لن نفقد الأمل في السلام المنشود
noradin@msn.com
كلام الناس
*رغم أجواء الإحباط السائدة قبل إنعقاد قمة نواكشوط رحبنا بها‘ وعبرنا عن أملنا في أن تكون بالفعل قمة للأمل المرتجى في ظل ظروف الإنكسار والتشظي والموت المجاني في بلداننا وفي العالم من حولنا.
* للأسف خيب القادة العرب امالنا فيهم فجاءت قمة نواكشوط معبرة عن إستمرار حالة التشظي والإنقسام والخلافات التي فتحت أبواب جهنم الخرجية على بلداهم وشعوبهم.
*بل أكد البيان الهزيل الذي صدر عن هذه القمة الأضعف في القمم العربية إستمرار الخلافات التي قلنا أنها السبب في إستمرار النزاعات المسلحة والدمار المنظم خاصة في العراق وسوريا وفي بلدان أخرى بدرجات متفاوتة.
*عندما دعونا القادة العرب في قمة نواكشوط لتجاوز أسباب الخلافات كنا نطمح في صدور بيان ختامي يعزز السلام في بلادنا ومع الاخرين من حولنا بعيداً عن الفتن الطائفية والمذهبية لكن للاسف ورد فيه مايؤكد إستمرار المواقف المبنية على التصنيف المذهبي السالب.
*جاء ذلك في الفقرة المتعلقة برفض القادة العرب للتدخل الخارجي في الدول العربية بالقول : خاصة التدخل إلإيراني‘ فقد كنا نطمح في فتح صفحة جديدة مع كل الاقربين في المنطقة المحيطة ببلداننا لتحقيق السلام الشامل بدلاً من إستمرار حالة الإستقطاب المؤججة للنزاعات.
*عندما دعونا القادة العرب للتعاون الإيجابي لمكافحة الإرهاب والإرهابيين وأكدنا رفضنا للحروب المحمولة جواً أكدنا أيضاً ضرورة محاصرة الفتن الطائفية والمذهبية وليس تأجيجها.
* أكدنا اكثر من مرة رفضنا للحلول العسكرية التي فشلت حتى الان في محاصرة الإرهاب والإرهابيين بل تمدد سرطانه بصورة مريبة تستوجب فعلاً أكثر إيجابية وفعالية.
* ان الاوان لمنظمات المجتمع المدني المعنية بالسلام والديمقراطية في بلداننا كي تتنادى لعقد مؤتمر حوار مفتوح لتعزيز ثقافة السلام والتعايش الإيجابي بين كل مكونات الامم والشعوب.
*هذا يعزز الموقف الداعي للترحيب بالمبادرة الفرنسية الهادفة لعقد مؤتمر للسلام ويعزز في نفس الوقت المساعي المبذولة لإعادة إطلاق مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
*مهما يكن حجم الإحباط الذي سببته قمة نواكشوط فإننا لن نفقد الأمل في السلام المنشود.