مازال في الموضوع بقية من حتى … بقلم: نورالدين مدني

 


 

 


كلام الناس السبت
*أثار موضوع الفتور العاطفي في الحياة الزوجية" الذي تناولته في كلام السبت الماضي ردود فعل مختلفة بعضها جاء عبر مداخلات مباشرة مثل مداخلة السيدة ه .ع التي أكدت أهمية تداول مثل هذه الموضوعات المسكوت عنها.
*قالت ه.ع أن غالب البيوت السودانية تعاني من بعض حالات الفتور العاطفي وسط صمت مطبق أشبه بالهروب من مناقشة مثل هذه الموضوعات لأنه للأسف لا توجد مساحة متاحة لتبادل الاراء بين الزوجين .. دعكم من الكلام الطيب الذي هو"بخور الباطن".
*أضافت السيدة ه.ع إلى ذلك عامل الموروث المجتمعي السوداني السالب فيما يتعلق بعلاقة الرجل والمراة والنشاة الضبابية التي ينشان فيها، الأمر الذي يعمق المواقف السالبة التي تجعل الزوجة لا تكاد تحس بإنسانيتها في البيت ، وكأنها خادمة او مجرد جارية لإشباع رغبات الزوج دون تقدير يذكر.
• قالت أيضا إن المرأة احادية العواطف إذا أحبت تخلص للرجل وتهبه كل حياتها، أما الرجل فمتعدد الأهواء قادر على التنقل من حب لاخر، إضافة لعدم تعبيره لزوجته بمشاعر المودة والرحمة أساس الحياة الزوجية.
• * أما موسى من كاس فله رأي اخر رغم إتفاقه مع س.ح القضارف لكنه دافع عن تعدد الزوجات بحجة أنه ينعش الحياة الزوجية، وقال إن غياب الزوج يومين او ثلاثة مع الزوجة الثانية يكسر حدة الفتور العاطفي ويعمق مشاعر الشوق والحنين.
• * قناة النيل الازرق طرحت هذا الموضوع في برنامج مساء جديد الثلاثاء الماضي تحدثت فيه الدكتورة عائشة عوض البلولة عن غياب الحوار الأسري وأثره السالب على الناشئة الذين يفتقدون الرعاية اللازمة في ظل غياب الحميمية في الحياة الأسرية.
• بثت القناة مداخلات لعدد من المشاهدين الذين إستطلعتهم حول غياب الحوار الأسري، وكان هناك شبه إجماع على مضار غياب الحوار الأسري على الأطفال .. دون ان يتعرضوا لفتور العلاقة بين الزوجين.
• *د.عائشة اعطت بعض الإشارات لغياب الحميمية عندما نفت تبريرات الضغوط الإقتصادية والمشغولية المزدادة وقالت إن ذلك لايبرر غياب الحوار الأسري وعدم الإستمعاع للاطفال، بل وصدهم بحجة هذه المشغولية المصطنعة للهروب والإنكفاء على الذات المقهورة.
• * شاهدت في إحدى قروبات الواتساب الذي يتيح المجال لتناول المسكوت عنه بجرأة فديو به لقاء مع إحدى السيدات حول أسباب نفور زوجها من البيت، فقالت كلاماً تجاوز اللغة والعرف عن عجزه وعدم قدرته على إشباع نهمها، ولم يبق لها إلا أن تقول"سجم الدلكته واداني عنقرته" وأنا مابفسروإنت ما بتقصر.
• *أكتفي بهذا القدر من الكلام المباح وغير المباح .. وفي الموضوع بقية من حتى... تتطلب حواراً صادقاً داخل البيوت لإسترداد العافية الأسرية وتحقيق التوازن اللازم بين تلبية الحاجات الشرعية وبين تنمية المشاعر الإنسانية الحميمة بين الزوجين ومع كل افراد الأسرة.

 

آراء