“ماتريكس سوداني!”

 


 

 

و كفيلم الماتريكس أو بالعربي "المصفوفة"؛
يبدو أننا نحن في السودان سنعيش تحت حكم المجلس العسكري لنا أجزاءً كثيرة!
نُكابر في عشق اللغة العربية نهوى "فصيح" طق الحنك و فارغ الأسماء و الوصف و "كبيره" الكلام!
وثيقة.. مبادرة وطنيّة جامعة ..اتفاق إطاريّ .. "مصفوفة"!!
و الخاتمة كل مرة و في بساطة :
حردة "فإنقلاب"!
*
و بينما يضحك علينا العسكر في مهزلة بث فصول مسرحية إضاعة الوقت بإسم محاكمة "مدبري" إنقلاب يونيو١٩٨٩ يكتشف السودان "فجأة" أن
الإنقلاب قام به عمر البشير وحده و معه عفريت من "الجِنَّة"!
لآن الكل نكرها -الشينة-و من قبل كانوا يتغنون بها و يتعلَّقون يتمسَّحون و يتبرَّكون بها أن "ثورة الإنقاذ حبابها"!
*
و تأتي الثورة يحملها الشهداء؛
فيمضي القتلة و الخونة على "الوثيقة" شجعهم بل جمَّعهم عليها "فتى الحبشة"!
ل "يتنزَّل" حمدوك علينا من مكان ما، فيُسافر البرهان أول ما ترمي به الأرض إلى "مصر" يرفع تمامه تحيّة "عسكريّة" مع عبدالفتاح هناك!
و تجري أيام "عسل أسود" يصعد فيها نجم قادة "لجنة إزالة التمكين" بينما تخبو ماكينة حكومات الثورة و يتجلى للجميع ضعف شخصية رئيس الوزراء و خضوعه للأفراد من حوله حتى في قراراته التي لطالما قدمها معللاً "بالتوصيّات"!
ثم عندما يقترب الموعد لتسليم السلطة للشق المدني حسب "وثيقتهم" يتعالى صوت شق العسكر و حردتهم و "جقلبتهم" ليقلبوا الطاولة على الجميع!
ثم تعاد الكرّة من جديد ؛
هذه المرة حمدوك وحده هو من يتعاهد مع العسكر و من حولهم أحزاب بقايا "اعتصام الموز" ثم يترجل الدكتور في النهاية مستسلماً للجميع من حوله و مسلِّماً مفارقاً السودان الذي فرح و هلل له و به! بعد أن قد ضيَّعَ الأمانه!
ليتصفَّر عداد حكم العسكر من جديد؛
فيتصدَّر المشهد قادة حركات الكفاح "التمرّد" و يصعد جبريل بماكينة رئيس وزراء إلى سدة الحكم و بجانبه حاكم أقليم دارفور "الصوري" مناوي بماكينة "شيخ الطريقة"!
*
و مجاميع في الشرق تتوعد البلد حسب المزاج و تهدد! و من هم في سدّة الحكم يتواعدون فيما بينهم و الكل هواء "منافيخ زمان" رمتهم علينا في غفلة الزمن الرخيص من عدم الثورة!
ترى ماذا سيختارون لنا من غرائب العربية إسماً أو وصفاً لمرحلة ما بعد المصفوفة؟!
منفوخة أو .. مفضوحة!

و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com
///////////////////////////

 

آراء