لن يهزموا الإرادة الشعبية الغلابة

 


 

 

كلام الناس
مازالت الأخبار الواردة من السودان تُفجعنا بالصدمات السياسية التي يريد قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان إطالة فترة حكمه بالقوةعلى إرادة الشعب الثائر ضد انقلابه المهترئ الذي لاوزن له ولا سند.
بلا حياء أصدر قائد الانقلاب أمر طوارئ حسب تصريحات بثتها قناة العربية ونشرتها "السوداني" في عدد اليوم الاثنين أعاد لجهاز المخابرات الحصانة وبعض الصلاحيات التي تمكنه من الاعتقال والتفتيش وحجز الأموال تحت مظلة حالة الطوارئ التي أعلنها بمجرد انقلابه على الحكومة الانتقالية.
من ناحيتها تستمر مخلفات حكم الانقاذ في سعيها المحموم لاسترداد وضها وحماية مصالحها، وأصبح من المألوف في ظل انقلابهم الجديد فرفرة حزب المؤتمر الشعبي الأب الروحي للجبهة نفذت انقلاب الثلاثين من يونيو1989م.
إن الجماهير الثائرة التي عادت للشارع من جديد وهي أكثر تماسكاً وصموداً فوق كل الخلافات السياسية والمهنية والفتن المجتمعية تدرك أهدافها الواضحة، رغم مساعي بعض الرموز الحزبية تسيد المشهد السياسي وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
أكدنا أكثر من مرة أهمية دفع استحقاقات الاصلاح المؤسسي بما في ذلك الاصلاح السياسي صمام أمان استرداد الديمقراطية المعافاة المبرأة من أخطاء الماضي، دون إغفال لدور الأحزاب في التعبئة الجماهيرية الانية وسط كل قوى الثورة الحية خاصة الكنداكات والشبلب.
استطاع الشعب بعبقريته النضالية إنجاز الكثير من الانتصارات المشهودة منذ إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان وحتى انتصار ثورة ديسمبر وإسقاط سلطة حكم الانقاذ، ولن يهزمه الانقلابيون الجدد مهما كانت وسائل تسلطهم ومحاولاتهم البائسة إسكات صوته أو حجبه.
مرة أخرى نذكر كل قوى الثورة الحية بغض النظر عن التسميات التي صارت محل خلاف نظرى : لابد من تأجيل كل الخلافات السياسية والمهنية والرضوخ لصوت الجماهير الثائرة التي تنادت ومازالت تتنادى من كل أنحاء السودان بمختلف مكوناتهم العقدية والسياسية والإثنية والمناطقية لاسترداد الديمقراطية من الانقلابيين ومواصة تحقيق أهداف ثورة ديسمبر الشعبية في تأمين السلام في كل ربوع السودان وبسط العدالة ومحاكمة المجرمين والفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة وتفكيك التمكين وتوفير الحياة الحرة الكريمة للمواطنين وتهيئة الأجواء للانتقال للحكم المدني الديمقراطي.

 

آراء