مالك عقار: (هروب ودي) إلى خيمة الانقلاب !!
د. مرتضى الغالي
21 August, 2022
21 August, 2022
كل مرة يتعلّم الشعب ولكن على حساب الوقت الغالي أن ليس كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء تمرة..!! ولا بأس من دروس الحياة التي تفجعك كل مرة بحقيقة بعض الذين يطفحون على الحياة السياسية..فياخذهم الناس مأخذ الجد باعتبارهم رموزاً وطنية ب فتكشف لك الأيام انهم مثل (فزّاعة الطير) التي يسميها الخواجات (سكيركرو)..وهي نُصب من عيدان عليها بعض الخرق البالية التي تمنع الطير من الاقتراب للحقل اعتماداً على (مخيلة الزازير)...ولكن من يُلهم العصافير بأن لا شيء تحت الإهاب..!
المنعطفات الحادة التي تتطلب المواقف وتفرز الغث من الثمين أو (السمين) هي التي تكشف عن معادن البشر..!! ونحن الآن في هذا الوطن الكريم أمام امتحان عصيب يكشف حقيقة عن معادن الرجال والنساء..ويزيح الأقنعة عن خبايا النفوس وعن غايات ومرامي الناس تحت سماء الوطن..خاصة الذي يتصدّرون الصفوف.. للوقوف على هدفهم وبغيتهم من الظهور في المشهد العام ..هل هو من أجل خدمة الوطن وأهله والوفاء بما يرددونه من شعارات وما يعلنونه من مواقف..أم أنها العزوة والوجاهة والمتصب والثروة وحب السلطة والتسلط..؟!
عبر كل هذه الحيثيات نظرنا إلى انشقاق (الكبسولة) التي تحمل مالك عقار وسباحتها في فضاء السلطة الانقلابية بعيداً عن الثورة وعن قضايا الوطن..في تغريبته العجيبة مع قبيلة الانقلاب واختياره معيّة البرهان وزمرته على معيّة الصف الشعبي الثوري المُثخن بالجراح..! حقاً إذا كان الأمر امر راحة وهناوة عيش و(هداوة بال) ورفاهية حياة فإن عقار قد اختار الجانب الصحيح..!! لقد أدار ظهره لكل ما كان يقوله ويفعله طوال عمره الذي أنفقه في الحياة السياسية.. فكيف بالله يمكن ان تتبدّل في لمحة كل هذه القناعات التي كان عليها على امتداد السنين..؟! يا لله ..كيف يحدث هذا..؟! وكيف لشخص أن يعترف بلسان الحال مهما يحاول ان يغطي عليه بلسان المقال بأنه قد تنكّر للشعب ولكل مواقفه الوطنية بعد هذه الرحلة الطويلة التي كان يحاول ان يبدو فيها في هيئة الوطنيين الذي يعشقون الحرية ويضحون من أجل أهلهم وشعبهم..؟!
إلى متى يحتمل الشعب من بعض قادته السياسيين هذه المهازل المتتابعة..؟!! هل يستطيع عقار اقناع أي أحد بأنه يتماهي مع الانقلاب من اجل اتفاقية السلام..؟! واين اتفاقية السلام هذه الآن..؟! وماذا صنعت لساكني المعسكرات والنازحين وللدماء التي تسيل في النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور والشرق والشمال والوسط..!!
الآن لا مكان لموقع ثالث..انت مع الانقلاب أم مع الشعب..,؟! وهل انت من مؤيدي هذه المجازر التي يقوم بها الانقلاب..؟! كم كان موقفه عجيباً عندما تملكه الغضب من إلتزام حركتة بموقعها مع قوى الحرية والتغيير..وعندما هرول خبباً وهو يحمل جسمه ليصطف مع جماعة الانقلاب..!! وما أشد ما كان وقع كلماته مخزياً وهو يصف مواكب الشباب المقاومين السلميين وثورة ديسمبر ذات التضحيات الجسام والوعي الوطني العظيم بأنها (ارهاب ضد الدولة)..؟! هل تقصد دولة البرهان..؟!
