كلام الناس
* درجنا على الاحتفاء مع أسرته وأسرة مكتبه وأحبابه الكثر بعيد ميلاده دون أن نسأل عن العمر الذي أمضاه في العطاء بلا مَنٍّ ولا أذى لوطنه وللمواطنين قبل أسرته وأهله الأقربين.
* عندما هاتفني قبل سنوات سكرتير مكتبه الإعلامي النشط محمد زكي ليذكرني، ولم أكن في حاجة لكي يذكرني، رغم الدعوات والمناسبات الكثيرة والمشغوليات المهنية الأكثر، لأننا نعدّ أنفسنا في منتدى الصحافة والسياسة جزءاً من هذا الاحتفال.
* نحن لا نحتفي بعيد ميلاده بالمعنى التقليدي الذي تقام به احتفالات أعياد الميلاد وإنما نحول هذا الاحتفال- كما درج المحتفى به نفسه- إلى فرصة لمراجعة حسابات عام مضى والاستعداد لعام جديد، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك له ولنا في أعمالنا وأوقاتنا.
* صحيح هناك حرص أسري من أسرته الممتدة بحمد الله، بمشاركة الأحفاد الذين يزينون الاحتفال، على التعبير عن مشاعر الحب والعرفان لـ "الأب الكبير" الذي يرون فيه كل معاني العيد، إضافة إلى كلمات الأسرة وأسرة المكتب ومنتدى الصحافة والسياسة وبعض الأحباب، إلا أن الاحتفال يتحول إلى تظاهرة إنسانية احتفاء بهذا الرمز الذي لا يمكن حصره في دائرة حزبه أو كيانه الكبير.
* لسنا هنا بصدد الحديث عن هذا الرمز الذي ما زال ملء السمع والبصر، ليس فقط داخل السودان وإنما في العالم الذي احتفى به أكثر من مرة نتيجة لجهوده في نادي مدريد والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤسسة العربية للديمقراطية وفي منظمة الوسطية العالمية، إضافة إلى دوره الداخلي الذي يحرص فيه على تحقيق الحل السلمي القومي الديمقراطي بعيداً عن العنف والاحتراب.
* إنه الإمام الصادق المهدي الذي لا ننظر إليه باعتباره رئيساً لحزب الأمة أو إماماً لكيان الأنصار مع كامل تقديرنا لكل ذلك، وإنما باعتباره قامة سودانية شامخة في سماء بلادنا أسهمت بعطاء وافر في كل الساحات والمناسبات الدينية والسياسية والفكرية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية.
* يكفي أنه انتقل بكيان الأنصار من مرحلة التحرك بـ "الإشارة" والحشد العاطفي، إلى مرحلة الحراك الديني الإيجابي وفق نهج الصحوة الإسلامية القائم على المواءمة بين الأصالة والمعاصرة، وخرج به بقيادة هيئة شؤون الأنصار وأمينها العام المفكر المجدد الشيخ عبد المحمود أبو من المحلية إلى العالمية.
* لهذا نحتفل معه بعيد ميلاده سائلين الله عز وجل أن يحفظه وأسرته وأحبابه وكل أهل السودان من كل الشرور والفتن.