مأساة كالفن مكارثي جعلت امريكا دولة عادية في لعبة الديمقراطية !!

اقتحام الكونجرس الامريكي بواسطة الرعاع أنصار المتخلف ترمب قبل سنتين يمكن أن يحدث في العراق بعد انهياره وخروجه من الخط الحضاري بسبب امريكا التي لا تحترم الشعوب وكل مايهمها مصلحتها الخاصة ويمكن أن يحدث لاقتحام في كثير من دول العالم الثالث المغلوب على أمرها التي نصبوا عليها عتاة الديكتاتورين وحولوا مجالسها النيابية أن وجدت الي جمعيات لطق الحنك لتلبية ما يطلبه الحاكم العسكري المتسلط أما مشاكل الشعب ووضع الحلول لها فممنوع علي أعضاء المجلس مجرد الاقتراب منها !!..
وهذه الايام تنحدر امريكا الي درجة سحيقة من الضياع وتتبخر ديمقراطيتها التي طالما صدعت بها الشعوب والعالم يتفرج علي زعيم الجمهوريين في مجلس النواب وهو يلهث من أجل أن ينتخب رئيسا له خلفا للديمقراطية نانسي بلوسي وفشل مسعاه أكثر من ١٢ مرة لتأمين العدد المطلوب لتحقيق مبتغاه والغريب أن الذين يقفون حجر عثرة أمامه هم أهله من الجمهوريين المتطرفين رغم أن كبيرهم الذي علمهم الفوضي والهبالة سمح لهم بالمضي قدما في انتخاب صديقهم اللدود كالفن مكارثي وهذا يدل علي أن الجمهوريين ماهم إلا عناصر متمردة محبة لإسرائيل رغم أن فيهم العقلاء ولكنهم اقلة وقد بلغ بهم التمرد مبلغا وصلوا به الي الخروج عن طوع ترمب شخصيا الذي يوجد الآن في مرحلة انعدام الوزن وان ترشيحه لانتخابات ٢٠٢٤ في كف عفريت خاصة وأن اقتحام الكونجرس من كلماته وتلحينه وأدائه وان احتفاظه بوثائق سرية في بيته تعرضه للمحاكمة وبالتالي تكون هذه المحاكمة حكما بالاعدام علي مستقبله السياسي الذي لم يكن بالمرة له علاقة بما يمت للسياسة بصلة بل كان تهريجا وجنون مطبق ونشر الكراهية واستخدام مركزه لتصفية الخصوم حتي لو كانوا من حزبه وتعمده إيذاء المسلمين والفلسطينيين والأقليات عموما أن أكبر عار في تاريخ امريكا أن يكون ترمب رئيسا عليها يتربع في البيت الأبيض ويسلمونه أدق واخطر الاسرار بما في ذلك مايتعلق بالشفرة النووية !!..
من كان يتوقع أن الكونجرس به أعضاء لايرون غير مصلحتهم وكنا نعتقد أنهم القدوة والمثال ولماذا نلوم الدول المتخلفة وممارسات الديمقراطية فيها شكلية بمقاس الحاكم الدكتاتور سواء كان عسكري ، ملك أو امير!!..
نبعث بتعازينا الحارة للشعب الأمريكي الذي ماكنا أن نتوقع أن نري ديمقراطيته يعبث بها الجهلة الجمهوريين وعلي رأسهم قائدهم ترمب وقد اوردهم موارد التهلكة وجر معهم امريكا الي هذا الدرك السحيق من الأنانية وحب السلطة والتسلط علي بقية الشعوب ونشر الكراهية والعنصرية في شعوبية وتطرف تحت ظلال افتك الأسلحة التي تقتل الشعوب ولم تسلم من هذا الجحيم حتي فلذات الاكباد الأمريكية وقد راح كثير منهم وغيرهم بواسطة مدمني المخدرات الذين يجدون السلاح متاحا لهم فتفتح شهيتهم للقتل والتدمير وترمب يصر علي عدم تقييد السلاح لمن كل من هب ودب !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////