لن يستطيعوا إخماد جذوة الثورة الشعبية

 


 

 

كلام الناس
رغم كل حلقات التامر الرامية لاجهاض ثورة ديسمبر الشعبية فإنهم لن يستطيعوا هزيمة الإرادة الشعبية التي أسقطت سلطة نظام الإنقاذ ومازالت أكثر اصرارا على استرداد الديمقراطية وتسليم المدنيين سلطة المرحلة الانتقالية.
ان الخلافات الفوقية التي فجرها بعض الرموز السياسية المتخندقة خلف اجندة حزبية ليس أوان اثارتها الان، لأن الواجب القومي الأهم في هذه المرحلة سد الفرقة وسط قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية للتصدي مع الجماهير الثائرة لأعداء الديمقراطية والسلام والعدالة والكرامة الإنسانية.
اثبتت الجماهير الثائرة إنها فوق كل الخلافات الحزبية والمناطقية والمطلبية وأنها ظلت تنتهز كل فرصة للتعبير عن اشوفها لإنجاز التغيير الثوري، وما حدث من جمهور كرة القدم قبل يومين إبان مباراة المريخ والهلال يؤكد اصرارها على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر الشعبية.
مرة أخرى نؤكد للذين يسبحون عكس تيار الإرادة الشعبية أنهم لن يستطيعوا إخماد جذوة الثورة الشعبية لأنها ثورة وعي عم القرى والحضر رغم كل أنماط القهر والعنف المفرط والقتل العمد.
الا ان ذلك يتطلب من كل مكونات قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية ألمزيد من التوحد خلف الحراك الجماهيري الثوري بعيدا عن المحاصصة والأطماع الذاتية التي استثمرت بصو ة مخزية في الانقلاب على الحكومة المدنية في الفترة الانتقالية، وتكثيف الجهود لتحقيق الإصلاح المؤسسي وسط القواعد الشعبية مع استصحاب الكنداكات والشباب في عمليات الإصلاح الديمقراطي
.وليستمر الحراك الجماهيري الثوري بلا توقف مهما كانت التحديات دون أن نفقد الأمل في ارتفاع صوت العقل وسط من بيدهم الأمر الان لأنه ليس من مصلحتهم الاستمرار غير المجدي في محاولة إرجاع عجلة التاريخ للوراء ضد ارادة الجماهير الثائرةالغلابة.

 

آراء