نحن نرحّب بممارسة أدب الاختلاف و(الفراق الودي) بين عقار مؤيد اللانقلاب ورفيق البرهان وحميدتي ومليشيا الدعم السريع..وبين صُحبه في الحركة الشعبية لتحرير السودان..ولكن الذي نعرفه ان الوضع الآن في السودان حالة (لا اشتباه فيها)؛ انقلاب باطش يسفك الدماء ويناصره فلول الانقاذيين والاخونجية..وصف وطني للذين ينشدون الحرية والعدالة والسلام..هذا إذا أردنا الصراحة التي لا مكان للمداهنة فيها في الشأن الوطني..! فليهنأ عقار بموقعه مع صف البرهان وجنرالاته.. وستعلم أسراب الطير بتكرار التجارب ان حامي الحقل ليس إلا هيكلاً مصطنعاً لا يملك حتى لنفسه ضراً ولا نفعاً..!
murtadamore@yahoo.com
المنعطفات الحادة التي تتطلب المواقف وتفرز الغث من الثمين أو (السمين) هي التي تكشف عن معادن البشر..!! ونحن الآن في هذا الوطن الكريم أمام امتحان عصيب يكشف حقيقة عن معادن الرجال والنساء..ويزيح الأقنعة عن خبايا النفوس وعن غايات ومرامي الناس تحت سماء الوطن..خاصة الذي يتصدّرون الصفوف.. للوقوف على هدفهم وبغيتهم من الظهور في المشهد العام ..هل هو من أجل خدمة الوطن وأهله والوفاء بما يرددونه من شعارات وما يعلنونه من مواقف..أم أنها العزوة والوجاهة والمتصب والثروة وحب السلطة والتسلط..؟!
عبر كل هذه الحيثيات نظرنا إلى انشقاق (الكبسولة) التي تحمل مالك عقار وسباحتها في فضاء السلطة الانقلابية بعيداً عن الثورة وعن قضايا الوطن..في تغريبته العجيبة مع قبيلة الانقلاب واختياره معيّة البرهان وزمرته على معيّة الصف الشعبي الثوري المُثخن بالجراح..! حقاً إذا كان الأمر امر راحة وهناوة عيش و(هداوة بال) ورفاهية حياة فإن عقار قد اختار الجانب الصحيح..!! لقد أدار ظهره لكل ما كان يقوله ويفعله طوال عمره الذي أنفقه في الحياة السياسية.. فكيف بالله يمكن ان تتبدّل في لمحة كل هذه القناعات التي كان عليها على امتداد السنين..؟! يا لله ..كيف يحدث هذا..؟! وكيف لشخص أن يعترف بلسان الحال مهما يحاول ان يغطي عليه بلسان المقال بأنه قد تنكّر للشعب ولكل مواقفه الوطنية بعد هذه الرحلة الطويلة التي كان يحاول ان يبدو فيها في هيئة الوطنيين الذي يعشقون الحرية ويضحون من أجل أهلهم وشعبهم..؟!
إلى متى يحتمل الشعب من بعض قادته السياسيين هذه المهازل المتتابعة..؟!! هل يستطيع عقار اقناع أي أحد بأنه يتماهي مع الانقلاب من اجل اتفاقية السلام..؟! واين اتفاقية السلام هذه الآن..؟! وماذا صنعت لساكني المعسكرات والنازحين وللدماء التي تسيل في النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور والشرق والشمال والوسط..!!
الآن لا مكان لموقع ثالث..انت مع الانقلاب أم مع الشعب..,؟! وهل انت من مؤيدي هذه المجازر التي يقوم بها الانقلاب..؟! كم كان موقفه عجيباً عندما تملكه الغضب من إلتزام حركتة بموقعها مع قوى الحرية والتغيير..وعندما هرول خبباً وهو يحمل جسمه ليصطف مع جماعة الانقلاب..!! وما أشد ما كان وقع كلماته مخزياً وهو يصف مواكب الشباب المقاومين السلميين وثورة ديسمبر ذات التضحيات الجسام والوعي الوطني العظيم بأنها (ارهاب ضد الدولة)..؟! هل تقصد دولة البرهان..؟!
نحن نرحّب بممارسة أدب الاختلاف و(الفراق الودي) بين عقار مؤيد اللانقلاب ورفيق البرهان وحميدتي ومليشيا الدعم السريع..وبين صُحبه في الحركة الشعبية لتحرير السودان..ولكن الذي نعرفه ان الوضع الآن في السودان حالة (لا اشتباه فيها)؛ انقلاب باطش يسفك الدماء ويناصره فلول الانقاذيين والاخونجية..وصف وطني للذين ينشدون الحرية والعدالة والسلام..هذا إذا أردنا الصراحة التي لا مكان للمداهنة فيها في الشأن الوطني..! فليهنأ عقار بموقعه مع صف البرهان وجنرالاته.. وستعلم أسراب الطير بتكرار التجارب ان حامي الحقل ليس إلا هيكلاً مصطنعاً لا يملك حتى لنفسه ضراً ولا نفعاً..!
murtadamore@yahoo.com