ماذا تتوقعون من قمة عربية يحضرها بشار الأسد ؟!

 


 

 

ماذا تتوقعون من قمة عربية يحضرها بشار الأسد ؟! هل التقارب السعودي الإيراني فرض عودة الرئيس السوري للجامعة العربية هكذا بكل هذه البساطة ؟! أنها عودة الإبن الضال مع التحية لمصطفى العقاد !!..

لم تنتظر السعودية إن يجف الحبر الذي وقع به قرار رجوع الهزبر الطريد الي عرين أمة العرب حتي سارعت بإرجاع المياه الي مجاريها مع دمشق وتقرر علي الفور فتح السفارات وتبادل الزيارات بل إن العاهل السعودي اهتم جدا بإرسال بطاقة دعوة للزعيم السوري لحضور القمة العربية المزمع قيامها بالرياض في التاسع عشر من هذا الشهر وطبعا هذا الشبل من ذاك الاسد وافق من غير تردد وصرح بأن السعودية تساهم بقوة في العمل العربي المشترك !!..
مضت اثنتا عشرة سنة منذ مبارحة دمشق لمحطة الجامعة العربية وقد تم طردها بسبب أفعال يشيب لها رأس الوليد ورأي العالم كله الدمار الشامل الذي لحق بأرض جري وصفق فيها نهر بردي الذي يتلقي ضيوف البلاد بكل محبة وكرم وتشرد الإنسان السوري في الشتات ووجد المضايقات في حله وترحاله في الخارج وبلاده تحتلها عشرة جيوش من الدول الكبري ومن إيران وتركيا وإسرائيل تعربد في الأجواء السورية وتضرب ما يحلو لها من أهداف والاسد يتوعدها بالرد في الوقت المناسب وهذا هو تبريره الوحيد في عدم الدفاع عن عرضه وأرضه ببساطة لانه صار من المقربين للدولة العبرية التي تعتبره من حلفائها المخلصين !!..
تذكرون ايام حملت طائرة شحن روسية المخلوع لدمشق لتعبيد الطريق أمام عودة العرب لعرين الأسد وتبع ذلك عودة العلاقات الإماراتية السورية واصبحنا نري كل يوم تطورات دراماتيكية في المسألة الأسدية الي ان وصلنا لقرار الجامعة العربية برجوع بشار ليحتل مقعده بها دون حيثيات ودون مجلس تأديب يعقد له لما قام به من منكرات ضد شعبه وقتل بأبشع الأساليب ويكفي هذه البراميل المتفجرة والكيماويات والسموم ونسف المباني باشد الآلات فتكا !!..
يسافر الأسد للقمة العربية في الرياض ويستقبلونه استقبال الفاتحين وويفرشون له الأرض ولسيارته البساط الأحمر ويطلقون واحد وعشرين طلقة مدفع لتحيته وينعتونه بضيف المملكة الكبير وبعد ذلك يتباري الإعلام المدجن في تسجيل هذه اللحظات التاريخية بخروج الأسد من بيت ( الحبس ) !!..
عاد الأسد للحضن العربي رغم ماجنت يداه في حق شعبه وفي العروبة والإسلام ويخرج السودان الي الضياع دون ذنب جناه وهكذا عالمنا العربي يحبون الديكتاتور ويفسحون له الطريق ويفلت من العقاب أما الشعوب التي تتوق للحرية والعدالة وحقوق الانسان فهي عندهم هو العدو الذي ينبغي ان يضرب بيد من حديد مثلما فعل الأسد الذي سيتم تكريمه وربما الاعتذار إليه في قمة الرياض وشعارهم :
( ذنب اشبال الاسود مغفور ) !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////

 

آراء