ما زلنا نتسأل أين هم

 


 

 

مواصلة لمقالي أين د. الأصم ود اكرم والمنصورة ووو أستعير كلمات للمبدع الكابلي
" انما الثورة أيدا فوق أيد
وجهدا بعد جهدا وحبا وعطاء ..
وتحدي لقلاع الفقر والجهل الالد "
لا أحد يستطيع إنكار الدور الثوري لكوكبة الثوريين وعنوان المقال يتقاصر عن سردأسماءهم الشاعرة المجددة د. مروة بابكر والكنداكة ووو ودورهم في خلخلة متاريس عتيةلحكومة تحكرت لثلاثون عاما وكتمت الانفاس برائحة الفساد والافساد وكثير منه ..
أيام نواضر تابعها العالم باندهاش وأعجاب ورغم انزلاقاتها هنا وهناك إلا أنها أطرتللقيم والايجابية “ حرية سلام وعدالة " وتضحيات جسام بالارواح و لاحت شعاع شمسالغد الأرحب وقبل ان تبذر البذور المحسنة لادارة الدولة كان الطرف الاخر " الكيزان اوالجكوك " يحفرون لاقتلاع من حفر لهم ولايقاعهم في انزلاقاتهم حتى ولو كانت مفبركة ...
فهل مفرح وسلك وصالح ومصلح كانوا أنقياء خلص .. فالميديا نثرت ما ألبسهم من تخوينوتشكيك منهم من اطلق عليهم " جماعة المزرعة " وقابضي دولارات دول بعينها وآخرينحدثونا عن الشاشة وهكذا .. وبين هذا وذاك وحدهم الغبش ملح الأرض يتلون جوعاويتوجعون مرضا وأمهات شهداء ومفقودين تمطر أعينهن دما ويجافيهم النوم وكيف لا ..
و سعادة حمدوك لم ينال رئيس مثل ما ناله تاييدا وتكبيرا .. فيحاط بالتبع والمتحدثينبأسمه ومن يجالسونه دون المواطن وبدلا من ان يقدم نموذجا للقيادي الشعبي الذي يقودسيارته بنفسه ليتفقد رعيته وأهله .. كتقديم العزاء والمؤازرة لامهات الشهداء .. او زياراتلمؤسسات الخدمة المدنية ليقف بأم عينه علي " خمجها " حتى زيارته اليتيمة لاثارالفيضانات وقتها " حاطت به البطانة " وخاطفي الأضواء وكادوا يشمرون عنه بنطاله … سؤال الساعة الان يقول المواطن في هجير وخارطة المدن والقرى تتماحق وتزول بأمطاروسيول كحدث سوداني مدمر وغير مسبوق .. أرواح ومزروعات دفنت بكامل ثمارها ووفقاللمتغيرات المناخية المعلنة فالقادم اسؤ … فهل يا ترى يتسامى الثوريين المغاضبينوالخبراء الاقتصاديين عن جراحاتهم ليتصارعوا ليس لكرسي الوزارة وعلي ضروراته بللأجل ذات المواطن الذي خلخلوا حكومة الجوع لاجل اشباعه .. هل تتحرك الانسانية وتعلوا لمواعين العطاء الانساني بذات الاليات والوسائل التي حركت الشباب الثوريلمحيط الاعتصام لاجل دواء وغطاء وحفنة خبز لخالاتهم وعماتهم ولوطن يغرق يغرق .. هليسخر قمر الانبياء والبدوي علاقاتهم بالبيوتات الاقليمية والمنظمات الانسانية لأجل وطنيحتضر ؟ حلاق بيكاسو أهدى قريته المغمورة أقيم لوحات فحولها لأغني بقعة سياحيةبأسبانيا " متحف حلاق بيكاسو " ولقب بأنبل حلاق لانه لم يتاجر بها بل أهداها لقريتهالفقيرة .. فهل تسجلوا اسماءكم بقرى ومدن السودان المنكوبة ...
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com
--
Awatif Abdelatif
////////////////////////

 

آراء