريات وتأمينها وبسط العدل عبر برنامج إسعافي شامل يبدأ بالإصلاح الإقتصادي الذي يكفل الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين.
/////////////

 

آراء