ما بين “وداد” وجبريل

 


 

 

حقيقي أصابني وقطعا كثيرون غيري الاندهاش و" طمت بطني "ولو لم يكن لقاءا مباشرا لما صدقت أن ذلك التبرير الكارثي الذي ساقه سعادة وزير المالية جبريل ابراهيم وابتسامة عريضة تظلل وتكسو وجهه وهو يعترف " و بحسب صحيفة الإنتباهة الصادرة الخميس8 ستمبر 2022 بإستثنائه لعربة إبن أخيه من سداد الجمارك قدرها البعض بمبلغ 562000 جنيه مضيفا إن الإستثناء ليس (بِدعة) ، ولا نجد في هذا حرج ولا إستغلال للنفوذ او شكل من اشكال الفساد "ليتكم يا جبريل لم تخرجوا بهذا الحديث للجياع والعطشى والمحروقةاكبادهم من ضيق العيش .. لماذا يا هذا الجبريل أصلا تلوثون اطرافاثواب أخيكم المناضل الذي أسلم روحه لاجل قضايا المسحوقينواللاجئين بنواحي دافور التي اريد لها ان تتشافى وتتعافيوتتساوي بالاكتاف بينها وربوع الوطن والذي ما زال يئن وتصوصوبطون جهاله ..ان من بعمر أبن أخيكم
يلفهم الضياع ضيق العيش ولعدم حيازتهم لجرعة دواء او لمقعدتعليم او وظيفة لاعالة اسرهم ..
ما الفرق بينكم وبين الرئيس المخلوع والذي تضج الاسافير ولا ينقطع دعاء المظلومين والمقهورين ان ينال عقابه كاملا وغير منقوصلاستقلاله لسلطاته وتمييزه لزوجته " وداد بابكر " باراضي سكنيةواستثمارية ومزارع وكثير من التهم التي ما زالت بين يدي القضاءالسوداني المؤتمن علي العدالة .. ووداد ترزح في غياهب السجونحتى يقول القضاء قولته ليس فقط استحقاقا لثورة طافت تفاصيلهاالعالم وصفق لها الجميع " حرية سلام وعدالة " .. ولكن لان هذا هوعدل السماء يأتي ولو بعد حين ..
لقد قادتكم رحلة الكفاح المسلح لمحطات كثيرة وتتحدث سيرتكم انكمعملتم بمنظمات عالمية بما يعني الكفاءة والنظام والالتزام وانتهىبكم المطاف ان تجلسوا بأميز كرسي لتحقيق الامانة بالقسطوالفسطاط وبالانظمة المنقحة والقوانين .. وتوزرتم لحمل أثقلالأمانات وهي امانة وزارة المالية ومفاتيح خزائنها وفي ظل ظروفطاحنة كان سيحفظ لكم التاريخ سجل نظيف وناصع البياض إنأوقفتم أي انظمة او لوائح لا تتفق مع العدالة وشطبتم كل ما يسمحباستغلال النفوذ وتجيير الصلاحيات لفئة دون الاخرى ذاتها التيحملتم السلاح لمحاربتها .. ألم تقروا السجلات الناصعة لرجالسطروا اسماءهم لامعة في الامانة والصدق فما بال وانتم اتيتم منتجربة النضال المسلح لأجل احقاق الحقوق فهل فعلتم .. ان السوانحما زالت متاحة امامكم لمراجعة النفس الامارة بالسوء والخروجللاعتذار لشعب ارهقه الفساد والافساد .. انهضوا وبرروا ذمتكم..وقدموا درسا في القيادة التي تستحق ان تعبر بالبلاد لسلام حريةوعدالة ناجزة ومؤتمنة واولها لاهل داركم .
عواطف عبداللطيف
Awatifdersr1@gmai.com
--
Awatif Abdelatif
///////////////////////

 

آراء